( حريات) قررت حكومة ولاية البحر الاحمر تأجيل بدء العام الدراسي في مدينة بورتسودان عاصمة الولاية لأجل غير مسمي جراء انعدام امداد المياه عن المدينة منذ شهر تقريبا. وقال مواطنون من المدينة ان المعاناة وصلت درجة لا تطاق ، مطالبين باستقالة حكومة الولاية بقيادة محمد طاهر ايلا. وأكد المواطنون ل ( حريات ) ان سعر جالون المياه ( الجوز) تجاوز العشرة جنيهات بالمدينة. وكانت (حريات) أوردت تقريرا قبل أكثر من أسبوعين عن أزمة حادة في المياه ضربت المدينة في ظل عجز كامل من الحكومة الولائية عن الايفاء بابسط التزاماتها. وكانت أزمة المياه مستمرة لدي زيارة عمر البشير الي بورتسودان لحضور ختام مهرجان السياحة البذخي السنوي في الولاية الشهر الماضي. ووصف البشيرالاوضاع الاقتصادية والاسثمارية والسياحية في البحر الاحمر خلال السنوات الاخيرة بانها اشبه بالنهضة التي حدثت في شنغهاي بجنوب شرق اسيا ، الامر الذي أثار سخرية المواطنين فى منتدياتهم ومجالسهم في بورتسودان. ومضي المواطنون في سخريتهم كاشفين بان الاجهزة الامنية في الولاية منعت عربات الكارو التي تنقل المياه من الحركة والعمل في المدينة اثناء زيارة البشير. وأوضح المواطنون ان تململا كبيرا وسخطا قد دب بين المواطنين في ظل تردي الاوضاع الاقتصادية و الصحية في الولاية ، فيما كشف مواطنون ل(حريات) ان الوالي ايلا نصح عددا من اقاربه واصدقائه والمقربين منه بالسفر الي خارج مدينة بورتسودان خلال فصل الصيف المقبل لعلمه باستحالة الحياة في المدينة المشهورة بالارتفاع الشديد لدرجات حراراتها خلال الصيف التي تتجاوز 45 درجة مئوية في بعض الاحيان وتؤدي ضربات الشمس فيها الي وفاة مئات الاشخاص سنويا. وأكد ناشطون في مدينة بورتسودان ان بعض المقربين من ايلا يمتلكون تناكر المياه التي تمد المدينة بالمياه النظيفة منذ عدة أشهر، مشيرين الي ان الفساد الذي استشري في الولاية واشتهر به ابناء ايللا والمقربين منه وصل الي درجة الاتجار في أزمة مياه الشرب. وندد الناشطون بفساد ابناء الوالي الذي بات ظاهرا لعيان كافة المواطنين في ظل الفقر الشديد ونسبة البطالة المرتفعة وأمراض الدرن والتيفوئيد والملاريا التي تسجل اعلي النسب في الولاية