أكدت مصادر موثوقة بمدينة بورتسودان بولاية البحر الاحمر فرار العشرات من المرضي بمصحة الامراض النفسية والعصبية بالمدينة جراء انعدام الغذاء في المستشفي. وقالت المصادر ل ( حريات ) ان حكومة الولاية أحجمت منذ عدة أشهر عن توفير الغذاء لسد رمق المرضي الذين يتجاوز عددهم المائتين ، ما أدي لفرار معظمهم من المشفي. وابانوا ان الأطباء المشرفين علي المصحة لم يستطيعوا منع المرضي النفسيين من الهرب لمعايشتهم لواقع الجوع وتدهور الحالة الصحية لهم وبدء انتشار امراض أخري مثل الدرن وغيره في أوساطهم. واشاروا الي ان المصحة كانت تعتمد طوال الاشهر الماضية علي ذوي بعض المرضي وفاعلي الخير الذين كانوا يمدونها من حين لاخر بالمواد الغذائية. وحملت المصادر حكومة الولاية مسئولية هذا الاهمال الذي وصفوه بالبشع في وقت تتباهي فيه حكومة الولاية وواليها محمد طاهر ايللا بمهرجان السياحة والتسوق وتدعي تحويل المدينة لقبلة سياحية وتسوقية كبري في المنطقة أشبه بمدينة دبي ، بل ان البشير قال في احدي خطاباته في بورتسودان بانها ستصبح شنغهاي الشرق. وقال مواطنون من بورتسودان تحدثوا ل ( حريات ) انهم لاحظوا بالفعل ازدياد عدد المرض نفسيا في شواراع المدنية في الاونة الاخيرة. واشاروا الي ان أوضاعهم الصحية والانسانية صعبة للغاية لا سيما مع موجة البرد التي تضرب المدينة هذه الايام وافتقادهم للمأوي والمأكل والملبس. ويسخر مواطنو مدينة بورتسودان من اقاويل الوالي وحكومته بتحويل بورتسودان لمدينة سياحية لعلمهم بضعف البني التحتية وانعدام خدمات المياه وانهيار الخدمات التعليمية والصحية والفقر الذي يضرب الاحياء الطرفية ، والبؤس الحاد ونسبة الموت المرتفعة بسبب انتشار السل وسوء التغذية في الولاية.