حذر الأستاذ حامد إدريس سليمان عضو المجلس التشريعي بولاية البحر الأحمر من مجاعة تهدد شرق السودان خاصة مناطق طوكر وقرورة وهمشكوريب. وقال في تصريح ل (حريات) اليوم ، ان منطقة طوكر تشهد نقصاً حاداً في المحاصيل الزراعية خاصة بعد فشل الموسم الزراعي لهذا العام بسبب عدم الإهتمام الحكومي بالمنطقة وانغماس والي البحر الأحمر ايلا في مشاريع ترجع له ولشركاته بالفائدة ، مثل تزيين الشوارع وسفلتتها وعمل الديكورات ، مضيفاً ( حتى هذه الأعمال الديكورية موجودة في مدينة واحدة وهي بورتسودان التي تعاني أطرافها مثل بقية المناطق من العطش والظلام والفقر ). وأضاف حامد ( نحذر الاممالمتحدة والوكالات الانسانية والحكومة الإتحادية وحكومة الولاية قبل ان يقع الفأس في الرأس بان مناطق طوكر وقرورة وهمشكوريب ومناطق كثيرة أخرى في الشرق ستشهد مجاعة لا مثيل لها قريباً ما لم تتدخل السلطات الحكومية وتعترف بالكارثة) . وقال ( نحن لا نتوقع أي مساعدات من الحكومة التي لم تقدم للمنطقة أي مساعدة من قبل ، وحتى صندوق إعمار الشرق الذي تتحدث عنه معلوم أين تذهب أمواله اذا خرجت من الخرطوم أصلاً). وأضاف ( نريد من الحكومة إعلان المنطقة منطقة مجاعة لكي تدخل المساعدات الإنسانية لها وان يسمحوا لمنظمات الإغاثة بالدخول لتقديم المساعدة والأغذية والعلاج لأهلنا بالشرق الذين يحصد السل أرواحهم). وسبق ووصف الأستاذ كرار محمد علي رئيس كتلة نواب الشرق بالمجلس الوطني حكومة المؤتمر الوطني في تصريح لحريات 22 يناير بعدم القدرة على إدارة البلاد ، محذراً من نذر مجاعة قادمة بشرق السودان . وقال ان ولاية كسلا تشهد أزمة حادة في الجازولين تسببت في توقف المزارعين عن الزراعة وفشل المؤسم الزراعي الأمر الذي سيؤدي إلى إنعدام المحصولات الزراعية هذا العام . وأضاف كرار ان قرارات الحكومة الاقتصادية الأخيرة فاشلة وستؤدي إلى نتائج ستنعكس سلبا على المواطن. وفي السياق قال ناشط من شرق السودان ل (حريات) ( لا أريد ان أطول وأزيد هذه الحكومة لا تعرف سوى لغة السلاح وعلى شباب الشرق تنظيم صفوهم لأخذ حقوهم وإلا فان التاريخ لا يرحم من يرى أهله يموتون بسبب السل والجوع والقهر وهو يتفرج عليهم) . هذا ويعاني ما بين (3.5) مليون إلى (3.7) مليون سوداني من غياب الأمن الغذائي الحاد في المستويين الثاني والثالث (الضاغط والأزمة) ، بحسب ما أوردت النشرة الإنسانية الصادرة عن مكتب مفوضية الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة بالسودان العدد (25) للاسبوع 17-23يونيو 2013 . وأضافت النشرة ان (16.4) من أطفال السودان يعانون سوء التغذية الحاد وأكدت ان هذه نسبة مرتفعة إلى حد مزمن حيث تزيد عن نسبة ال(15)% التي تعتبر بداية الطوارئ . ويعاني أطفال شرق السودان – ولايات البحر الأحمر وكسلا والقضارف – أكثر من سوء التغذية ، حيث تصل النسبة إلى (28)% من الأطفال . وسبق وأعلن مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية بالخرطوم أن سوء التغذية وسط الاطفال بالسودان يتجاوز المعدل المسموح به عالمياً والمقدر ب15% مما يعني تحوله إلى منطقة طوارئ. وقال مارك كيتس مدير مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في مؤتمر صحفي بالخرطوم بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني 15 اغسطس 2013 ، إن آخر مسح أوضح أن سوء التغذية وسط الاطفال بالسودان يصل إلى 16% خاصة في شرق السودان التي قال إنها تتجاوز ذلك. وأشار إلى أن الأممالمتحدة مع الحكومة تتوقع أن 750 ألف سوداني سيتعرضون لسوء التغذية الحاد العام المقبل. وأوضح أن حوالي خمسة ملايين سوداني لا ينالون فرص الحصول على خدمات أساسية.