أقرت اشراقة سيد محمود وزيرة التنمية البشرية والعمل بتدهور مستوى واداء الخدمة المدنية بالبلاد . ووقالت في بيان مناقشة اداء وزارتها أمام المجلس الوطني أمس الاربعاء ، ان الخدمة المدنية تتراجع بنحو يصعب معه الاصلاح الا اذا اتخذت خطوات حاسمة وقوية . وانتقد نواب بالمجلس الوطني تدني مستوى الخدمة واتهموا موظفي الدولة بالتسيب والخروج اثناء ساعات العمل الرسمية . وطالبوا بأيلولة الفصل الأول (الاجور) في الحكومة القومية والولايات لديوان شؤون الخدمة ، وولاية ادارة الفصل الاول بوزارة المالية الي الديوان ، وشددوا علي ضرورة ضبط الصرف والحوافز والمكافآت . وسبق واعترف المشير عمر البشير بتلقي الخدمة المدنية ضربات بسبب سياسات الفصل والتمكين . وأعلن لدى لقائه بقيادات الخدمة المدنية في الخرطوم 6 فبراير 2012 ، ترفيع لجنة الاختيار للخدمة المدنية إلى مفوضية وإعادة كل الصلاحيات و(الهيبة) لوكلاء الوزارات لممارسة سلطاتهم بالخدمة المدنية. وقال ان التعيين في المرحلة المقبلة لن يتم إلا عبر المفوضية، وقال (ما في تعيين في أجهزة الدولة إلا عبر المفوضية بعد الإعلان عن الوظائف) وأضاف: (لا نرغب في خدمة مدنية بوساطة أو محسوبية وحزبية، والوظيفة للأجدر). وعلق محلل سياسي ل (حريات) وقتها ، انه وبرغم انتقاد عمر البشير اللفظي لتخريب سياسة التمكين للخدمة المدنية لم يشر إلى اية اجراءات محددة لتفكيك دولة الحزب لصالح دولة الوطن والمواطن ، كأنما يعني انه بعد اكتمال (التمكين) سيتم العمل وفق الأسس المعتادة ! كما المثل السائر ( راس المال والتوبة) ، أي (التوبة) بعد اكتمال نهب رأس المال ! في حين تشترط التوبة الحقة رد المظالم اضافة إلى ايقاف ارتكاب الجرائم والندم عليها والاصرار على عدم تكرارها .