بكري الصايغ [email protected] اولآ: ***- نوفمبر، وماادراكم ماشهر نوفمبر الغريب العجيب في احداثه المؤلمة سودانيآ وعاميآ!!، انه شهر ال 30 يومآ المليئة دومآ بالأحباطات والأحداث الجسيمة، هو شهر المحن والبلاوي..وفيه تم احتلال السودان ورفع العلم الثنانئ من علي سارية القصر في الخرطوم..ونهاية المهدية وحروبها..وواقعة النهر عام 192 ..وانقلاب 17 نوفمبر..ونهاية الديمقراطية الأولي..وفشل محاولة انقلاب البكباشي علي حامد.. واعدامات الفريق ابراهيم عبود..واعتقال محمود طه ومحاكمته..ومهزلة محاكمة الطالب مجدي محجوب..ومحاولة انقلاب صلاح غوش.. ثانيآ: ***- نوفمبر، هو شهر أفول شخصيات سياسية وعسكرية سودانية بارزة لعبت ادوارآ هامة ودخلت التاريخ، وساقوم برصد اسماء هذه الشخصيات السودانية التي لقيت ربها في نوفمبريات من اعوام سابقة..ومازال في هذا الشهر (نوفمبر الحالي) بقية من ايام قبل وان ينقضي!! ثالثآ: (أ)- ***- الامام عبدالله التعايشي: استشهد في واقعة (ام دبيكرات) والتي وقعت جرت احداثها في يوم الجمعة 24 نوفمبر من عام 1899، ومات بالرصاص في مواجهة ضارية مع ضباط وجنود قوات الجيش البريطاني والمصري. واستشهد معه في هذه المعركة نحو 5 ألف مقاتل… (ب)- ***- الملازم أول عبدالفضيل ألماظ: استشهد في يوم الجمعة 28 نوفمبر عام 1924 بعد ان قامت المدفعية بهد مبني مستشفي العيون في الخرطوم عليه، فمات تحت انقاضها…وتم اعتقال باقي زملاءه الجرحي الذين شاركوا في القتال ضد القوات البريطانية وتقديمهم للمحاكمة العاجلة التي قضت باعدامهم، وتم تنفيذ الحكم في شهر يوم 12 ديسمبر من نفس العام… (ج)- ***- اعدام البكباشي علي حامد: بعد ان فشلت خطة الانقلاب التي تزعمها البكباشي علي حامد مع مجموعة من زملاءه الضباط ضد نظام الفريق ابراهيم عبود ، تم علي الفور اعتقالهم في يوم 2 نوفمبر من عام 1958، وقدموا للمحاكمة التي اصدرت احكامها في نوفمبر، وتمت الاعدامات في شهر ديسمبر..وقد شملت الاحكام بالاعدام شنقآ علي: 1- البكباشي علي حامد وزملاءه: 2-اليوزباشى عبد الحميد عبد الماجد،3- البكباشى يعقوب كبيدة، 4- الصاغ عبد البديع علي كرار، 5-واليوزباشى الصادق محمد الحسن. (د)- ***- واحدة من اكبر مهازل حكم الأنقاذ، ماوقع في نوفمبر من عام 1989 -وتمامآ بعد خمسة شهور من انقلاب الجبهة الاسلامية-، حيث اعتقلت الطالب مجدي محجوب وقدمته لمحكمة عسكرية افتقدت كل عناصر العدالة والنزاهة، وبعد جلسات هزيلة صدر الحكم باعدامه شنقآ بسجن "كوبر"… (ه)- اغتيال الفنان خوجلي عثمان: ونشرت جريدة "الحياة" اللندنية قصة اغتيال الفنان الراحل، فكتبت: ( كتبت جريدة (الحياة)اللبنانية، والتي تصدر من لندن تفاصيل الحادث، فكتبت: ***- اعتدى متطرف ديني اول من امس (11.11.1994)، على مقر اتحاد الفنانين السودانيين في مدينة ام درمان، واستخدم مدية لقتل احد اشهر مطربي السودان خوجلى عثمان، والذي فارق الحياة اثر اصابته بثلاثة طعنات. وكذلك احتجز في المقر المطرب عبد القادر سالم واحد اعضاء الفرقة الفنية وطعنهما بعد ما هتف ثلاث مرات: \"الله اكبر\". ونعى اتحاد الفنانين المطرب عثمان، وافاد مدير شرطة الخرطوم \"للحياة\"، ان الحاضرين في دار الفنانين تمكنوا من القبض على الجاني، الذي يدعى (ادم سليمان)، و لم تنشر اي معلومات اضافية عن هويته، الا ان كل الدلائل تشير الى انه مهووس دينيا. ***- و كان هناك جدل واسع يدور في المجالس الدينية بالبلاد عن الموسيقى وهل حلال ام حرام. وتردد الى ان القاتل ادم سليمان، الذي نفذ جريمته في اتحاد الفنانين ينتمي الى جماعة دينية تلقي دروسا في منطقة (ام بدة) غرب مدينة ام درمان، وانه حضر الى جار الفنانين لاول مرة، وسأل عن مطربين مشهورين هما (سيد خليفة ومحمد الامين). وعندما لم يجدهما سأل عن مطربين اخرين، فاشار احد الحضور الى المغني خوجلى عثمان، ثم توجه الجاني نحوه وسدد اليه الطعنات القاتلة، وعندما تحرك الموجودون في المكان لردعه، سدد ايضآ الطعنات الى المغني عبد القادر سالم والى عازف موسيقي… (و)- ***- احتساب: يحتسب الفريق أول د. جبريل إبراهيم محمد عند الله تعالى الجنرال/ فضيل محمد رحومة النائب الثاني للقائد العام لقوات حركة العدل و المساواة السودانية الذي استشهد في معركة الكرامة في مدينة "أبوزبد" صباح اليوم الأحد السابع عشر من شهر نوفمبر 2013… (ز)- ***- وفاة نادية عثمان مختار الصحفية و المذيعة بقناة " ام درمان الفضائية " في حادث سير أليم اليوم الإثنين 18 نوفمبر بطريق الخرطوم ..الخوجلاب.- 11-19-2013… رابعآ: شخصيات سودانية نفذت باعجوبة من احكام عسكرية بالاعدامات في نوفمبر عام 1958 : بعد محاكمات طويلة إستمرت 41 يومآ، اصدرت المحكمة العسكرية حكمها ضد الضباط الذين خططوا للانقلاب علي نظام 17 نوفمبر بالسجن المؤبد والطرد من الجيش على: 1- محمد محجوب عثمان، 2- والصاغ عبد الرحمن كبيدة، 3- واليوزباشى عبد الله الطاهر بكر. بالسجن 14 عامآ علي: 1- والملازم أول محمد جبارة بالسجن 14 سنة، 2-والرشيد الطاهر بكر بالسجن 5 سنوات. (ط)- شخصيات سودانية نفذت باعجوبة من احكام عسكرية بالاعدامات بعد فشل انقلاب عام 2012: 1- الفريق صلاح عبدالله قوش، مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطنى السابق، 2- والعميد ود. إبراهيم، والأخير كان ظل البشير كحارس شخصى حتى غرف النوم!!…وكان أول ظهور للرجل عندما أعلنت عنه بعض الصحف فى تسريبها عن التشكيل الوزارى الأخير بالسودان فى سبتمبر من العام الماضي، وأشارت الأنباء وقتها أنه مرشح لوزارة الداخلية، وأن ذلك تمهيد لخلافته للرئيس البشير فى قيادة السودان، وتشير المعلومات الشحيحة حول ود إبراهيم أن اسمه بالكامل هو محمد إبراهيم عبد الجليل من مواليد ولاية نهر النيل وينتمى إلى قبيلة الجعليين، من مواليد 1964 يحمل حاليا رتبة عميدا بالجيش السوداني، وكان آخر المناصب التى شغلها هى ملحق عسكرى للسودان بنيروبى لمدة أربعة أعوام قبلها كان مسئول أمن رئاسة الجمهورية خدم بجنوب السودان فترة الحرب مدة اثنى عشر عاما، وأنه شخص قريب جدا من الرئيس البشير وعمل معه بصورة لصيقة جدا كمسئول أمنه الخاص لمدة تزيد على السبع سنوات، وكذلك يعرفه الرأى العام داخل الحزب باعتباره قائد فرقة الدبابين (مجموعة منتقاة من المتطوعين من شباب الدفاع الشعبى كانت تشارك فى العمليات خلال فترة الحرب فى الجنوب) ولا يذكر عن صفاته الشخصية الكثير سوى أنه معروف بالصرامة والحزم والتشدد، منحه الرئيس البشير وسام الشجاعة فى عام 2001 بعد انتصار الجيش السودانى فى منطقة غرب النوير، ومحبوب جدا وسط المجاهدين وضباط الجيش، وكان قائد القوة السودانية لقوات حفظ السلام بالكونغو. 3- كما قضت المحكمة بالسجن 4 سنوات والطرد من الخدمة للعقيد محمد زاكي الدين، 4- وكما قضت المحكمة بالسجن 4 سنوات للعقيد فتح الرحيم عبدالله، 5- و3 سنوات والطرد من الخدمة للمقدم مصطفى محمد زين، 6- واللواء عادل الطيب، 3 سنوات سجنآ والطرد من الخدمة، 7- والعقيد الشيخ عثمان، 3 سنوات سجنآ والطرد من الخدمة، 8- والمقدم محمود صالح، 3 سنوات سجنآ والطرد من الخدمة، 9- والسجن عامين للمساعد عمر عبد الفتاح، 10- وحكمت المحكمة ببراءة حسن مصطفى من "مجموعة سائحون"، 11- وحكمت المحكمة ببراءة الرقيب أبو عبيدة الذي ارتضى أن يكون شاهد ملك. خامسآ: شخصيات سودانية اعتقلت او قدمت لمحاكمات عسكرية في نوفمبريات سابقة: 1- محمود محمد طه، في نوفمبر 1968م حوكم بتهمة الردة أمام المحكمة الشرعية. رفض محمود الامتثال لأمر الحضور للمحكمة التي حكمت عليه غيابيا بالردة عن الإسلام. 2- اسماعيل الازهري، نوفمبر 1958، 3- السيد علي الميرغني، نوفمبر 1958، 4- عبدالخالق محجوب، نوفمبر 1958، 5- ابراهيم نقد، نوفمبر 1958، 6- عبدالرحمن الوسيلة، نوفمبر 1958، 7- احمد سليمان المحامي، نوفمبر 1958، 8- الشفيع أحمد الشيخ، نوفمبر 1958، 9- الحاج عبد الرحمن، نوفمبر 1958، 10- قاسم أمين، نوفمبر 1958، 11- حسن الطاهر زروق، نوفمبر 1958، 12- شاكر مرسال، نوفمبر 1958، 13- الدكتور عزالدين علي عامر، نوفمبر 1958، 14- عزيز اندراوس، نوفمبر 1958، 15- سمير جرجس، نوفمبر 1958، 16- حنا جورج نوفمبر 1958،.. 17- جوزيف قرنق، نوفمبر 1958، 18- طة علي، نوفمبر 1958، 19-التيجاني الطيب، نوفمبر 1958، 20-' ابراهيم زكريا، نوفمبر 1958، 21- حسن محمد صالح نوفمبر 1958. سادسآ: ( اللهم نسألك ان تشمل موتانا برحمتك، وتغفر لهم الذنوب الصغيرة والكبيرة ومابدر منهم من هفوات واخطاء، وان تضعهم بالمكان المحمود الذي وعدت به الأتقياء والصالحيين…اللهم انك سميع مجيب)…