إعترف فيصل حسن إبراهيم وزير الثروة الحيوانية والسمكية بإهمال حكومته لقطاعات الثروة الحيوانية والسمكية والمراعي ، قائلاً بان الحكومة ليس لديها خطط و( لا تضعها ضمن أولوياتها) . وقال لدى تقديمه بياناً عن سياسات وزارته لزيادة الصادرات بمجلس الولايات أمس ، ( أنا كوزير لا أعرف حتى الآن موقع الثروة الحيوانية في أجندة وأولويات الحكومة). وشكا من تحديات وعقبات تلازم الصادر، أهمها عدم وجود مسالخ ولا قوانين للتسويق أو مدابغ حديثة ، بجانب رفع الدعم عن المحروقات مما زاد تكلفة النقل البري بنسبة (25%) والجوي بنسبة (60%). وإنتقد الإهمال الحكومي للرعاة والماشية : (السودان يمتلك (104) ملايين رأس من الماشية بعد انفصال الجنوب ، وليس هناك أي إهتمام للماشية ولا أي تأمين صحي ولا اجتماعي للراعي ولا للمراعي من الدولة ولا توجد أية جهة تعوضه إذا خسر) . وإعترف بغلاء اللحوم ولكنه عزا الأمر لموجة الغلاء التي تضرب البلاد ككل وتدهور الحالة الإقتصادية وضعف الجنيه (الناس بقولوا كيلو اللحمة ب (50 و60) جنيهاً) ، وتساءل: (كيلو السكر بي كم.. وجركانة الزيت بي كم)، ولفت إلى أن الصحيح أن يقال إن سعر الجنيه قد هبط وليس ارتفاع سعر اللحوم لأن كل المنتجات قد ارتفعت أسعارها. وأقر الوزير بعدم وجود سياسات واضحة في التعامل مع ملف الأراضي واعتبرها واحدةً من أكبر الإشكالات خصوصاً تحديد استخدامها (سكن – مرعى – زراعة)، معتبراً أن هناك ظلماً ونسياناً من الدولة لقطاعات وزارته الثلاثة. وكشف أن السودان فقد السوق السعودي كأحد أسواق الصادر منذ 2007م لضعف المواصفات ، وأقر بأن الدولة لا تمتلك إلا مسلخاً واحداً وبصورة رديئة ولم يهيأ منذ 1971م، مضيفاً بأن الدولة ليس لها استعداد لصيانته ولا لبناء مسلخ آخر، بجانب أن النقل الجوي والبحري والبري غير قادر على نقل الثروة الحيوانية مما قلل الصادر، وقال: (نحن محكومون بمواصفات عالمية والحكومة لا تساعدنا في الوصول لها).