أكد البروفيسير اريك ريفز – الخبير الأمريكى فى الشؤون السودانية – ان مصدراً موثوقاً أكد له نية حكومة الخرطوم استخدام الاسلحة الكيميائية للسيطرة على منطقة ديلامى الاستراتيجية بجبال النوبة . وفى مقال أول أمس 14 نوفمبر ، قال ريفز اذا كان سبب حظر استخدام الأسلحة الكيميائية طابعها غير المميز وتأثيرها بالتالى على المدنيين فان تاريخ حرب حكومة الخرطوم فى الجنوب ودارفور وجبال النوبة والنيل الازرق يؤكد استهدافها المقصود للمدنيين ، وأشار فى ذلك الى أقوال قائد الاستخبارات العسكرية الحكومية صديق عامر وقائد العمليات المشتركة عماد الدين عدوى فى اجتماع اللجنة العسكرية الأمنية 31 أغسطس 2014 ، حيث يصرحان بضرورة تجويع النوبة كإستراتيجية فى الحرب ضد الجيش الشعبى شمال . وأورد ريفز دراسة منظمة أطباء بلا حدود عام 2000 التى تنص على ان (… أطباء بلا حدود قلقة بشكل خاص من استخدام أو الادعاء با ستخدام اسلحة محرمة (مثل القنابل العنقودية والاسلحة الكيميائية ) ، التى لديها اثر غير تمييزى. وبدأت الادعاءات حول استخدام الأسلحة الكيميائية فى 23 يوليو 1999 ، عندما قُصفت قريتا لانيا ولوكا (فى محلية ياى) بمواد كيميائية . وكرد فعل لهذه الحادثة أخذت منظمات غير حكومية عينات يوم 30 يوليو و7 أغسطس . وفعلت الأممالمتحدة نفس الشئ ).ورغم ان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ( (opcwمؤهلة وقادرة على التحقيق فى ادعاءات الاستخدام ، الا انها تحتاج الى طلب رسمى من أحد الدول الأعضاء فى المنظمة ، ولكن حتى هذا التاريخ لم تتسلم المنظمة طلباً من أى دولة للتحقيق !!. وأضاف ريفز انه بعد فترة من قصف قريتى لانيا ولوكا لوحظت اعراض مثل استفراغ الاطفال للدم واجهاض النساء الحمل . وأضاف ريفز نقلاً عن دراسة اطباء بلا حدود ان اثنين من موظفى منظمة الأغذية العالمية الذين زارا المنطقة بعد ثلاثة أيام من القصف اضطرا للاخلاء ، فقد ظهرت عليهما اعراض الاغماء والاستفراغ والتهاب العيون والجلد وفقدان التوازن والصداع . وقررت المنظمات الانسانية التى كانت ضمن عملية شريان الحياة ايقاف انشطتها بعد اعلان الأممالمتحدة بان المنطقة تشكل خطراً على موظفيها . وأورد ريفز تقريراً لصحيفة ألمانية بتاريخ 15 سبتمبر 2014 يؤكد بان سوريا اختبرت اسلحة كيميائية على المدنيين فى دارفور مما أدى الى مقتل العشرات يونيو 2014 . واوردت الصحيفة نقلاً عن مصدر أمنى غربى ان الاصابات التى وجدت على اجساد الضحايا يبدو انها نتيجة أسلحة كيميائية . واضافت الصحيفة ان الاختبارات المشار اليها كانت بعد اتفاقات وتدريبات مشتركة بين سوريا والسودان . وأضاف ريفز ان حكومة المؤتمر الوطنى فى حالة من اليأس ، مع تفاقم أزماتها الاقتصادية ، وفشلها فى مواجهة المقاومة الحازمة لقوات الجيش الشعبى شمال ، فضلاً عن انها لا تملك أى وازع اخلاقي من عدم استخدام الاسلحة الكيميائية بدليل اسلحتها غير المميزة التى تستخدمها فى الحرب ، اضافة الى علاقاتها الاستراتيجية مع ايران وتعاونهما فى صناعة الأسلحة بما فى ذلك الاسلحة الكيميائية ، كل هذه الاسباب تؤكد بان حكومة الخرطوم تقع بلا شك تحت اغراء قوى باستخدام الاسلحة الكيميائية ضد عدو لم تستطع هزيمته بأى وسائل أخرى . واكد ريفز ان الخرطوم إذا شعرت بان أعين العالم لا ترى افعالها العسكرية فى منطقة دلامى فان النظام سيكون اكثر قرباً من استخدام الاسلحة الكيميائية ضد خصومه ، وبصورة حتمية ضد أى مدنيين يجدون انفسهم محصورين تحت سحائب هذه الاسلحة. http://sudanreeves.org/2014/11/14/khartoums-military-offensive-in-the-nuba- mountains-chemical-weapons-use- is-imminent-according-to-highly-reliable-source-14-november-2014/