عبرت الاستاذة لبنى احمد حسين عن قلقها البالغ وتضامنها مع الفتيات اللواتى تعرضن لتحرش وتهديد جنسى وابتزاز من قبل جهاز الامن الحكومى وداخل مبانيه فى اعقاب اعتقالهن من تظاهرة سلمية ضد السياسات الحكومية فى الخرطوم الاسابيع الماضية . وقالت لبنى حسين فى رسالة الى ( حريات ) انه من المؤسف ان تقف الاجهزة الامنية المنوط بها حراسة الوطن وأمن المواطن خلف هتك العرض بعد ان ادى فشلها لتقسيم الارض. وحثت الفتيات اللواتى تعرضن لانتهاكات لتقديم شكاوى جنائية لدى الشرطة بالخرطوم ضد جهاز الامن والممارسات التى تمت لهن كخطوة اولى لتوثيق القضية وتصعيدها ، كما اهابت بالشعب السودانى الذى قسمت ارضه للوقوف صفا واحدا وعدم الوقوف مكتوف الايدى حيال انتهاك عرضه ،والا فان القبور أكرم من حياة كهذه ، ودعت مبادرة لا لقهر النساء ومؤسسات المجتمع المدنى والاعلام الحر والعالمى للتضامن مع الفتيات وعدم تركهن وحدهنّ عند تقديم شكاويهن الجنائية حيث من المحتمل ان يتعرضن لانتهاك اكثر شراسه. وحذرت لبنى من نقل سلاح الاغتصاب والابتزاز الجنسى الذى استخدمته الحكومة فى الحرب فى دارفور الى التظاهرات السلمية بالخرطوم ، كما حثت الشرفاء فى العالم للتعبير عن استنكارهم لاسلوب قمع الشعوب والتظاهرات السلمية بهذه الطريقة المقززة ، واعتبرت ان هذه سابقة عالمية ، حيث تقمع الدكتاتوريات المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع او حتى بالرصاص الحى ، اما ان يتم قمعها بالتحرش الجنسى واغتصاب المتظاهرات واخوات المتظاهرين فهذا تدهور خطير لا يمكن السكوت عنه ، وابدت لبنى خشيتها من استنساخ الفكرة وتبنيها من قبل حكومات اخرى مثل تجربة ( الجنجويد) التى حاولت تجربتها انظمة اخرى لقمع المتظاهرين.