كشفت مصدر مطلع بهيئة الطيران المدني ل (حريات) عن تحركات أمنية مكثفة داخل مطار الخرطوم تخوفاً من ضربة إسرائيلية متوقعة ضد المطار ومواقع أخرى بالعاصمة الخرطوم. وقال المصدر ان هناك (حشود أمنية ضخمة تابعة للأمن والجيش والشرطة وقوات كبيرة من الدفاع المدني تتواجد ليلاً بمدرج المطار) . وأضاف ان سلطات المطار أمرت بفرض حظر جزئي علي حركة الملاحة الجوية عبر المطار ليلاً ، مؤكداً ان الإجراءات الأمنية الجديدة عطلت الأسبوع الماضي بعض الطائرات من المغادرة في موعدها المحدد أكثر من مرة . وأوضح ان هذه الإجرءات ربما تشل حركة الطيران بشكل كامل نظراً لتخبط عناصر الأجهزة الأمنية والإستخبارات العسكرية وعدم معرفتهم بحركة الملاحة الجوية. وقال المصدر ان الإستعدادات الأمنية شملت القوات الجوية المرابطة بجانب المطار والتي وضعت في وضع الاستعداد الكامل ، موضحاً بان طائرات ميج روسية الصنع تتواجد دائماً بالقاعدة الجوية بالقرب من المطار. وأكد الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي باسم الجيش في تصريحات صحفية ، صحة هذه الإستعدادات قائلاً (الجيش في حالة إستعداد ضد أية ضربة توجهها إسرائيل ، سواء هدد الإسرائيلون بضرب البلاد أو لم يهددوا). وقال الخبير العسكري اللواء المعز عتباني في تصريح لصحيفة (البيان الاماراتية)، اليوم ، ان المشكلة في التعامل مع الاعتداءات الاسرائيلية قائمة في ظل ضعف منظومة الدفاع الجوي السودانية. مضيفاً بان على الحكومة مراجعة منظومتها الدفاعية اولا ومن ثم المجاهرة بدعم المقاومة الفلسطينية بحيث انها لا تستطيع ان تدعم المقاومة وفي ذات الوقت ليس لديها الامكانية لمواجهة الضربات الاسرائيلية. وكانت صحفية (معاريف) الإسرائيلية الواسعة الإنتشار كشفت الشهر الماضي عن مسؤولية الطيران الاسرائيلي في ضرب مستودع السلاح بالجيلي شمال الخرطوم فجر الجمعة 18 يوليو . وسبق وحذرت (حريات) مراراً من ان حكومة المؤتمر الوطنى تتلاعب بارواح السودانيين بادخالها البلاد فى عين عاصفة الصراعات الاقليمية والدولية وتحويلها لها الى ساحة صراع بين ايران واسرائيل ، وهو الأمر الذى تأكد لاحقاً من الهجمات الاسرائيلية على السودان والتى راح ضحيتها عدد من الأبرياء واكتفت تجاهها حكومة المؤتمر الوطنى ببيانات الشجب ولوك المعاذير . واللعب مع ايران مكلف ، إعتقدت الإنقاذ انها يمكن تفادي إستحقاقاته بفهلوة الطفيليين واللعب على كل الحبال ! ولكن خبرة التاريخ تقضي بان ( اللعب على كل الحبال) يؤدي إلى ( الشرقطة) ! وهذه خبرة الانقاذ نفسها ، حيث سبق وقصفت اسرائيل مجمع اليرموك للصناعات العسكرية اكتوبر 2012 فى خامس مرة على الاقل لقصف اهداف في الداخل السوداني . وكانت الأولى والثانية غارتين على قوافل تهريب السلاح الإيراني بشرق السودان في يناير وفبراير 2009 ، والثالثة هجوم قوات خاصة على عربة تحمل ايرانياً وفلسطينياً 5 ابريل 2011 ، كما قصفت عربة برادو وقتلت راكبها ناصر عبد الله ، مهرب أسلحة ، بحي ترانزيت ببورتسودان 22 مايو 2012 .