بيان من اللجنة التنسقية لطلاب جامعة الخرطوم انطلاقا من مسؤوليتنا حيال الجامعة وكذلك الواجب التاريخي الذي تحملناه ، تابعنا عن كثب كل الخطوات التي قامت بها ادارة الجامعة بعد اغلاقها ، وذلك بالقيام بعدد من اللقاءات مع الاساتذة وكذلك مع اللجنة الاستراتيجية التي كونها السيد مدير الجامعة ، وفي كل مرة كنا نؤكد على موقف الطلاب المبدئي حيال تنفيذ المطالب التي وردت في الاتفاق الإطاري الذي توافقنا عليه اساتذة وطلاب علي أنه يمثل الحد الادنى لتحقيق شعار جامعة آمنة ومستقرة . طالبات وطلاب جامعة الخرطوم ان فتح الجامعة والاستقرار الاكاديمي واستكمال العام الدراسي في اوضاع مهيئة ومعافاة كان هو مطلبنا طيلة الفترة السابقة، وكنا نؤكد للجنة الاستراتيجية ان هذا لا يأتي إلا بتحقيق مطالبنا العادلة والمشروعة . وفي هذه الفترة قامت اللجنة الاستراتيجية بالعديد من اللقاءات مع للاطراف ذات الصلة بالجامعة من تنظيمات واحزاب سياسية ومن ضمنها اللجنة التنسيقية للوصول لرؤية مشتركة حتى نخرج من هذه الازمة، وبعد ان انهت اللجنة الاستراتيجية اعمالها ، علمنا انها رفعت تقرريها للسيد مدير الجامعة وضمنت فيه مطالب الطلاب بجانب العديد من الاجراءات لذلك نطالب اللجنة الاستراتيجية بنشر وتمليك الطلاب هذه التوصيات، وايضا تضمن التقرير التوصية بفتح الجامعة عقب القيام بمجمل التوصيات التي اوردتها اللجنة في تقريرها . ولكن وكما شاهدنا صدر قرار مجلس العمداء باستئناف الداراسة في الاول من سبتمبر المقبل وفق الجدولة التي وردت في بيان مجلس العمداء ، في وقت لم تشرع ادارة الجامعة في تنفيذ المطالب ولم تقم حتى بأي اجراء يكفل الاستقرار في الجامعة وعلى اثر هذا القرار شرعت العديد من الكليات بنشر جداول الامتحانات ( هندسة ، علوم ادارية ، علوم ، اسكول) في ظل اوضاع نعلم جمعيا وبلا شك انها ستكون وبالا على الطلاب وتحصيلهم الكاديمي ، إذ تاتي هذه الامتحانات في نفس الظروف السابقة التي رفضنا الجلوس للامتحانات فيها بل وتفوقها سوءا، وخصوصا على طلاب الولايات الذين لم يتمكنوا من الحضور في هذا الوقت وعلى الطلاب في خارج البلاد، وعدم استكمال المقرارات وغيرها .. هذا بالاضافة الى امكانية حرمان الطلاب من الامتحانات بسبب الرسوم الدراسية فى ظل هذه الاوضاع . طلاب وطالبات جامعة الخرطوم في الفترة السابقة خرجت العديد من الشائعات حول عمل اللجنة التنسقية ، تهدف الي كسر وحدة وارادة الطلاب وتقليل الثقة فيها وخصوصا بعد ان نالت هذه اللجنة ثقة الطلاب والاساتذة ، وهنا تجدر الاشاره الي الدور الذي قام به اساتذة الجامعة في دعم قضيتنا العادلة، ونرفض كل اشكال اتهام اللجنة التنسيقية ومحاولات تجريمها واقحامها في ممارسات لا تمت اليها بصلة مثل ماشاع اخيرا باتهامها بالتخطيط لممارسة العنف وهي التي ظلت تنافح عن الارث التاريخي لجامعة الخرطوم ، وتعمل بكل السبل السلمية والراقية وتقول بأن دمغ طالب جامعة الخرطوم بالعنف او اتهامه بأنه يستخدم من أجل مكاسب حزبية لهو قدح جائر في حقه واغتيال سافر لشخصيته . لهذا اننا ندعو كل الطلاب بالمستويات التي تقرر لها النزول في الاول من سبتمبر بالحضور الي الجامعة وللتشاور معا فيما استجد والخروج بتوصيات نتفق عليها جمعيا. اللجنة التنسقية لطلاب جامعة الخرطوم التاريخ 26 اغسطس.