تقدم الدكتور مبارك عبدالرحمن مختار مدير عام مستشفى نيالا بإستقالته احتجاجا على تدهور الاوضاع الصحية والبيئية بالمستشفى، وتنصل حكومة الولاية عن الوفاء بمطالب الاطباء . وقال مبارك ان سبب تقديم استقالته عدم التزام حكومة الولاية بدعم المستشفى ، موضحا ان العجز الشهرى للمستشفى بلغ 60 مليون جنيه ، بالاضافة الى عدم سداد متاخرات الاطباء منذ العام الماضى، والمتمثلة فى السكن والبيئة الجاذبة وايجار السيارات. واوضح الدكتور مبارك ان المستشفى يعاني من نقص كبير في الاطباء و الكوادرالطبية والتقنية والوسيطة ، مشيرا الى ان الحصول على تلك الكوادر يتطلب تحسين بيئة العمل . ومن جانبه اعترف والي جنوب دارفورعبدالحميد موسى كاشا ،بتدهور الخدمات الصحية والبيئية بمستشفى نيالا التعليمى. ووصف كاشا لدى اجتماعه بأطباء مدينة نيالا حال المستشفى بأنه سيء جدا ، ووصمة عار فى جبين كل المسؤولين. وفي السياق نفسه طلب قسم التخدير بالمستشفي امس الاربعاء 9 فبراير من المدير الطبي و إخصائي الجراحة والنساء والتوليد، ايقاف العمليات الجراحية بالمستشفي اعتبارا من اليوم، وذلك بسبب النقص الحاد في الاوكسجين . وذكرت مصادر طبية ان مستشفي نيالا يواجة نقصا حادا في الادوية المنقذة للحياة والمحاليل الوريد، بالاضافة الي عدم توفر بعض الادوات الطبية التي تستخدم في العمليات الجراحية مثل المشارط. الجدير بالذكر ان الميزانية تخصص 2،9 % للصحة بحسب الاعترافات الحكومية بينما تخصص اكثر من 70% للاجهزة الامنية والعسكرية ، مما يعد السبب الرئيس لتدهور اوضاع الصحة والاطباء والكوادر الطبية المساعدة في جميع انحاء البلاد .