بسم الله الرحمن الرحيم حركة تحرير السودان قيادة مناوى توجه نداءً إلى قبيلة المسيرية بالقطاع الغربى – كردفان فى هذا المنعطف التاريخى الخطير الذى تمر به بلادنا السودان، وفى ظل التردى الذى بلغته بسبب السياسات الرعناء التى ظل يتبعها المؤتمر الوطنى فى إدارة شئونه، فإن الشعب السودانى فى أشد الحاجة إلى ضم صفوفه ومواجهة نظام البغى والطغيان ومفتت النسيج الإجتماعى لأهل السودان، لقد أعملت حكومة المؤتمر الوطنى سياساتها التى ترتكز على ضرب القبائل بعضها ببعض فى دارفور حتى أصبح النسيج الإجتماعى فى دارفور مجرد خرقة بالية، ثم سعت إلى باقى الهامش السودانى لتفتعل فيه ذات الأزمات. فها هى الحكومة تسعى هذه المرة إلى نقل تجربتها فى ضرب النسيج الإجتماعى للقبائل و ترسيخها فى قطاع غرب كردفان بإثارة الفتنة بين أبناء العمومة، ولذا نتقدم برجائنا إلى الأهل فى القطاع الغربى بأن يضعوا حداً لهذا القتال الذى يستنزفهم ويمزق نسيجهم الإجتماعى ويستهدف ضرب وحدتهم وإضعاف قبيلة المسيرية المشهود لها بالبسالة والإسهام الوطنى، حتى لا تستخدم قدارتها وشجاعتها فى الإطاحة بنظام الإبادة والشتات الإجتماعى. نُحمِّل حكومة المؤتمر الوطنى مايدور اليوم فى دار المسيرية من حربٍ وإقتتال بين أبناء القبيلة الواحدة، بدءً من حكومة المركز ثم حكومة الولاية الجديدة وواليها أحمد خميس الذى لعب دوراً كبيراً فى تأجيج هذا الصراع. إن ما حدث فى ديار المسيرية يوم 27/6/2014م من إقتتال بين أبناء العمومة ( أولاد عمران والزيود ) والذى راح ضحيته 150 روحاً وأكثر من 80 جريح لهو أمرٌ يؤسف له غاية الأسف وخسارة كبيرة يجب العمل السريع على تلافى تدعايتها وتطويق آثارها فى أضيق الحدود. نناشد أهلنا المسيرية وعلى وجه الخصوص بطنى ( الزيود وأولاد عمران ) أن يوقفوا هذا الإقتتال الدامى غير المبرر، فبدلاً من قتال أبناء العمومة، فليوجهوا نيران بنادقهم للظالم الحقيقى الجالس فى كرسى السلطة فى الخرطوم، والذى هو وراء كل الإخفاقات والإبتلاءات التى حلّت وتحل بأرض الوطن وبأهله، كما نناشد الشباب بالقطاع الغربى أن يوفوتوا الفرصة على المتربصين بالنسيج الإجتماعى لقبيلة المسيرية وأن يعملوا على الوقف الفورى لهذا الصراع الدموى غير المبرر. إن الهدف الذى تسعى وراءه حكومة الإنقاذ هو تفتيت النسيج الإجتماعى لمنطقة الهلال الذى يضم كل من النيل الأزرق وكردفان ودارفور، فأرجو أن لا ينساق الأهل وراء مخططات حكومة السفّاح عمر البشير وعصابته المجرمة. الحق يُنتزع ولا يُمنح. سالم أبوقرون أمين قطاع كردفان حركة تحرير السودان قيادة مناوى- 4/7/2014م .
