أكد مصدر مطلع وموثوق ل(حريات) ان اجهزة أمن سلطة المؤتمر الوطنى اعتقلت ثلاثة عشر من ضيوفها من الاسلاميين المصريين باستراحة كنانة ، أمس الاربعاء 9 يوليو. وتقع الإستراحة التابعة لمصنع سكر كنانة على بعد (21) كلم من مدينة ربك بولاية النيل الابيض. وقال المصدر ان اعتقالات الاربعاء ترتبط بمفاوضات اللجان الامنية المشتركة السودانية المصرية الجارية حالياً فى القاهرة. وأضاف ان السلطات المصرية رصدت اصلاً وجود الاسلاميين المصريين فى إستراحة كنانة وحصلت على اسمائهم وصفاتهم ، بل وان لديها مصادر من بينهم ، ولذا فضلت أجهزة أمن سلطة المؤتمر الوطنى اعتقالهم تمهيداً لتسليمهم تأكيداً ل(حسن النية)!. وقال ان سلطات المؤتمر الوطنى استضافت الاسلاميين المصريين أصلاً للمساومة بهم ، وانها ستظل تقايض بعضاً منهم كلما وجدت سانحة لصفقة رابحة مع السلطات المصرية . وقال ان اعتقال الثلاثة عشر من استراحة كنانة لا يشكل سوى قطرة من وجود الاسلاميين المصريين فى السودان ، حيث تقدر اعدادهم الاجمالية باكثر من ألف (جهادى) ، ينتشرون فى معسكرات فى شرق السودان وعلى الحدود المصرية السودانية ، وقال ان استراتيجية حكومة المؤتمر الوطنى الاساسية ان تلعب على كل الجبال ، وان تجعل خدماتها مطلوبة ومرغوبة من كل الاطراف ، ولهذا فانها ستظل تتعاون مع الاسلاميين المصريين ، فتوفر لهم الملاذ والتدريب والاموال والاسلحة وجوازات السفر ، وفى ذات الوقت ، ستظل تتعاون مع السلطات المصرية بتقديم معلومات وتسليم أشخاص ، ولكن ضمن الحدود التى لا تلغى الحاجة لها كسمسار ! وسبق وقال مصدر مطلع وموثوق ل (حريات) ان نظام المؤتمر الوطني يحتضن مجموعة من قيادات جماعة الاخوان المسلمين المصرية بإستراحة مصنع سكر (كنانة) بولاية النيل الأبيض ، وان أكثر من (35) من قيادات جماعة الاخوان المسلمين من الصف الأول والثاني يقيمون بالإستراحة وسط حراسة أمنية مشددة بقيادة ضابط كبير في جهاز الأمن لمنع الوصول إليهم أو التعرف عليهم من الضيوف والعاملين بالإستراحة . وقال ان معظمهم من المطلوبين لأجهزة الأمن المصرية وقد هربوا إلى السودان بعد ثورة 30 يونيو وإستضافهم نظام الخرطوم لزعزعة الأمن المصري . كما سبق وكشف الخبير الأمني المصري اللواء حسام سويلم عن خطة ايرانية بمشاركة قطرية وتركية لزعزعة إستقرار مصر وإعادة نظام جماعة الاخوان المسلمين إلى الحكم إنطلاقاً من السودان وليبيا . وقال في تصريحات لموقع (البوابة نيوز) الخميس 11 يونيو 2014 ، ان أجهزة الاستخبارات المصرية رصدت وجود حوالي 1000 جهادي يتلقون تدريبات في السودان على ايدي مدربين من الحرس الثوري الايراني، وذلك في ثلاث معسكرات قرب الحدود مع مصر تمهيدأً لنقلهم إلى مصر لتنفيذ عمليات ارهابية. وذكرت صحيفة (الوطن) المصرية أن إيران تنشر أيضا عناصر من فيلق القدس في السودان ، مستفيدة من تدهور العلاقات بين حكومة السودان التي يقودها إسلاميون، ونظام الحكم في مصر، ويقوم الإيرانيون حاليا بتدريب ميلشيات للإخوان المسلمين في السودان. وأكدت صحيفة (العرب اليوم) الأردنية هذه الأخبار، وذكرت أن إيران بالإضافة لذلك تقوم بتنظيم عمليات عنف لإثارة حالة عدم استقرار في مصر انطلاقا من ليبيا والسودان.