مدخل اول (وجعلنا من الامطار كل طفل مشرد)عبر سياج الزمن القاسي وفتحات المباني والرواكيب والحوائط المائلة للوقوع علي رأس امرأة وطفل،لم يدر مايدور،فجأة تشققت الجدران والاسقف من دون اذن او طرق علي الباب،دخلت علي غرفة النوم،المطبخ،ودورات المياه،كان الماء يشبه العمليات الخاصة التي تنفذها القوات المأجورة،تداهم من دون اذن،مسببة هلعا ورعبا،عائشة تنادي،دون ان يسمعها احد،الطفل يسبح في الماء. مدخل ثاني(من قال ان الماء وحده خير) ،نفيسة،كلتومة،علوية،مريومة ،نساء يبحثن صباح مساء تحت الراكوبة المنهارة،شيدت بقش ثمنه زاد مع الدولار،كل شئ يحاكي الدولار،حتي الامطار تقلد الامريكي،عن شئ فقدنه،مع هول الصدمة،لا يعرفن شيئا عنه.كلتومة تهمس وجعا،مرت خمسة ايام،ابكر ذو السنتين الا اشهر غائب،الحلة والاحياء المجاورة،فرض عليها الماء الفائض حصارا،لا اعتقد انه غادر حلته،مريومة تتنفس بحسرة وغضب،احتمال احتضنه سقف المبني والراكوبة،وليس بالمجاري تحمي القري والمدن. مدخل ثالث(ليس كل رئيس عاقل)،مايحدث من سيول وتدفقات مائية في الخرطوم والجزيرة واقليم دارفور،الشمالية،لايصنف من ضمن الكوارث،شئ طبيعي،هذا الماء ننتظره من فترة،انه خيرونعمة وعلي الجميع تقبل ارادة الرب السماوية ، الحقيقة ان الدار يديرها كائن ذا عقلية سيلية وذئبية. مدخل رابع(المسؤولون مسؤولون عن انفسهم)،كلاب الصيد عند ذهابها الي الغابة،تهرب عندما يستفرد بالصياد وتتركه وحيدا،مشبعا ببخله وطمعه،خلقا له وضعية فرار الكلب ،المسؤولون فجأهم السيل،والجيش والشرطة ليسا موجودين،ككلب الصيد.مدخل خامس(جئنا بالطائرة ولم نجدكم)،الصغير يركض محازيا احلامه واوهامه،ويعلو صوته،اختي،اخي،امي،انظروا،انها الطائرة،جاءت لنا بالغذاء والملابس،يا ابني،لاتتوهم ،انهم،لايرون امثالك،بعيدون عنك،يبحثون عن اشياء اخر،اجلس علي السرير(العنقريب)،خذ،هذا الخبر شبه اليابس،ياامي ،هل صحيح ان ولد علوية الصغير تعلم السباحة،قالوا انه يسبح بمهارة،لكن السيل جرفه حيث لا ندري..