قال المهندس مصطفى السيد خليل وزير الصحة السابق بولاية القضارف ، ان (60) % من منازل مدينة القضارف لا توجد بها حمامات . وأضاف في ندوة بعنوان (واقع البيئة الولائي وأهداف الألفية) ، نظمها منتدى شروق الثقافي بالمدينة بمناسبة اليوم العالمي للبيئة ، أمس الأول ، ان الحكومة تفتفر للنظرة العلمية في إقامة المحميات الطبيعية بالولاية . وقال ان إقامة محمية في مثلث (تاية ، باسندة والقلابات) والذي يضم 18 قرية ، بالإضافة إلى انه سيتسبب في مشاكل إجتماعية وسياسية ، فإنه ايضاً خطأ كبير وفادح لأن هذه المنطقة لا تحتوي على أي تنوع إحيائي ، وإقترح إقامة المحمية في في الناحية الجنوبية للولاية حيث التنوع الإحيائي أكبر والكثافة السكانية أقل في قرى (أم دبلو ، حسكنيت ، ود العجوز ، كريمة وجزيرة الدود) . وأضاف ان الولاية تعاني من مشاكل تلوث ، مؤكداً على ان (60)% من منازل مدينة القضارف التي تضم ثلث سكان الولاية ليس بهل (حمامات) ، وأشاد بالدور الكبير الذي يقوم به مكتب نفايات المدينة ببلدية القضارف والذي تموله بلدية (اندهوفن) الهولندية ، وشدد على ضرورة معالجة القصور الإداري حتى تتم المحافظة عليه . وشبه مصطفى خليل بلوغ أهداف الألفية الثالثة بالمعجزة ، وقال ان 300 ألف فدان من جملة مساحة ولاية القضارف التي تبلغ 17 مليون فدان محجوزة كغابات ، قائلاً ( هذه ليست غابات لأنها تفتقر للنظام البيئي المتكامل الذي يتضمن التنوع ، فبعض هذه الغابات عبارة عن هشاب فقط ، ولتحقيق هدف الألفية الثامن في العام 2015 الذي ينص على (تأكيد المحافظة على البيئة) يجب أن تغطي الغابات الحقيقية ثلث مساحة القضارف ، مما يكشف بعد الشقة بين ما هو كائن وما يجب أن يكون ، مما يجعل بلوغ هدف الألفية أشبه بالمعجزة) .