بقلم: روبرت منديك، تيم روس ومارك هوللينقسويرث– 25\10\2014م ترجمة: ناصف بشير الأمين يتعرض ديفيد كاميرون لضغوط مكثفة لجهة عقد مباحثات مباشرة مع أمير قطر هذا الأسبوع للمطالبة بان تقوم هذه الدولة الخليجية بوقف تدفق التمويل للإرهابيين. الأمير شيخ تميم بن حمد آل ثاني سيصل الى بريطانيا وسط الغضب العامالمتصاعد حول الصلات المزعومة التي تربط بلاده بتمويل داعش والقاعدة. رئيس الوزراء سيستضيف الحاكم القطري ومرافقيه في غداء برقم 10 (مقر إقامة رئيس الوزراء) كجزء من المفاوضات الرامية لجذب بلايين الجنيهات من الإستثمارات. إلا ان السيد كميرون يواجه مطالبا للضغط على شيخ تميم من أجل إتخاذ فعل أقوى ضد ممولي الجهاديين في قطر. المعلوم أن الأمير سيلتقي أيضا بالسير جون ساورس مدير أم آي6، الإستخبارات السرية. المنتقدون لقطر سيريدون لذلك الاجتماع أن يصب تركيزه على السؤال: لماذا لم تفعل تلك الدولة المزيد لوقف جامعي التمويل من العمل إنطلاقا من عاصمتها الدوحة. المفاوضات تعقب تحذيرات من إدارة الرئيس أوباما صدرت الأسبوع الماضي بأن قطر والكويت ظلا أرضا خصبة لممولي الإرهابيين. ديفيد كوهين، المسؤول الأمريكي المختص بالإستخبارات المتعلقة بالإرهاب والتمويل، قال بأن الدولتين يمثلان: "نطاقا متساهلا مع تمويل الإرهابين."حملة التلغراف "أوقفوا تمويل الإرهاب"، القت الضوء على الدور الذي لعبته قطر، ودول خليجية أخرى، يفترض انها حليفة في الحرب ضد داعش والقاعدة، في السماح بتمويل الإرهاب. ستيفن باركلي، النائب عن حزب المحافظين الذي دعا مرارا لإنتهاج سياسة بريطانية شفافة في التعامل مع قطر ودول خليجية أخرى، قال انه من المهم جدا لديفيد كيميرون ان يثير قضية تمويل الإرهاب مع الأمير. وقال: "ارحب بواقعه ان رئيس الوزراء سيلتقي بالأمير". "كجزء من هذه النقاشات، من المهم جدا إثارة موضوع تمويل القبائل السنية في سورياوالعراق." "أتمنى ان يقوم رئيس الوزراء لاحقا بإعطاء تفاصيل أكثر للبرلمان. ليس واضحا بعد ما اذا كانت الأموال مازالت تتدفق من قبل مواطنين قطريين." "هناك أدلة واضحة بأن مواطنين قطرين ظلوا يشكلون أدوات رئيسية في تمويل الجماعات الإرهابية السنية ويجب اللا يتحاشى رئيس الوزراء التصدي لهذا الموضوع مباشرة مع الأمير." السير مالكولمريفكند وزير خارجية المحافظين السابق، قال ان اللقاء "فرصة ممتازة" لإخطار القطريين بانه لم يعد بإمكانهم أن يواصلوا: "الجري مع الأرانب والصيد مع الكلاب." في سلسلة تطورات لاحقة، يمكن الكشف عن انه تمت إضافة إثنين من الكويتيينلقائمة العقوبات البريطانية الرسمية الخاصة بالإرهاب في الإسبوعين الماضيين في إشارة الى ان الحكومة صارت أكثر حزما مع ممولي الإرهاب. دوقلاس الكساندر، وزير خارجية حكومة الظل لحزب العمال، قال ان الأثرياء القطريين والكويتين اوصلوا ملايين الدولارات للإرهابيين وإتهم الدول بإن لديها: "تشريعات غسيل أموال ضعيفة" في إعلان للدعم لحملة التلغراف. تم نصح النواب بأن يتحصنوا بمكاتبهم في حال تعرض البرلمان لهجوم من قبل إرهابيين، حيث تم وضع وستمنيستر في حالة تأهب بعد إطلاق النار في اوتووا. قتل جهادي بريطاني رابع من بورتسموث في معركة كوباني، وهو كان قد سافر الى سوريا مع أربعة أصدقاء آخرين من المدينة للقتال مع داعش. العضو الناجي الوحيد من المجموعة تم سجنه في بريطانيا. قالت مصادر انه يتوقع في داوننق ستريت وصول الأمير الأربعاء او الخميس بالرغم من ان الترتيبات ظلت غير محددة بالضبط. يتوقع ظهور وزير خارجية قطر اليوم في برنامج اندرو مار في البي بي سي القناة الأولى في إطار حملة الدولة الخليجية لكسب ود الرأي العام. وقد قامت هذه الصحيفة بتفصيل كيف ان العديد من القطريين، الذين يبدو انهم "موصولون" بشكل جيد، قاموا بجمع الملايين من الجنيهات لداعش والقاعدة وبعض المجموعات التابعة لها في سورياوالعراق. وظلت بريطانيا تتلقى النقد لكونها بقيت متأخرة خلف الولاياتالمتحدة فيما يخص التصدي لرجال الأموال الإرهابين. وقد قام نواب برلمان بريطانيون بإتهام الحكومة، والتي تربطها روابط تجارة ممتدة مع قطر، بأنها لصيقة جدا بالدولة الخليجية. قطر تملك او تشترك في تملك العديد من المواقع البارزة ويشمل ذلك هاررودز وناطحة السحاب شارد بينما تشترى حصصا ضخمة في شركات رئيسية. أحد القطريين البارزين تم تصنيفه بواسطة الولاياتالمتحدة كإرهابي عالمي في ديسمبر العام الماضي، ولكن احتاجت بريطانيا لعشرة أشهر لتعمل نفس الشيء في قضية تم تسليط الضوء عليها بواسطة السانداي تلغراف. الليلة الماضية, قال مصدر بريطاني بأن المباحثات بين الأمير والسيد كاميرون "ستكون حول مواضيع التجارة والإستثمار، كذلك علاقاتنا العسكرية، العراق وداعش." في مقال في السنداي تلغراف، السيد الكساندر وزير خارجية حكومة الظل لحزب العمال، كتب مساندا حملة هذه الجريدة. قال بأن عواصم السعودية وقطر والكويت "تم إستخدامها كقاعدة بواسطة أفراد أثرياء ومنظمات دينية لتوصيل ملايين الدولارات للعناصر الراديكالية السنية التي تحارب الأسد في سوريا، وذلك اما من خلال الموافقة الضمنية للأنظمة او من خلال الإستفادة من ضعف الحماية من غسيل الأموال في هذه الدول." وكتب: لكن الكثير يتوجب عمله. السير مالكولمريفكند، وزير الخارجية الأسبق وحاليا رئيس اللجنة البرلمانية للأمن والإستخبارات قال عن زيارة الأمير: "النقطة الأساسية لمثل هذه الزيارة هي ان تناقش وتحاول تطوير العلاقات الثنائية. ماذا سيكون الموضوع الأفضل، اذا كان هناك إهتمام شديد وجدي بأن أناسا في قطر قد ظلوا، بشكل متعمد او غير مقصود، يساعدون أولئك الذين يحاولون إستخدام أفعالا إرهابية لتحقيق أهدافهم." "النقطة الأساسية لزيارة مثل هذه ليس فقط ان يتبادل الطرفان عبارات الصداقة ولكن مخاطبة القضايا الحقيقية." في حواره الوحيد الذي أذيع الشهر الماضي، قال الأمير: "نحن لا نمول المتطرفين. إذا كانت تتحدث عن حركات بعينها، خاصة في سورياوالعراق، نحن نعتبرهم جميعا حركات إرهابية."