في المعتقل كنت كل ليلة انام بالقرب من شاب في السادسة والعشرين من عمره حملوه بطائرة من نيالا الى الخرطوم بعد أن اسروه و 20 0 من رفاقه في حركة وجيش تحرير السودان شرق جبل مرة اسمه عبدالله جبارة علمني عدة كلمات من لغة #البري (الزغاوة)وكان يضحك ملء شدقيه حين ارددها على مسامعه كل ليلة حتى تؤلمه جراحه وكان يقول لي كل ليلة اننا حملنا السلاح عشان كل شعب السودان على الرغم من انه يصغرني سناً الا انه علمني معان كبيرة للصمود والتمسك بالقضية سحقا لهذا النظام الذي قد يدفع الفرسان النبلاء امثال عبدالله جبارة الى ان يحملوا هوية غير هوية بلادي دفعاً وكم أتوق أن تتوقف هذه الحرب اللعينة حتى تتسنى لي زيارة مليط وأنقونجا (مدينة جنوبنيالا) دون الحوجة لجواز سفر فليذهب حمدتي الى الجحيم سحقا للنظام الذي يقتل الشيوخ في دارفور وجبال النوبة اما عبدالله جبارة هذا (البري بر) كما علمنيتظن حبيبته في زمزم انه قد ماتانا سعيد لاني ساحمل لها بشرى حياتهوبشرى سراحه ورفاقه قريباً. الحرية لكل معتقلي السودان الحرية للرفيقة سامية كير #freeMRWANGAAZ طلاب جامعة الخرطوم المعتقلين والأصدقاء في مؤتمر الطلاب المستقلين الحرية للوطن السودان جميلة هي الحرية اجمل من شابة سودانية حسناء … سعيد بلقاء الجميع.