بسم الله الرحمن الرحيم الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة بيان هام إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ. كعادة النظام العنصري الديكتاتوري الذي يحارب الله ورسوله بانتهاك الحرمات وسفك الدماء وقتل الأبرياء العزل, هذا النظام نظام الخرطوم الدموي المقيت الذي تسلط علي رقاب الشعب السوداني منذ الانقلاب المشئوم في 30 يونيه 1989 , الذي ما فتئ وعلي مدار ربع قرن من الزمان يقتل ويفتك بالمواطنين العزل بدأ بشهداء رمضان, وضحاياه في جنوب السودان وشرق السودان وفي كل مكان, و في حربه الدينية العنصرية التي أهلكت الحرث والنسل, والإبادة الجماعية في غرب السودان حيث أباد القرى والفرقان, وقصف المدنيين في كردفان, والمجازر في بورتسودان وكجبار وغيرها, و فيما يتفق مع سلوك النظام العدائي المخالف لكل الشرائع والأخلاق قامت سلطات النظام في ولاية القضارف كعادتها في القتل المباشر والتنكيل بالاعتداء السافر علي مواطنين عزل بإطلاق الذخيرة الحية عليهم في منطقة قلع النحل بتوجيهات مباشرة صادرة من والي الولاية بقتل الذين اعترضوا علي قرار الولاية القاضي ببيع المقابر و نبشها بحثا عن الذهب – (كما قتلوا من قبل من اعترضوا علي قرار الوالي بنقل الزرائب) – مما أسفر عن قتل وجرح عدد من أبناء المنطقة قتلا عمدا مباشرا مع سبق الإصرار والترصد, و للأسف هذه ليست المرة الأولي التي ينتهك فيها النظام أرواحنا ودمائنا وحقوقنا في شرق السودان, و حتى أطفالنا ونسائنا, وحتي مقابر موتانا لم تسلم من النبش والاعتداء بلا أدني حرج ديني أو أخلاقي. وعليه أولا نحن في الجبهة نتقدم بأحر التعازي لذوي ألقتلي ولأهلنا في قلع النحل والقضارف وشرق السودان والشعب السوداني كافة, ونسأل الله للشهداء الرحمة والمغفرة ولأسرهم الصبر وحسن العزاء وللجرحي عاجل الشفاء, و الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة اذ تؤكد إدانتها لهذا المسلك البشع وهذا المنهج الدموي في مواجهة كل من يخالف قرارات النظام حتى وان كانت قرارات تنتهك الحقوق والموتى والأحياء, فإننا نطمأن شعبنا في شرق السودان بأن الجبهة لن تسكت علي عمليات القتل المتكررة هذه المرة, وإنها لن تكتفي كما درجت العادة بالشجب والإدانة وستظل كل الخيارات مفتوحة أمام ثوارنا الأبطال والعين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص. ومن هنا نوجه قواعدنا في الإقليم ونناشد كل إنسان شرق السودان بكل أطيافه السياسية ومنظماته وإدارته الأهلية بالخروج ضد هذا النظام الغاشم الذي لا يرعي في مسلم إلا ولا ذمة ولا يحترم حقوق الآدميين ولا يفهم من اللغات إلا لغة العنف وقعقعة السلاح. ولا نامت أعين الجبناء سيد علي أبو آمنة الأمين العام والناطق الرسمي للجبهة