التقى وفد لحزب الامة القومي أمس بثابو امبيكي رئيس الالية الافريقية الرفيعة بفندق كورنثيا بالخرطوم . وعلمت (حريات) أن الوفد الذي رأسه امبيكي ضم إلى جانبه كل من عبدول محمد وهايلي منكرياس مبعوث الاممالأممالمتحدة في السودان بينما ترأس وفد الامة القومي نائب الرئيس اللواء فضل الله برمة وضم السادة محمد عبد الله الدومة نائب الرئيس وسارة نقد الله ومجذوب طلحة ويوسف تكنة وامام الحلو ونجيب الخير. وقالت الاستاذة سارة نقد الله الامينة العامة لحزب الامة ل (حريات) ان اللقاء استمر لأكثر من ساعتين ، ووصفت ما جرى في اللقاء قائلة (أسمعناه في البداية رأينا حول أولوية الحل السياسي السلمي في السودان، وأننا كحزب قدنا الدعوة للحوار الجامع منذ زمن بعيد باعتباره الحل الوحيد الآمن للبلاد . وتحدثنا عن وجود صيغتين للحوار في السودان الآن حوار الوثبة الذي أثبت لا جدواه والذي لا يعدو أن يكون اعادة اصطفاف للقوى الإخوانية والمتوالية معها، والحوار المجدي الذي دعا إليه إعلان باريس والذي يدعو لجمع كافة القوى بمن فيهم حملة السلاح في حوار لا يقصي أحداً ولا يسيطر عليه أحد وتكون رئاسته محايدة ومتفق عليها، ويدعو لربط عملية الحوار لحل أزمة الحكم بعملية السلام وهما عمليتان تسيران بشكل منفصل الآن. واشاعة الحريات العامة واطلاق سراح المعتقلين السياسيين والمحكومين في قضايا سياسية كشرط لازم لأي حوار.) . وقالت سارة ان امبيكي دعا حزبها للعودة لطاولة التفاوض في حوار الوثبة وأكد أنه يوافق على ضرورة اطلاق سراح المعتقلين السياسيين على رأسهم د. مريم الصادق المهدي والأستاذ إبراهيم الشيخ وسوف يطالب الحكومة بذلك. واضافت (عبر السيد امبيكي عن تعويل المجتمع الدولي على حوار الوثبة وضرورة المشاركة فيه للوصول للحلول المطلوبة، ولكننا إذ شكرناه على جهوده وحرصه على تحقيق السلام والتوافق في السودان أكدنا على أنه لا مجال لاشتراكنا في حوار الوثبة، واننا في إعلان باريس، أعطينا أولوية للحلول التفاوضية على غرار ما حدث في كوديسا جنوب أفريقيا، على أن يكون ذلك عبر عملية مضبوطة بالاستحقاقات المذكورة للحوار المجدي. وان هذا الموقف يمكن تحقيق إجماع وطني سوداني حوله، أما حوار الوثبة فلن يعني إلا التحاق بزخارف النظام لإطالة عمره، ومستحيل أن يكون أساساً للاتفاق القومي). واعتبرت سارة ان موقف امبيكي يجب أن يتزحزح لتبني الحوار ذي الجدوى بدلا عن الحوار الميت وقالت :(اتفقنا معه على ضرورة تحديد مواعيد للقاء قادة الموقعين على إعلان باريس: الإمام الصادق المهدي والقائد مالك عقار إير لمزيد من التفاهم حول الإعلان).