[email protected] النقص فى الخدمات الصحية بل وانعدامها فى اجزاء واسعة من دارفور مثل عاملا اساسيا من عوامل الحرب الاهلية , وعمقت الحرب التى تستمر منذ (10) سنوات من الازمة الصحية فى دارفور , وفى هذا المقال تلقى دكتورة احسان فقيرى الضوء على واقع الخدمات الصحية فى ولاية غرب دارفور . . المرافق الصحية بولاية غرب دارفور : توجد (4) مرافق صحيه اساسيه هى : المستشفيات الريفيه : تتكون منطقه غرب دارفور من 8 مناطق وبها 5 مستشفيات ريفيه المراكز الصحيه:توجد 43 مركز صحي منها اربعون مركزا صحيا تعمل بصوره عادية منها ثلاثه في منطقه فورو ووكرنيك لا تمل حاليا الوحدات الصحيه :ويبلغ عددها 74 وحدة صحية منها 46 وحدة تقدم خدماتها للمواطنين –ففي منطقه بيدا الوحدات الصحيه لا تعمل –اما في الجنينه فهناك 13 وحده صحيه تسعة منها فقط تقدم خدماتها للمواطنين اما منطقه فور وهابيله فهناك وحده صحيه واحده تعمل من جمله 5 في منطقه فورو و7 في هابيلا –اما في منطقه كارنيك فهناك 16 وحده صحيه ولكن 16 فقط يقدم خدماتها للمواطنين اما في منطقه كلمبس فوحدة صحية واحدة ومعطلة الوحدات الصحيه المتحركه :توجد منها 8 تعمل في غرب دارفور تتمركز في منطقتين –الجنينه –وجبل مون وواحده في كارنيك . تحليل لواقع المرافق الصحيه : وكما هو مبين فان جمله المرافق الصحيه في غرب دارفور تبلغ 130تعمل منها 97 فقط بنسبة 75% يوجد تحسن طفيف في عمل هذه المرافق وذلك بزياده 2 مرفق في فوروبرونقو وجبل مون بالرغم من ان الوحدات الصحيه تعاني قصورا شديدا وما تقدمه من خدمات بنسبة 62% كما ان جبل مون وفوروبرونقا بها فقط 5 مرافق طبيه فاعله وتظل هبيلة تعاني من القصور بنسبه 55% فالوحدات الصحيه هناك تعمل بنسبه 45%. . الاشراف علي المرافق الصحيه : تحمل المنظمات الطوعيه العبء الاكبر في الاشراف علي المرافق الصحيه بغرب دارفور وذلك علي النحو الاتي : المستشفيات الريفيه تعمل _تحت اشراف وزارة الصحه من جمله 43 ووزاره الصحه تشرف علي 5 مراكز فقط بينما منظمات العمل الطوعي تشرف علي 35 مركز صحي الوحدات الصحيه والتي من المفترض ان يكون عددها 74 تعمل منها 46 منها 17 فقط تعمل تحت اشراف وزارة الصحه بينما 29 تعمل تحت اشراف المنظمات الطوعيه الوحدات المتحركه : وعددها 6 فقط من جمله 8 واحدة فقط تعمل تحت اشراف وزارة الصحه اما الخمسه الباقية فتعمل تحت اشراف منظمات العمل الطوعي نضع هذه الاحصائيات امام القارئ العزيز ليعرف مدي اهتمام الدوله بصحه المواطن –وندرك جميعا مدى الصرف على القطاع السيادى مقارنة بالصرف على الصحة . . الكادر الصحي : تكشف المعلومات المتوفرة ان الكوادر الصحية تتكدس فى المدن الكبرى فى غرب دارفور ويعمل كادر الصحة العامة عن طريق مكاتب وزارة الصحة وليس داخل المنطقة نفسها مما يقلل نوع الخدمة المقدمة وحسب اسس هيئة الصحة العالمية لابد من وجود كادر صحي فى المستشفيات الريفية مكون من طبيب عمومي –مساعد طبي -2 ممرضه او اكثر –صحه عامه –تغذيه –تطعيم وقابله –لذا نجد بان هناك تكدسا واضحا في التمريض في اماكن محدده بينما اماكن اخري لا تمتلك الحد الادني منها كما ان هناك نقصا في مورني وكارنيك في عدد القابلات المراكز الصحيه –اولا جميع المراكز الصحيه تعاني نقصا في خدمة الصحه العامه بلغ 100%اما المعامل فبلغ النقص فيها نسبه 53%والتغذيه والقابلات يتراوح النقص بين 33%و30%اما التمريض والمساعدين الطبيين فبنسبه تتراوح ما بين 20%الي 23% وبالنسبة لخدمات التطعيم يوجد نقص بنسبة 10% مع ملاحظة ان هذه الخدمات مكدسه في اماكن معينه كالجنينه وكارنيك بينما جبل مون بها 3 موظفي تطعيم و2 تغذيه واحده قابله بينما لا توجد خدمات الصحه العامه او خدمات مختبر وتظل جبل مون تمثل الحد الادني في تقديم الخدمات . الوحده الصحيه الاساسيه :لابد ان يكون كادرها مكونا من مساعد طبي وممرضه وتغذيه وتطعيم زائدا قابله مدربه (دايه الحله )ولكننا نجد نقصا كبيرا في تقديم هذه الخدمات فالتغذيه تعاني من نقص بنسبة 74%-المساعدين الطبيين67%-التمريض 59%القابلات 50% وحتي دايات الحله هناك نقص بنسبة 30% . خدمات ترصد وتتبع الوبائيات والامراض المعديه : ومن جمله 97 مرفقا صحيا بغرب دارفور فان 53 مرفقا صحيا يعتبر مؤهلا لهذه الخدمه ويعنى هذا يعني وجود اكثر من اربعين مرفقا صحيا ليس به مثل هذه الخدمات –13 منها في الجنينه وكارنيك و10 في كلمبس بينما البقيه بها من واحد الي خمسه فقط –وربما يكشف ذلك اسباب انتشار الاوبئه في غرب دارفور اذ بلغت حالات الاشتباه بالحمي الصفراء 45 حالة الحزمه الصحيه الاساسيه –مقارنه بين ما تقدمه وزارة الصحه ومنظمات العمل الطوعي وتتمثل الحزمه الاساسيه فى الاتى :العيادات الخارجيه- التطعيم – الصحه الانجابيه وتكشف الاحصائيات المتوفرة ان المنظمات الطوعية تتحمل العبئ الاول فى تقديم الخدمات الصحية بينما الحكومه تتحدث عن التجسس واحاديث كثيره غير مفيده –ووزاره الصحه ينطبق عليهاا المثل السوداني (جو يساعدوك في حفر قبر ابوك دسيت المحافير )