بيان هام طويل كالمدى نفسي .. وأتقن حرفة النمل .. على مهلي! لأن وظيفة التاريخ .. أن يمشي كما نملي .. طغاة الأرض حضرنا نهايتهم سنجزيهم بما أبقوا نطيل حبالهم، لا كي نطيل حياتهم لكن.. لتكفيهم لينشنقوا..!! إعلان سلطة المؤتمر الوطني الحاكم محاكمات لنشطاء المحس الذين كانوا قد أعتقلوا قبل 14 شهراً إبان تظاهرهم مطالبين بحقهم في الكهرباء خطأ ستندم عليه هذه السلطة عاجلاً لا آجلاً .. فالشباب ال19 والحاج أحمد فرح ثمانيني العمر الذين قدموا اليوم وسيقدم بقيتهم غداً ما خرجوا إلا لمطالب محقة وكواجب مستحق لمنطقتهم النوبية وقد قدموا مطالبهم بالشكل الحضاري الذي شهدته أجهزة النظام العدوة قبل الموالين لهم فلماذا يعتقلون ولماذا يحاكمون ولماذا في هذا التوقيت دون غيره ؟ لقد شهدت الفترة السابقة تصاعد العمل النضالي في المنطقة النوبية وتصاعدت وتيرة التنسيق بين مكونات المجتمع النوبي من أجل حماية الوجود خصوصاً مع الزيادة المضطردة في حرائق النخيل التي أصبحت هاجساً ومؤرقاً للنوبيين ومع اتضاح الرؤية حول مسببات وأهداف مشعلي الحرائق في حرق الأرض النوبية وإبتدار مجزرة بشرية جديدة في أقصى شمال الوطن تنتهي بإخلاء أرض النوبة والتاريخ من ساكنيها لصالح طغمة الطفيليين الحاكمين ورؤاهم الأحادية في إعادة تشكيل الخارطة السكانية والاستفادة من هذه الأراضي لاستثماراتهم الجشعة ومشروعاتهم المالية والسياسية . هذا التصاعد هو ما أربك حسابات السلطويين وجعلهم يهرعون لمحاولة تخويف النشطاء عبر إعلان المحاكمات وحين إنقلبت عليهم الآية ورأوا أن النوبيين قد حشدوا للمحاكمات لتحويلها لمحاكمات النظام تفتقت عبقريتهم عن محاولة تقديم تنازلات وخلق بطولات وهمية عبر التفاوض على شطب البلاغات المقدمة ضد النشطاء ومحاولة جر النشطاء لمربع التنازلات المقابلة .. ولكن خاب فالهم فهؤلاء المنبتون لا يعرفون معنىً للإنتماء ولا للحقوق التي يطالب بها شبابنا ولا عمق إيمانهم بعدالة وحتمية إنتصار قضيتهم . لقد قدمت السلطة تنازلها المعلن اليوم وقد تواصل تنازلاتها غداً مع المجموعة الثانية من المتهمين أو لا تفعل ( فليس هنالك فرق ) لكن المهم هو أن نقرأ هذه التنازلات في سياقها الصحيح : وهو أن السلطة قد أرعبها صمود الشباب وقوة الموقف وكبر الحشد المتوقع أمام محاكمهم .. وأن هذه التنازلات هي مجرد محاولة تكتيكية لسحب البساط من تحت أقدام الشباب الثائر وليست عن قناعة بحقهم أو برائتهم .. عليه فإن الواجب المعلى علينا ككيانات نوبية ونشطاء هو أن نعلى من وتيرة الضغوط وأن نرفع سقف المطالب لأقصى الحقوق .. وأن نوثق التنسيق بيننا لأقوى علائقه .. الآن وليس غداً علينا : 1- أن نطالب بإيقاف مسلسل الحرائق فوراً وتوفير كل المعينات المطلوبة في كل محليات المنطقة لدرئها وتعويض كل المتضررين تعويضاً مجزياً ومستحقاً وأن يقدم كل الجناة لمحاكمات معلنة وعادلة . 2- إيقاف التعدين العشوائي والمنظم الآن وفوراً ومنع إستخدام المواد المضرة للبيئة والإنسان ومنع نهب ثرواتنا وتاريخنا ومستقبل أجيالنا .. ومنح الحق الحصري للجان الأهلية في تصديق وموافقة أي طلبات قادمة للتنقيب ووضع الآلية المتفق عليها للمراقبة والتفتيش .. والكشف عن المكاسب السابقة للشركات العاملة وتحديد نسبة المنطقة فيها وطرق إستعادتها وصرفها مستقبلاً . 3- المطالبة بتوصيل الكهرباء لكل القرى النوبية بدون أي تأخير شاملة الكهرباء الخدمية والتجارية والزراعية والشروع فوراً في تحديد أولويات الخدمات المنقوصة للمناطق النوبية عموماً . 4- المطالبة بإعلان إلغاء مشاريع السدود المدمرة التي أعلنتها سلطة القمع . 5- المطالبة بالقصاص من قتلة شهداءنا الأبرار عبر محاكمات علنية وعادلة .ِِ 6- التأكيد على أن هذه المطالب وغيرها هي حقوق واجبة السداد وأن وسيلتنا الماضية لتحقيقها وغيرها هي النضال اليومي المثابر والصامد والتنسيق العالي بين مكونات العمل النوبي العام من إتحادات وروابط وجمعيات وتنظيمات سياسية وشبابية ولجان التنمية والمناهضة سيراً نحو تحقيق العدالة المرتجاة ونيل المطالب .. وما نيل المطالب بالتمنى ولكن تؤخذ الدنيا غلابا فلتكن هذه المحاكمات هي بداية للعمل بالروح النوبية تجاه قضايا المنطقة ومطالب أهلها سنخوض معاركنا معهم و سنمضى جموعاً نردعهم و نعيد الحقَ المغتصبَ و بكل القوةِ ندفعهم صدر في 17-أغسطس 2014م ملتقى الشباب النوبي لجان المناهضة بالخارج منظمة كدنتكار للتنمية التجمع النوبي