فى خطابه امام البرلمان (جدد السيد رئيس الجمهورية الدعوة الى الحوارمع كافة الاحزاب والقوى السياسية بمافى ذلك المتمردون فى جنوب كردفان والنيل الازرق ، و (اضاف ) بما ان السلام مهم لكل السودانيين نعلن عن عزمنا تشكيل مجلس قومى للسلام من شأنه ان يضع كل السياسات القومية للسلام ) فى ظل واقعنا السياسي المستعر وازمة بلادنا الطاحنة وهى تعانى الامرّين يكون اي حديث عن السلام هو ضالة اهل السودان ، والحوار الذى يدعو له السيد / الرئيس هو الطريق الأسلم الى الحل .. ومعلوم ان الحرب التى اتت على اخضر هذا البلد ويابسه جعلت من السلام حاجة الساعة وكل ساعة .. وهذا السلام المنشود لن يتأتى بالامانى الحالمة ولا بطرح يتولد بحسب مقتضيات الحال كحوليات سوق عكاظ فى الزمن العربي القديم .. إنما بإرادة السلام .. وإرادة السلام لها إستحقاقاتها .. وفى تقديرنا ان هذه الإستحقاقات ادناها نظرة جديدة لحملة السلاح على إعتبارهم شركاء وطن واصحاب نظرة ورؤية مختلفة لهذا الوطن اجبرتهم الإقصائية والإستعلائية والتهميش لان لايروا خياراً يوصل قضيتهم الا السلاح .. ونحن هنا لسنا بصدد تقييم صحة اوعدم صحة موقف حملة السلاح .. لكن مانود التنبيه له ان السودان وطن قادر على ان يسع الجميع اذا اتسعت مواعين الجميع .. ولعل التعهد الذى قدمه سيادته بمراجعة الإجراءات الاستئنائية إبان الإحتجاجات الأخيرة وإعلانه تقديم (58) شخصا للمحاكمة بمقتضاها ، فإننا نأمل ايضاً مراجعة الانفس التى فقدناها والمسئول عن هذه الدماء الزكية التى اهدرت .. ومن الذى اطلق كل هذه النيران الكثيفة والجهات التى اخترقت المحتجين .. فلن يتسنى مناخ معافى لحوار وطنى او تراضي وطني دون ان تلتئم جراحات المجروحين داخل الوطن .. فالمحاكم عندنا القانون يسلب روح الدستور .. فمايعطيه الدستور باليمين كحق التظاهر تسلبه المادة 69من القانون الجنائى 1991تحت مسمى السلامة العامة وفقها قانونياً مامن جريمة تقع الا وهى بالضرورة مهدد للسلامة العامة .. فالمناخ العام مهيأ للسلام سواء ان كان مخافة من الحرب او رغبة حقيقية فى السلام .. فمجلس السلم القومى سيكون بغير قيمة اذا سار على ذات النهج القديم من مظاهر كسب الوقت والفهلوة السياسية التى تجيدها كل القبائل السياسية فى هذا البلد المرزوء..اما الشارع العام فهو الان محتاج لمحاربة الثالوث الذى ينهشه نهشا مؤلما .. الجوع .. والفقر .. والمرض .. ونفس هذا الثالوث له من توابل الفساد وخراب الذمم وخواء الاحزاب وازمة برامجها وصراع النخب بل وفسادها مايجعل من مجلس السلم القومى بوابة جديدة لصراع الطامعين والطامعين .. وسلماً يصعد على درجاته كل الذين اسقطوا هذا الوطن .. هذه بعضا من فرائض وموجبات الحوار ومبطلاته.. وسلام ياوطن .. سلام يا وزارة الرعاية والضمان الاجتماعي توجه بمراجعة الشرائح التى يقدم لها الدعم .. حتى يصل للمحتاجين له حقيقة.. وتفادى اي اخطاء فى اختيار الاسر .. ضحكت ابنتى ايقان : وقالت العملية بسيطة .. يطلعوا الوزراء والمسئولين والمؤتمر الوطنى .. ويدفعوا لكل الشعب السودانى اذا لسه روحوا ماطلعت .. وسلام يا..