اكد الدكتور الفاتح عمر السيد – نائب رئيس المؤتمر السوداني – ان الاجهزة الامنية اختطفت المعتقل الاستاذ ابراهيم الشيخ من مستشفى الشرطة بالخرطوم لسجن الفولة دون اجراء العملية اللازمة والمقررة له . وقال الفاتح في تصريح ل ( حريات ) ( اختطف المناضل ابراهيم من داخل مستشفى نظامى خاص (ساهرون) وهو في حالة صحية حرجة وبدون أي إخطار له أو لذويه وهو بعد لم يرتاح من سفر واجراءات حوالي20ساعة متواصلة دون نوم أو راحة واجبر على سفر قسري جديد في عربة مظللة تتبعها عربات التاتشر المزودة بالدوشكا وحراس مسلحون وآخرون في ملابس مدنية ولكن هذه المرة الى سجن الفولة عاصمة ولاية غرب كردفان ، هذا السجن اسوأ بمرات كثيرة من سجن النهود السئ هو أيضا..وقد وصل حوالى الساعة6:30 صباحا ربما توطئة لاجراءات اكثر تعسفية ..لكن صامد صمود الجبال..التحية للمناضل الاشوس الصامد ابراهيم وسيعلمون مع من يحاولون اللعب ) . وكانت الاجهزة الامنية نقلت الأستاذ إبراهيم الشيخ المعتقل على خلفية انتقاده لقوات الدعم السريع من سجن النهود للخرطوم 10 اغسطس في رحلة استغرقت اكثر من ( 12 ) ساعة علي عربة تاتشر وهو ينزف دون مراعاة لحالته الصحية . وقال الدكتور الفاتح عمر السيد إن ابراهيم الشيخ نقل ( تحت حراسة مشددة وبعربة تاتشر وليس اسعاف رغم حالته ورفضوا ان ينقلوه بعربته الخاصة على الاقل ويحرسوه بكتيبة ) . وحول حالة الأستاذ إبراهيم الشيخ الصحية قال الدكتور الفاتح إنه ( يعانى من داء السكر والضغط المتذبذب ومن تأثير السجن في زنزانة سيئه كانت في الاصل مخزن ومن زمن الانجليز ..اصيب ببواسير نازفة ومع السكر طبعا تفاقمت). وأضاف: (حتى الآن لا نعلم مدى تاثير الرحلة الطويلة على مصاب بالسكر مع مضاعفات البواسير وحسب المعلومات المتوفرة سيحط به الترحال في مستشفى الشرطة تحت الحراسة وربما تجري له عملية منظار للقولون وعملية لبواسير نازفة حسب توصية الجراح بالنهود) . وأضاف الأستاذ عبد القيوم عوض السيد الأمين العام لحزب المؤتمر السوداني ل (حريات ) (ليس هذا فحسب بل برغم مرضه بالبواسير وهذه الرحلة الطويلة تم تحويله لقسم أركويت رئاسة شرطة الولاية وهناك قال الضابط النوبتجي أنه لا يستطيع عمل شيء لأن الخطاب موجه من شرطة النهود لمدير القسم وأن مدير القسم لم يحضر بعد ولا يستطيع هو أن يتصرف بشيء، حينها تصرف الضابط المرافق من النهود وتوجهوا إلى القسم الشرقي حيث ظل هناك وكان أحد الضباط يريد إيداعه الحراسة ولكن سمح له بالانتظار في المكتب مراعاة لحالته الصحية، ثم عادوا مرة أخرى لقسم اركويت حيث كان المدير قد حضر الساعة الثامنة صباحاً، وحوله لقسم شرطة بري باعتبارها دائرة الاختصاص، ومنها تم تحويله لمستشفى الشرطة قسم ساهرون وهو الآن بالغرفة رقم 410. وهناك عدد كبير من الأجهزة الأمنية حول المستشفى، وكذلك عدد كبير من الناس حضر للزيارة والاطمئنان على صحته وبالرغم من أنه لا توجد زيارة رسمياً ولكن بعضهم استطاع الدخول ولقائه) . وسبق وقال الاستاذ بكري يوسف الناطق باسم حزب المؤتمر السوداني ل (حريات) من أمام مستشفى ( ساهرون ) يوم الاثنين إن ابراهيم الشيخ رفض إجراء العملية له إلا وفقاً لحقه في اختيار الطبيب المعالج الذي يطمئن له رافضاً تحديد العملية في العاشرة من مساء الاثنين وتحديد طبيب من قبل السلطات هو العميد أسامة السنوسي. وأخبر قادة وكوادر حزب المؤتمر السوداني المرابطين أمام المستشفى (حريات) انه جرت مشادة للضغط على ابراهيم الشيخ لكي يرضخ لاوامر السلطات وتم تهديده باعادته من حيث أتى اذا رفض الرضوخ وأنه لم يأبه بالتهديد متمسكاً بحقه في اختيار طبيبه والموعد المناسب لاجراء العملية. وفي تطور مؤسف وخطير اختطف ابراهيم الشيخ الى سجن الفولة امس الثلاثاء دون ان تجرى له العملية اللازمة والمقررة . ويرى مراقبون أن الاختطاف غالبا ما يرتبط بانزعاج جهاز الأمن من التضامن المتزايد مع ابراهيم الشيخ من النشطاء والقوى السياسية المختلفة حيث احتشدت مواقع التواصل الاجتماعي بالدعوة لتنظيم وقفة احتجاجية أمام المستشفى، كما ذكر أعضاء في لجنة التضامن السودانية لدى زيارتهم لابراهيم اول امس ل (حريات) ان اللجنة ستنظم وقفة احتجاجية عصر الخميس ويرى البعض أن الاجهزة الامنية أرادت تعطيل هذه التحركات التي تسبب لها ازعاجا في مركز السلطة. هذا وعقد الحزب مؤتمرا صحفيا في السادسة والنصف مساء أمس وزع فيه بيانا ننشره ادناه . نص البيان حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي في مواصلة لمخطط السلطة القبيح لاستهداف رئيس حزب المؤتمر السوداني ابراهيم الشيخ عبدالرحمن و بعد مرور 64 يوماً علي اعتقاله من منزله بمدينة النهود و ايداعه سجنها دون تحويله لمحاكمة او سير لاجراءات قانونية سليمة. في فجر الأثنين 11 أغسطس 2014 قامت السلطات بتحويل ابراهيم الشيخ الي مستشفي ساهرون بالعاصمة الخرطوم اثر تدهور حالته الصحية لتجري له بعض الفحوصات الطبية و من ثم تقرر له المستشفي عملية جراحية في عجلة غريبة و غير مفهومة البتة. اعترض السيد رئيس الحزب علي ان يدخل لغرفة العمليات و هو القادم حينها من سفر متواصل لخمسة عشر ساعة في عربة غير مريحة اضافة لأن الفحوصات اثبتت في حينها تذبذب نسبة السكر في دمه و تذبذب ضغط الدم و هو ما يتعارض صراحة مع إمكانية الزج به في عملية جراحية. لم تتوقف ادارة المستشفي عند ذلك بل و ذكرت انها ستقوم بارجاعه الي سجن النهود عقب ستة ايام من العملية لانها قد تلقت اوامر عليا بأن لا يمكث السيد رئيس الحزب لديها مدة تتجاوز الأسبوع. ليرفض علي اثرها السيد رئيس الحزب تماماً ان يدخل الي غرفة العمليات و يطالب بأن يحضر من يختاره من الأطباء ليعيد الفحوصات و يقوم بالعملية الجراحية ان استدعي الأمر. اليوم و قبل ان تمر 24 ساعة من تحويله الي مستشفي ساهرون فوجيء الجميع بأمر يأتي للسيد ابراهيم الشيخ بتجهيز حاله للرجوع من حيث أتي دون توضيح ما اذا كان سيتم تحويله الي مستشفي الأبيض او مستشفى النهود أم انهم بصدد أرجاعه لسجن النهود مرة أخري و دون توضيح الأسباب و دون مراعاة لوضعه الصحي الحرج. اننا في حزب المؤتمر السوداني اذ نتوجه ببياننا هذا للرأي العام المحلي و الدولي نحمل سلطة نظام المؤتمر الوطني عقبات اي مكروه يصيب السيد رئيس الحزب و لا نخفي شكوكنا العميقة في نوايا النظام التي قد تصل لأغتيال السيد رئيس الحزب و هم من ولغت أيديهم في دماء الالاف من شرفاء و شريفات شعبنا علي مد سنينهم الخمسة و العشرين. كما نود أن نؤكد علي أن خطواتنا التصعيدية ضد نظام المؤتمر الوطني ستتواصل ليس بغرض خلاص ابراهيم الشيخ و رفاقه من اعضاء حزب المؤتمر السوداني من سجون النظام فقط بل و لخلاص كافة البلاد من هذا النظام الذي قادها الي الهاوية و يقودها الي ما هو اسوأ يوماً بعد يوم الثلاثاء 12 اغسطس إعلام حزب المؤتمر السوداني.