حامد علي سليمان قليل الخبير هو الذي يعلم خبر الاشياء ، او المختص الذي يعلم ويعرف اصل الشي في الحقل المعين والمحدد هذا فضلاً عن مساهماته وكتاباتة ومؤلفاتة واختراعاتة المعروفة والمعترف بها محلياً وعالمياً . فمثل هذه المعايير والشروط لابد ان تتوفر في الخبير حتي يكون خبيراً حقيقياً مساهماً ومبدعاً في تنمية وتطور الدول والمجتمعات ، فمثل هذا النوع من الخبراء نجده دائماً في الدول المتقدمة التي تحترم خبرائها الوطنيين بل والخبراء الاجانب . في إطار المسميات اللامعة والبراقة ظهر علينا مسمي او مصطلح (الخبير الوطني) فهي وظيفة وهمية مصطنعة من أجل الترضيات السياسية المختلفة ، فهي لاتخضع الي معايير وشروط مفهموم الخبير الحقيقي بل نجد من اهم شروطها القراءة والكتابة وان لم توجد تم استبدالها ببصمة الابهام لان الضامن في هو الموالي فلان او الحليف علان وقس علي ذلك . فمعظم او جل من يشغل تلك الوظيفة الوهمية هم من صغار سن في العمر وصغار في الخبره التي ترقيهم وتوصلهم مستوي الخبير الوطني الحقيقي ، فهنالك شخوص من مواليد منتصف الثمانينيات او بداية التسعينيات فهم الان يشغلون وظيفة خبراء وطنيين ؟!!! . فتلك هي وظيفة وهمية لضياع اموال الشعب العامة ومسلكاً لدروب كثيرة من الفساد وللسطو علي المال العام وهدراً لمقدرات الشعب ، فمن الاولي ان تحول تلك البنود للصرف علي الفقراء والمساكين والارامل والعجزه وذوالاحتياجات الخاصة بدلاً من الصرف علي القطط السمان . نعم هنالك عقولاً جباره من بني وطني العزيز ساهمت في تنمية وتطوير كثير من دول العالم ، فهي لم تجد المناخ المناسب والبيئة الصحية في بلادها بل لم تجد الافق والعقول الواسعة لتحتويها، فأختارت المهجر والغربة حاملة معها عقولاً من ذهب ونفائس نادره لتحافظ عليها وتجود بها علي من احترمها وقدرها من بني البشر ، وما حدث للبلاد قطعاً هو ناتجاً عن فلسفة واسهامات الخبراء الوطنيين من فصيلة صغار السن الذين يحتاجون الي تأهيل فكري ومهني حتي ينفعوا انفسهم اولاً ومن ثم البلاد والعباد .