إقصاء الزعيم!    برشلونة: تشافي سيواصل تدريب الفريق بعد تراجعه عن قرار الرحيل    إيفرتون يصعق ليفربول بثنائية    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    السيسي: قصة كفاح المصريين من أجل سيناء ملحمة بطولة وفداء وتضحية    حدثت في فيلم كوميدي عام 2004، بايدن كتبوا له "وقفة" ليصمت فقرأها ضمن خطابه – فيديو    تشكيل وزاري جديد في السودان ومشاورات لاختيار رئيس وزراء مدني    الحلم الذي لم يكتمل مع الزعيم؟!    الجيش يقصف مواقع الدعم في جبرة واللاجئين تدعو إلى وضع حد فوري لأعمال العنف العبثية    أحلام تدعو بالشفاء العاجل لخادم الحرمين الشريفين    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    السودان..رصد 3″ طائرات درون" في مروي    البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك    دبابيس ودالشريف    كواسي إبياه سيعيد لكرتنا السودانيةهيبتها المفقودة،،    في أول تقسيمة رئيسية للمريخ..الأصفر يكسب الأحمر برعاية وتألق لافت لنجوم الشباب    خادم الحرمين الشريفين يدخل المستشفى    وزير الخارجية المكلف يتسلم اوراق اعتماد سفير اوكرانيا لدى السودان    فيديو.. مشاهد ملتقطة "بطائرة درون" توضح آثار الدمار والخراب بمنطقة أم درمان القديمة    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني يترك عمله في عمان ويعود للسودان ليقاتل مع الجيش في معركة الكرامة.. وثق رحلته من مسقط حتى عطبرة ليصل أم درمان ويحمل السلاح ويطمئن المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. "دعامي" يظهر في أحضان حسناء عربية ويطالبها بالدعاء بأن ينصر الله "الجاهزية" على "الجيش" وساخرون: (دي بتكمل قروشك يا مسكين)    شاهد بالصورة والفيديو.. إعلامية مصرية حسناء تشارك في حفل سوداني بالقاهرة وتردد مع الفنانة إيلاف عبد العزيز أغنيتها الترند "مقادير" بصوت عذب وجميل    محمد وداعة يكتب: الامارات .. الشينة منكورة    إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة جيبوتي .. 21 قتيلاً و23 مفقوداً    العين إلى نهائي دوري أبطال آسيا على حساب الهلال السعودي    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    عن ظاهرة الترامبية    مدير شرطة شمال دارفور يتفقد مصابي وجرحى العمليات    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    مدير شرطة محلية مروي يتفقد العمل بادارات المحلية    إيقاف حارس مرمى إيراني بسبب واقعة "الحضن"    «الفضول» يُسقط «متعاطين» في فخ المخدرات عبر «رسائل مجهولة»    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    نصيب (البنات).!    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تقرير مفصل عن امسية قوى نداء السودان للتضامن مع فاروق أبوعيسى وأمين مكي مدنى
نشر في حريات يوم 14 - 12 - 2014

نظمت قوى نداء السودان بالداخل المكونة من حزب الأمة القومي وتحالف قوى الإجماع إضافة لشباب حركة التغيير الآن واللجنة السودانية للتضامن أمسية تضامنية مع المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم الأستاذ فاروق أبوعيسى والدكتور أمين مكي مدني والدكتور فرح عقار والمهندس محمد الدود، واحتوت على كلمات وأشعار وأغانٍ وطنية، وأظهرت وحدة المعارضة وتلاحمها خلف نداء السودان وخلف مناصرة المعتقلين الذين يشكلون رموزا قومية.
وشارك في الأمسية عدد من قادة القوى السياسية والمدنية والنقابية، كما شارك الشاعر الكبير هاشم صديق بكلمة وقصائد بالرغم من مرضه وإخباره في وقت متأخر ولكن حماسه للقضية ولمناصرة المعتقلين دفعاه للمشاركة، وكذا شارك الشاعر الشاب الشريف الحامدابي، وأحيا الحفل بالأغاني الوطنية الأستاذ الأمين خلف الله من صالون الإبداع بهيئة شئون الأنصار.
وحضرت الأمسية الحاشدة أسرة السيد أبو عيسى ممثلة في زوجته السيدة نعمات مدني وحفيده فاروق، وأسرة الدكتور أمين مكي مدني ممثلة في زوجته السيدة نعمات عبد المنعم عبد السلام وأخوانها، وأبناء الدكتور أمين معتز وسماح ومكي، إضافة لأسرة الشهيد هزاع عز الدين من شهداء شمبات في سبتمبر 2013م، كما حضر عدد كبير من نشطاء العمل الحقوقي والمدني وقادة القوى السياسية.
وأدار الأمسية الدكتور جلال مصطفى الذي أعلن أنها تتم تضامنا مع الأستاذ فاروق أبو عيسى والدكتور أمين مكي مدني والدكتور فرح عقار، والحاج قادم علي المحامي، وآدم اسماعيل النور، وأبو القاسم أحمد، عادل وحسن يعقوب، والعمدة سليمان مصطفى، ومحمد آدم محمود، ومحمد الدود، ومعتز الجيلي محمد، ومحمد عبد الغفار، والبسلي صالح، والدو كمبال صالح، وآدم محمد حسن، وعبد الله الحسن، وعبد الله أبو باري أحمد، وعدد من المحكومين في قضايا سياسية منهم د. محمد بشرى قبان، ومحمد الأمين الفيل، وعبد الله أغبش، بالإضافة للمعتقلين والمحكومين سياسياً في مناطق النزاعات (وعددهم كثر ما زلنا نطالب كلجنة تضامن اتاحة الحريات لهم ولكن الحريات لا يتحملها من يدرك أنه ظالم وحرامي) بحسب تعبيره. وقال إن أمين مكي مدني وفاروق ابو عيسى اعتقلا لإمضائهم على ورقة تطالب بالعدالة وبمرحلة انتقالية لقيام الانتخابات، وأضاف ساخراً طالما المؤتمر الوطني أعلن أن عضويته 15 مليون فعليه أن يقبل بهذه المطالب وسوف تنتخبه هذه الملايين التي تمثل نصف السكان إلى السلطة من جديد .
(حريات) حضرت الأمسية التضامنية التي ساهمت بقوة في مناصرة المعتقلين وأسرهم وفقما عبرت الأسر، وتورد لقرائها فيما يلي نقلاً دقيقاً للكلمات التي ألقيت:
بعد القرآن الكريم تحدثت الأستاذة سارة نقد الله الأمينة العامة لحزب الأمة القومي في كلمة ترحيبية، وقالت: أرحب بالأحباب اسرة الحبيب فاروق أبو عيسى: الحبيبة نعمات مدني، وأسرة الحبيب د. أمين مكي مدني الحبيبة نعمات عبد المنعم عبد السلام، وكان يفترض يكون معنا اسرتي الحبيب فرح عقار والحبيب محمد الدود، ارحب بهم وأقول إن الظلم الذي استمر 25 سنة انشاء الله نزيله بنداء السودان الذي وقع في 3/12 في اديس أبابا من كل القوى السياسية الحقيقية حزب الأمة وقوى الإجماع والقوى المسلحة ومنظمات المجتمع المدني، هذا المربع باضلاعه الاربعة باذن الله ينطلق وتاخد حقنا من هذا النظام. الاحباب الذين اعتقلوا بالذات الحبيب فاروق ابوعيسى ود. أمين مكي مدني اعتقلوا لانهم وقعوا نداء السودان، وهو نقطة البداية لتوحيد كل القوى السياسية والمدنية لدرب الافراج عن السودان بواحد من وسيلتين: إما أن ناس النظام يصغوا لصوت العقل ويقعدوا مع الجميع في مؤتمر دستوري للبحث عن مخرج سلمي يوصل لتحول ديمقراطي حقيقي، وإما أن ننكرب نساء ورجال ونملا الشوارع الى ان يزول هذا النظام كما زال نظام عبود ونظام نميري، وكان كل من النظامين كذلك يعتقدان انهما لا يتزحزحان ولكن الشعب استطاع أن يطيح بهما، والآن رغم كل الاليات التي ابتكروها لتكسير الحياة السودانية فإن الشعب السوداني قادر لو وقفنا صفا قويا نساء ورجال قادر على أن يقتلعهم، بيومنا هذا التضامني ابتدأ برنامج عمل طويل لتنفيذ نداء السودان بإذن الله.
أشكر لكم اقامتكم هذه الليلة التضامنية المباركة مع أسرى الوطن، باسم نقابة اطباء السودان والهيئة الفرعية لنقابة الأطباء في المملكة المتحدة وايرلندة احييكم اعطر تحية واتمنى لليلتكم المباركة إن شاء الله أن تؤتي اكلها وان يمن الله على الشعب السوداني بالحرية. وأحيي هؤلاء الأبطال المناضلين الذي يعرف القاصي والداني تاريخهم ودورهم في الحركة الوطنية السودانية. لقد ظل الانقاذ يمارس كافة اساليب الترهيب والارهاب والاعتقال ويتناقض حتى مع الدستور الذي كتبه، واطلق الوثبة والحوار الوطني ولكنه وصل لطريق مسدود ولم يقدم ابسط الحقوق المدنية. اننا ندين بشدة اعتقال الاستاذ ابو عيسى الامين العام السابق لاتحاد المحامين العرب والدكتور الحقوقي النحرير الاستاذ امين مكي مدني وغيرهما من المناضلين الاحرار الذين يمكثون في مكان غير معلوم لدينا هذه الليلة. ان الوضع الصحي لهما لا يسمح باعتقالهما ونحن كاطباء نحمّل النظام مسئولية اية مخاطر صحية يتعرض لها الاستاذان. ان الاعلان المشترك الصادر عن اطياف المعارضة باثيوبيا هو خطوة اولى في طريق انتاج مشروع مدني لانقاذ البلاد، ونحن ندعو المهنيين الالتفاف حول نقاباتهم وانتاج مشاريع علمية تساهم في وضع الخطط لتنفيذ النداء، وعلى الاطباء الاتصال بالنقابة الام والانضمام لترتيبات هذا المشروع. وباسم نقابة اطباء السودان والهيئة الفرعية لنقابة الأطباء السودانيين بالمملكة المتحدة وايرلندة اجدد شكري لحضوركم الكريم والسلام عليكم ورحمة الله.
وتحدث الأستاذ معتز أمين مكي مدني، وقال إنه باسم أسرتي الأستاذ فاروق أبو عيسى والدكتور أمين مكي مدني يشكرون كل من تضامن معهم منذ الساعة الأولى للاعتقال، وتحدث عن فداحة اعتقال شخص عمره 75 عاما ويعاني من السكري وصحته مثار شفقة لأسرته حتى في حياته العادية حيث يحاولون ألا يجهد نفسه في يومه العادي فما بالك بالاعتقال وكذلك نفس الشيء للأستاذ فاروق أبو عيسى الذي عمره وصحته لا يمكن معها التعرض للاعتقال، وقال: د أمين خايفين عليه لذلك وغير كدة ليس مؤكد لنا هل الأكل البياكله ينفع مع السكري أم لا فلديه وجبات معينة لا تتاح له في المعتقل، ما يطمئننا وقفتكم معنا والأهم أننا معهم، ود. أمين في كل سيرته وفي حياته كلها يكافح لحقوق الإنسان في السودان والعراق وفلسطين وافغانستان فهذه سيرة حياته لن يوقفها ولو وصل مائة عام ربنا يمد عمره، ونحن لن نزداد الا فخرا ووقفتكم معنا تعني الدنيا بالنسبة لنا وان شاء الله نشوف سودان عادل وتتحقق الرؤية التي يريد د امين واستاذ فاروق ابو عيسى أن يوصلوا السودان لها، يا رب نشوفها وهم يشوفوها واحفادهم يشوفها، وألا يكون المواطن مضطهدا وخائفا لا يستطيع قول رايه وان تهتم به الدولة بدلا عن التفكير الحالي المعروف، مثل أن تضع رجالا في هذه الاعمار في المعتقل ونطالب بان يطلق سراحهم ليس هم فقط بل كل المعتقلين يطلق سراحهم فورا، وان شاء الله ربنا معهم.
في البدء ربما لم اعتل منصة للحديث المفتوح قبل سنوات طويلة واليوم لا بد ان نتحدث فهو يوم مختلف حينما يظلم الذين دافعوا عن حقوق الانسان هذه جريمة كبيرة لا تقل عن جريمة الاضطهاد وجرائم الحرب حينما يعتقل امثال فاروق ابو عيسى وامين مكي مدني وقد تعرفت عليهما في 1986 كنت طالب في الجامعة كنا نتحدث عن حقوق الإنسان حينما كان الحديث عن حقوق الإنسان كانه بالهيروغليفية وقد صار الآن سائدا، وكان خط احمر في الماضي وهناك قوى سياسية كانت تعتقد الحديث عنه كالكفر ولكن هؤلاء هم الذين غرسوا مفهوم حقوق الانسان بالنسبة لي كان عملا مضنيا تحملنا فيه الكثير من اعمالنا التي ذهبت للدفاع عن حقوق الإنسان كنا نعمل من خلف الصفوف من داخل المنظمات الوطنية والدولية عملنا في 1988م في امنستي انترناشيونال وحتى ايام الديمقراطية واجهنا بعض المتاعب فبعض المسئولين لا يفهمون خطاب حقوق الإنسان. مع ان حقوق الإنسان مفهوم موجود في ديننا فالاسلام رسخ هذه المفاهم قبل 1400 سنة "لا تقتل طفلا ولا اسيرا"، والرسول صلى الله عليه وسلم كان المثل في العدالة واليهود والمسيحيين كانوا يعيشون في سلام في المدنية. لكن بعد 89 لم نر اي شي عن الاسلام بل اشبه بالماسونية بداية قتل المواطن السوداني في معيشته ونفسه.
كلما ذهبت مكان يسالوني عن فاروق ابو عيسى وامين مكي مدني في كل مؤتمر حقوق انسان او مسالة تتعلق بالسودان هؤلاء قامات والما عنده كبير يشوف ليه كبير هؤلاء قامات سامقة معروفين في المنطقة العربية والعالم لا يمكن نسيء معالمتهم لا نقبل هؤلاء الشيوخ كبار السن دورهم واضح في حقوق الانسان والسياسة وهم دعاة سلام ولم نسمع انهم يحملون السلاح هم دعاة سلام يجب ان نكرمهم، وحينما يسافرون ويوقعون اي نداء ليس علينا قهرهم بل نحاورهم ويحاورونا قهرهم يفتح الباب للجوء الشباب للعمل العسكري لأن الشباب بطبعه منفعل، حينما يبدي الراي ونجد الضرب والقهر والارهاب، يجب حينما يرتفع صوت السلام يجب دعم هذا الراي لتحقيق السلام والاستقرار في السودان.
فاروق وأمين لا نعلم اين هم الأن ولكنهم تحت رحمة ربنا سبحانه وتعالى الذي قال لو اجتمعت الانس والجن على ان يضروك ما ضروك بشيء لم يكتبه الله لك، انا لا اخشى على حياتهم لأننا كلنا امين مكي مدني وكلنا فاروق وهؤلاء هم الشرفاء. اعتقالهم او تعذيبهم او قتلهم لن يجدي النظام. لقد ذهب من قبلهم الامام المهدي والخليفة عبد الله والنجومي وعلي عبد اللطيف والقوائم تطول.
نحن لسنا دعاة حرب بل سلام السودان يسع الجميع، إن اية محاولة لاستمرار اعتقال الاستاذ او الدكتور تهديد للأمن القومي الاستراتيجي السوداني ان اعتقالهم هو الذي يهدد امن السودان وليس هم مهددين السودان لأنه يجب ان تكون هناك حرية تعبير والذي يهدد هذه الحرية هو الخطر على الامن والذي يهدر حقوق الإنسان يهدر امن البلاد، هم الدفاع عن امن السودان وليسوا مهددين امن السودان، هذا يجب ان نثبته
هناك فئة لا تريد سلام واستقرار في السودان لأنها تثري في وجود الحرب وعدم الاستقرار تستفيد من المرتبات والامتيازات والميزانيات المفتوحة الذين يدعون للحرب جزء اصيل من هذا النظام فهو نظام للحرب هذه معركة الإنسان السوداني وليست معركة فاروق وامين وفرح وغيرهم. القضية هي السودان لمن؟ هل لفئة صغيرة ام السودان للسودانيين، فئة تريد ان ترث الأرض ومن عليها الى يوم القيامة وهناك اغلبية ترفض أن ترث الأرض ومن عليها فئة المؤتمر الو اطني، اذن الحديث عن التضامن مع المعتقلين ليس اليوم فقط بل استراتيجي.
الدولة السودانية اليوم في خطر، وهذا الاستهداف للشخصيات القومية ليقال من هو البديل ومن سيأتي اذا ؟ اذا قعد المعتقلون مائة سنة فإن خلفهم من ربوهم ونحن نستمد قوتنا من وجودنا في السجن الوحش يقتل ثائرا والارض تنبت ألف ثائر يا كبرياء الجرح لو متنا لقاتلت المقابر.
اليوم أحسب أنه يوم حرية ويوم نداء للسودان فعلا بالوقفة التضامنية مع الدكتور فاروق أبو عيسى ودكتور أمين مكي، ليس الا لأنهم اطلقوا نداء للسودان جمعاً ان يكونوا على كلمة سواء، فها هم اليوم خلف قضبان جهاز الأمن، وهذه التجربة مررت بها ليس إلا لأني اطلقت صرخة وقلت لا للحرب في جبال النوبة، أبيت أن أنوم أو أسكت على وضع النساء والأطفال، فكانت مجرد كلمة بسيطة قلتها لعلي أجد اذنا صاغية من بعض الاخوات لإيواء النازحات، وايجاد لقمة عيش أو كسوة فقط، فكان نصيبي عربات مدججة من جهاز الأمن أتت منتصف الليل وأعتقلتني من عقر داري بفستان نومي فقط حتى الثوب السوداني الذي يستر المرأة السودانية لم أعط فرصة للبسه. مكثت في الحبس الانفرادي حوالي 4 شهور و18 يوم في غرفة انفرادية لا سلام ولا كلام حتى اولادي شفتهم بعد 56 يوم. لا استطيع وصف الحالة التي كنت فيها كانت حالة صعبة جدا، ولا اتمنى ان فاروق ابو عيسى وامين مكي يمكثوا لأن صحتهم لا تتحمل وأنا برغم ان صحتي كانت كويسة لكني اصبت بضغط الدم للضغوطات الكثيرة والاسئلة الكثيرة لاشياء لا اتخيل سؤالي منها في يوم قلت لضابط من جهاز الأمن قلت لهم خلقتوا أزمة بدون داعي وتعاملكم معي سيستعدي عليكم خلقاً كثيراً أسرتي الصغيرة وجيراني كلهم سيكرهوا الحكومة. بينما الناس منطقيين يطالبوا بالحريات وبحقوق الإنسان وبيطالبوا بلا للقبلية في السودان، والحقيقية اتربينا ونحن نوبة ما كنا بنعرف نحن نوبة بنقول نحن سودانيين فلماذا العودة للوراء؟ ولو رجع الواحد لقبيلته يجدها مقهورة فيزيده قهرا وغضباً. وبعد (الحبس الانفرادي) لم يطلقوا سراحي بل حولوني لنيابة أمن الدولة التي تحفظت علي 4 شهور (إضافية) وفتحوا ضدي بلاغ بالمادة 50 (فيها اعدام) والمادة 51 (سجن مؤبد) والمادة 64 (سجن خمس سنين) والمادة 66 (4 شهور سجن و200 جنيه غرامة) بالإضافة للمادة 21 فيها اشتراك مع مجموعة غير المعروف كنت مع أي مجموعة. واجهت زمنا طويلا في تكرار التجديد، يجددون الانتظار لي، وبعد ان مكثت 9 شهور وشوية حولوني لشرطة المحاكم، وبعدها اخذت 3 شهور ونصف وكلها كانت غياب من المحاكم، وبفضل الله وضغط الناس الثوريين الحادبين على السودانيين والسودانيات الحريصين واشكر كل مراة سودانية فكلهم وقفوا تضامنا مع اولادي واسرتي ومعي وأشكر المجتمع الدولي بأسره، وهيئة محامي دارفور وهيئة محامي جبال النوبة، وكل المحامين الذين وقفوا معي حتى أطلق القاضي سراحي، وقد حوكمت بالمادة 64 القاضي يقول إني اطلقت اشاعة كاذبة ان جنوب كردفان فيها حروبات وادنت بها أي لم أخرج براءة كما اعتقد الناس، بل تمت إدانتي والحكم في هذه المادة 4 شهور سجن وكنت مكثت اكثر من تلك المدة ولهذا اطلق القاضي سراحي. هذه كلمة بسيطة قلتها نحن كنساء جبال النوبة نرفض الحرب و(شوفوا لينا طريقة للنازحات). من الأشياء التي تأثرت لها جداً حتى الأيام لم أكن أعرفها وأنا داخل الزنزانة، كنت اسالهم عن يوم الجمعة لأن فيه صلاة مميزة، في يوم من الأيام صليت الجمعة يوم الاثنين، حتى عرفت عرضاً (من إحدى السجانات) حينما قلت لها إني الليلة الجمعة دي فقالت لي (الليلة الاثنين وليس الجمعة) وفلتت الجملة منها لأنهم ممنوعين يورونا حتى الأيام والتواريخ. كان ذلك اسوأ يوم بالنسبة لي انه كيف حتى الامور البسيطة بيني وبين ربي يغفلوني فيها..
وحينما حولوني للسجن لم يضعوني في وضع السياسيين بل وضعوني في مكان مزعج جدا مع اصحاب الجرائم الكبيرة مشاكل وضرب وكنت اقول يا ريت لو رجعوني الزنزانة الانفرادية لأصلي وأدعوا ربي ولكن جاءوا بي في مكان مزعج، وهذه من الاشياء التي لن انساها، ناهيك عن اولادي. لدي ولد عمره 10 سنة ركب لوحده من الشجرة جاءني في سجن ام درمان ليسالني يا ماما ح تجينا متين؟ كان يوما سيئا بالنسبة لي. أقول لاسرة فاروق ابو عيسى ود امين اقول ليكم خلوكم قويين اولادي في البداية اتجرسوا وبنتي كانت دايرة تترك الجامعة لكن الحمد لله ثبتت واشكر من دعموها حتى حولوني السجن العام واستطعت أن اقابلهم واتحدث معها بطريقة استطعت أن اصبرها، فعليكم بالصبر والناس ما ح تقصر من التضامن إن شاء الله، ونحن على الدرب ماضون لن نتراجع عن كلمة الحق ولا نتراجع عن نداء السودان، لأننا سودانيون نريد للسودان أن يرجع كما كان، السودان الذي نعرفه بدون اي تمييز وبدون أي قهر واي حروبات وأي نزوح، نبقى السودان العالم يشهد لينا سلة غذاء العالم والان المناطق الزراعية صارت ملتهبة وبقينا زي الشحادين.
التحية والدعوة بالصمود للأخوة المعتقلين جميعهم غير دكتور مكي مدني وفاروق أبو عيسى كل المعتقلين في سجون النظام وإلى الشعب السوداني المعتقل الكبير. كثيرا ما يتكلم الناس عن الحرية كأنها منة او شيء يجب ان يثور الناس من اجله ويقتلعونه ولكن الحقيقة أن الحرية هي امر اشباعه تماما كاشباع الغرائز المختلفة كالطعام والماء والجنس وغيره. ونحن نعيش رغما عن انفنا ورغما عن انف الاسلام تحت ظل دولة اسلامية، وهم لا يعرفون أن الحرية هي صفة ربانية، عندما ضاقت المسارح بما رحبت بالفنون وظلننا نحاصر ونمنع هنا وهناك، وكان الواحد فينا وحتى الآن حينما يحمل قصيدة ويوديها لجريدة يتلفت كانه شايل ليه ورقة بنقو لأنه ممكن تعتقل او تفتش جيوبك. كنا نقول لهم عن هذه الحرية، إن أول راي وراي آخر لم يكن على هذه الارض على هذه البسطية بل في مكان ما في الجنة عندما خلق الله سبحانه وتعالى آدم وابليس رفض ان يسجد له، إبليس لم يستجب لأمر الله بالرغم من أنه هو الله رب العزة، فرفض، كان من الممكن ان الله سبحانه وتعالى يغصبه على ان يركع ولكن ساله مالك الا تسجد؟ قال له خلقتني من نار وخلقته من طين، وهذا تجاذب بين ربنا الذي خلق ابليس وآدم وبين ابليس قال رايه، وقال له لم اسجد لذلك وحينما طرده من الجنة وقال له انزل منها فانك رجيم، قال له اعطني الفرصة إلى يوم يبعثون احتنكن من عبادك واضلهم عن طريقك السوي قال له اذهب وهو واثق انه ليس له على عباده المخلصين سلطان. هنا الحرية قيمة ربانية إذا كان رب العزة اعطى فرصة لابليس ليقول له لا، من انت لتمنعني ان اكتب قصيدة وتمنعني ان اقول رايي في شان يخص بلدي؟ كثير يتحذلقون ويتكلمون عن علاقة بين الحرية والمسئولية، صحيح وربنا أثبتها واعطى إبليس الحرية ليفعل ما يشاء ولكن قال له يوم القيامة ستدفع ثمن ممارستك لهذه الحرية، ولو لاحظتوا حينما تكون هناك مساحة للحرية وتجد فرصة انك تكتب وتبدع تجد نفسك شخصا مسئولا، لان هناك علاقة بين الحرية والمسئولية لأن الحرية تخرج كل الشحنات الضارة والغبن الذي يمكن أن يشوش على صاحبه، لذلك فإنني كمبدع ممكن أنتج فن رفيع ممكن يحرك وجدان الناس فكرياً ممكن أكتب مسرحية زي نبتا حبيبتي، ولكن حينما تضيق علي الخناق وتخنقني وتحاصرني أصرخ واكورك وأجن وأخربش وأرفّس واكتب شيئا زي وجه الضحك المحظور، ومثل كثير من القصائد التي يمكن تكونوا طالعتوها فيها كمية كبيرة جدا من الغبن ومحاولة التنفيس عن هذه الشحنات الضارة. في إحدى مسرحيات الكاتب المسرحي الشهير تيمس ويليامز شاب وسيم يرتدي سترة من جلد الثعبان قادم من مكان حر وفضاء واسع يأتي لسيدة مثل الشجرة الذابلة حصلت لها ظروف يبدأ يعزف بالقيثارة التي يحملها وكل يوم تتفتح وتبتديء (تنكت) زي الصفق في الشجرة العجفاء، وتبتدي تتضح قيمة الفن وأثره في تغيير الواقع، في يوم حكا لها عن طائر عايش في السماء ويتمدد في السماء بجناحيه الزرقاوين ولا يسقط على الأرض إلا مرة واحدة حينما يموت ويتعفن، فقالت له يا ليتني لو كنت واحدا من مثل هذه الطيور. الحرية مثل الماء والهواء، تحية للمناضلة من جبال النوبة ذكرتني تعسف الأجهزة العجيبة، يأتيك واحد ضابط أمن يحقق معك مثلا عن القرنتية ويقول ليك إنك جرّحتنا. جرحتنا يستخدمها اسحق الحلنقي أو أي شاعر وليس جهاز الأمن، وآخرة المآخر رقونا أنا وأخونا شقرابي من المكان بالقرب من مقابر فاروق وحولونا لما يسمى نيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة في قصيدة، حينما ذهبت له لم أتخيل أني تخرجت من معهد الموسيقى والدراما ولكن من الكلية الحربية. (ثم أنشد قصيدته انتبه، وقصيدة صالح عام).
أيضا استهل قصيدته بكلمة وقال إنه يعبر عن جيل يفتخر بالتضامن مع د مكي واستاذنا فاروق أبو عيسى، وأن اي محاولة للتضامن بدون وحدة صفنا المعارض هي محاولة وضع مانكير على ظفر نملة! والتضامن الحقيقي أننا لا نريد ان نرجع من نداء السودان تاني لصراعات وخلافات وأن يكون هذا آخر توقيع وآخر ميثاق وآخر مذكرة للقوى السياسية، ولو كان في هذا الميثاق لا زالت هناك قوى سياسية ناقصة وهو ليس نهاية المطاف، فأي خطوة للتضامن بعيدا عن وحدة الصف المعارض تودينا تاني لتضامن وتضامن ويستمر المسلسل إلى ما نهاية ثم أنشد قصيدته (الشارع عريض).
اريد قول حاجة محددة وأن اشكر حزب الامة وبالاخص سارة نقد الله ورباح ومريم الصادق، حسسونا بان الحركة التي عملوها اخدوا موقف حازم مع امين مكي وفاروق ابو عيسى. معتز أمين قال كل ما اريد قوله بشأن قلقنا على صحة فاروق. في نفس اليوم اللي ساقوه فيه كان قادما من أديس ابابا وكان مرهقا وراقدا في السرير، جاءوا سبعة انفار اقتحموا البيت أربعة قعدوا تحت وأربعة فوق وواحد دخل غرفة النوم واصر أن ينتظر في أوضة النوم لحدي ما فاروق يلبس هدومه، حتى أني علقت قلت له هو عيان شوية، ولكنه لم يرد علي. فاروق قال ليهم لو كنتم بعثتم لي شخصا واحدا كنت مشيت معاه، وأصلا كنت متوقع أن تحصل حاجة زي دي، وانا لست خائفا من الاعتقال ولا من المحاكمة وكتبها في الجرايد اليوم السابق. وقال ان ما حدث في اديس ابابا حاجة كويسة بالنسبة للسودان، وحتى لو عاوزين تحققوا معاه أو اخذ اقواله هو مستعد يقول لكم أن ما حصل مصلحة للسودان وليس ضررا. ولم يكن متردداً.
لا اريد اعادة كلام معتز انهم عيانين وتعبانين ومحتاجين لرعاية، ونحن خايفين عليهم شديد لأنهم بياخدوا ادوية محددة ولديهم أطباء بشوفوهم، ونطلب على الأقل يخلونا نشوفهم نعرف الحاصل عليهم شنو. مرة تانية بشكر حزب الأمة وكل الذين نظموا هذه الوقفة.
اليوم في وقفتنا تضامنا مع استاذ فاروق ود امين مكي مدني اقول لهما رسالة محددة انتما لستما مساجين انتم احرار وشرفاء سجانيكم هم المسجونين، انتم احرار بمواقفكم وبنا نحن الذين علمتونا الحرية وقول الحق، لستم مجرمين ولا مذنبين بل ستظلوا كما كنتم دائما منارة للحرية وحقوق الانسان ولتقدموا للسودان الذي يستاهل، السودان الذي وقفتوا فيه، والذي مات لأجله كل الشهداء منذ علي عبد اللطيف وشهداء سبتمبر. اقول لكل المعتقلين في زنازين النظام يوما ما ستنقلب الآية. انا سعيدة بوقفتنا بعد ان توحدت كل القوى السياسية، والآن لدينا عدو واحد هو المؤتمر الوطني وتجار الدين. وأقول إن كل القضايا مرتبطة مع بعض وكلنا سنقف مع بعض وباسم شباب الاجماع الوطني امد يدي لكل الشباب من اجل السودان. سنقول لجهاز الامن اذا افتكروا ان اعتقال استاذ فاروق او د امين سيجعلهم يغيرون مواقفهم فهذا لن يحدث واستاذة جليلة دليل، لا يمكن نتنازل. سوط النظام يزيدنا قوة وكل ما يعتقلونا سنخرج ونقول السودان يستاهل وكل ما يموت زول نقول فدى الوطن وضريبة للسودان. بنقول لحكومة السودان ومحمد عطا وهو يقول الصيف الحالي سيتم فيه حسم للتمرد، فإننا في ابريل القادم سنحسم تجار الدين والذين يغتصبوا حرائر السودان، وينهبون مال الشعب يبنوا ويفتحوا شركة في ماليزيا انها ليست لله بل لجيبهم وسنقيف عشان دم هزاع وبكور وعشان ال76 يوم القضاهم راشد عباش داخل المعتقل، ونحن كلنا شباب السودان سنقف ونواجههم وكل ما يصنعوه يزيدنا قوة وصلابة. واليوم الكاتبة تكتب في الجرائد عن ستات الشاي والخرشة التي يضيفونها، هذه الخرشة هل سمعنا بها قبل قدومهم في 89، هي التي اتى بها تجار الدين فلماذا يثبتوها على ستات الشاي، القضية بالنسبة لنا كبيرة ولا بد من أن نتضامن مع اخواتنا واماتنا ستات الشاي. ونقف مع طالباتنا اللائي يواجهن من تقف مرابطة أمام باب الجامعة تقول لها البسي طرحتك او ما تدخلي.. السودان بيستاهل ولا حوار مع الحكومة ولا حوار وفي ناس في السجن ونساء يغتصبن ويطردن من الداخلية وطلاب يفصلون من الجامعة لعدم دفع الرسوم الدراسية، نحاور في ماذا وابسط مقومات الحياة ما لاقينها. ولازم نقيف ونضع يدنا في يد بعض لأن السودان بيستاهل.
ونطالب بإطلاق سراح أستاذ فاروق ود امين ليس لأن صحتهم لا تحتمل ولكن لأن هذا حقهم، وهذا خيارهم وهذا موقفهم واقول كلنا فاروق أبو عيسى وابراهيم الصافي.
حزب الأمة وقياداته السياسية لا يشكروا على هذا العمل فهو حزب تاريخي ومعروف بمناصرة الديمقراطية والحريات والحقوق بصورة عامة، مثل هذه الوقفة رسالة وفيها درس بليغ، واساتذتنا فاروق أبو عيسى ود امين مكي مدني هم رموز سودانية في مجال حقوق الإنسان ومثلوا السودان في المحافل الدولية، وكانوا يمثلون الوطن العربي والافريقي أي الإقليمين في المنظمات العالمية أي كانوا رسل سودانية لحماية الحريات والحقوق، والعالم كله اول امس احتفل باليوم العالمي لحقوق الانسان وهذا النظام الجائر الظالم يعتقل اوتاد حماة الحريات والحقوق، د أمين مكي مدني والآستاذ فاروق أبو عيسى كما ذكر المتحدثون فاروق أبو عيسى ظل على مدى 16 عاما الأمين العام لاتحاد المحامين العرب ومثله في كافة المحافل الدولية. د امين رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان ومؤسس ورئيس المرصد السوداني لحقوق السوداني ورئيس المنظمة السودانية لحقوق الانسان واصبح رمز عربي وافريقي وساهم في وضع دساتير لكثير من الدول. هذا التصرف الذي تم من اعتقالات للمناضلين لا يزيدهم الا قوة واصرارا. يعلموا ما يفعلونه من تاريخهم ومنافحاتهم لاستقرار الوطن. نداء السودان الذي تم التوقيع عليه نداء لمن يعشق الديمقراطية والحريات وهو نداء اي شخص سياسي ينظر لهذا العنوان يعلم ان في محتواه قيم سودانية نبيلة، للاسف الشديد النظام عودنا دائما بضراره ونفاقه. وكل المساوئ والفساد من 30 يونيو وحتى يومنا هذا معلومة بالتفاصيل. النداء فيه مصداقية ووحدة اهل الوطن وسيكون استمساك صارم ولا تراخي فيه وتستمر المسيرة وضربة البداية بداها هؤلاء الشرفاء سنستمر في الطريق ونعد العدة حانت ساعة حمل الراية ويجب ان تتكرر هذه الوقفات وتشمل الجميع وفي كل ولايات السودان وكل جامعات السودان وأن يكون اليوم بداية صرخة ولا تراخي حتى اسقاط هذا النظام الفاسد.
تحدث د. بابكر رئيس تجمع المهنيين والكونفيدرالية ومشارك في نداء السودان قائلاً: التحية لكل المعتقلين الذين ذكرت اسماؤهم والذين لم تذكر اسماؤهم. التحية لاسرة الصديق العزيز الاستاذ فاروق ابو عيسى ولاسرة صديقي وزميلي الدكتور امين مكي مدني ولاسرة السنهوري ولاختنا جليلة. نحن لا نعرف حقيقة لماذا اعتقل فاروق ابو عيسى وامين مكي مدني، فهم يسوقون الانسان بلا مادة ولا جريمة. لنفترض جدلا انهم اعتقلوا لأنهم وقعوا على نداء السودان، والسؤال: هل قرأوا نداء السودان؟ كما حصل في اعلان باريس الحكومة ترفض ولكن لا تقول لماذا لانها لا تستطيع ان تجد عيبا في منتوجات الحركة الوطنية ككل. اذا كان الله سبحانه وتعالى تحاور مع ابليس، اذا اردنا التحاور مع المؤتمر الوطني فلكل حوار لا بد من هدف واضح، نحن هدفنا من الحوار هو تفكيك دولة الحزب الواحد لتأسيس الدولة المدنية الديمقراطية. ولنطالع المتطلبات المذكورة للحوار، اذا بدانا بالقوانين المقيدة للحريات والعسف والجبروت الموجود هل يغالط أحد ان الحرية والديمقراطية قيمة أساسية؟ ام نحتاج للنقاش مع المؤتمر الوطني لاثبات ذلك. وايضا اطلاق سراح المسجونين السياسيين كما سجنتهم لديك القرار الذي تصدره لتطلق سراحهم. وبالنسبة لوقف الحرب نعم فيها اشياء معينة ولكن لو ناقشت حاملي السلاح بجدية واستجبت لمطالب الجماهير يمكن ان تصل لوقف الحرب، والحكومة الانتقالية لا بد من ان الخراب الذي حصل في البلاد من الاقتصاد الكلي والقطاعي والصحة والتعليم والقوات النظامية والخدمة المدنية..الخ لا يمكن تعالج الا بحكومة انتقالية ليست هي المتسببة في كل هذا الخراب. اذن قفل باب الحوار لانك غير مؤمن بكل هذه الاشياء وفي المقدور أن تنفذها لتقنع الناس للحوار. اذن أنت قدت الناس الى بدلا عن التي هي احسن الى التي هي اخشن. اذن الشعب السوداني يجب ان يعرف اننا لسنا ضد الحوار ولكننا مع الحوار المنتج بشروطه ومطلوباته التي تؤدي لان يكون مثمرا. فاروق وامين عزيزان علي عشت مع فاروق في الاجماع الوطني وعاشرت امين منذ حنتوب وجامعة الخرطوم وكذلك كاستاذ ايضا في جامعة الخرطوم وكان استاذا بها، هو قمة النقاء عاشرت هذا الرجل النبيل منذ أن كنا اطفالا وكنا في كواليس صياغة نداء السودان، وكان يمزح معي يقول لي المرة الفاتت قبضوا عليك في المطار ولذلك لن نذهب في طيارة واحدة، ولكن هذه المرة حضرت ولم يقبض علي وقبضوا على أمين، وأمين سيظل رمزا للعفة والنضال ولنكران الذات، الأخ فاروق يعمل بجد واجتهاد ونكران ذات بالرغم من سنه لم تفقده قواه العقلية وتصميمه على أن يسند الخط القويم، ويعلم كل البشر انه لا تظلم الدنيا إلا ليشرق فجر جديد.
وأعطت اللجنة المنظمة فرصة للحديث للأستاذ يونس حبيب الله من منطقة لقاوة بجنوب كردفان لينور الحضور حول اعتصام أهل لقاوة لأكثر من شهر:
اعطي خلفية بسيطة عن لقاوة التي تقع في المنطقة الغربية بجبال النوبة، وتقطنها قبائل رئيسية: النوبة، والمسيرية الزرق، والداجو، وبقية القبائل. وهي من المناطق التي كان فيها حرب كبيرة جدا حصلت في الفترة السابقة، ولقاوة الكبرى تقع فيها حقل هجليج وحقل بليلة، وفيهما كمية من البترول، ولكن مطالب لقاوة مطالب بسيطة جدا: الطريق طوله 57 كلم موقع لشركة اسمها قوارير منذ ثمانية سنوات، ولكن حتى الآن لم ينفذ فيه شيء خارج المدينة، وهم بكذبهم المعهود عملوا 2 كيلو داخل المدينة حينما جاء الرئيس قبل أربعة سنوات وقالوا له إن هذا الشارع ممتد من لقاوة الى كادقلي، هؤلاء الجماعة يتنفسوا كما يكذبون. المطلب الثاني هو المياه، وعبد الرحمن الخضر بكذبه المعهود في الخرطوم انتقل لنا في لقاوة واتى بخراطيش مشمشة وردمها وقال سيوصل المياه فالمطلب الثاني مياه والمطلب الثالث كهرباء رغم ان المحلية فيها اكبر حقل البترول في السودان كله ليس فيها كهرباء، والتعليم لدينا 62 مدرسة العاملات من بينها 37 مدرسة فقط والأخريات غير عاملات، وكذلك المستشفى، اتوا لنا بطبيب حينما فحص الناس عنه وجدوا أنه ليس دكتور بل مغشوش لا يوجد اطباء والدكتور المغشوش هرب بعد افتضاح امره. لقاوة فيها 135 قرية و3 اثنيات وفيها مشاكل كثيرة خلقها المؤتمر الوطني بطريقتهم لمعهودة بين النوبة والعرب، لكن هذا الاعتصام كل ال135 قرية تجاوبت مع الاعتصام واكل المعتصمين تاتي به القرى والفرقان والاحياء كل حي عليه يوم محدد حتى المراة في قرية الكركر تبرعت ب 600 جنيه والمراة في شاقولي تقع في مناطق الحركة وايضا احضروا يوميا الاكل، وكذلك شنقل الطبق كلها مناطق حركة تضامنوا. وقرية وزير المجلس صلاح ونسي وهو يعتبر الفة الوزراء وقريته جابت شوالات دخن ما يعني أنه حتى صلاح ونسي مافي زول واقف وراه. وقرية ام شرا جابت حوالي 4 الاف جنيه (بالجديد) وقرية الرقيقة النسوان براهن جابوا 260 وهكذا، الجماعة ديل قالوا للناس ترفعوا الاعتصام وطبعا الاعتصام شعاره لا حزبية ولا قبلية لقاوة هي القضية، وفيه شقينا ناس المؤتمر الوطني ومعنا من شق عصا الطاعة منهم وهم الان شغالين وسايقين الشغل معنا في الوش فيهم الدباب والكانوا طلاب في اتحادات الطلاب والمعتمد وغيره معتصمين معنا لقاوة هي درس وحتى الآن 33 يوم معتصمين ماشين بدرب واحد. نحن نريد حقنا ومطالبنا بسيطة ونتمنى ان نجد فرصة أوسع في الاعلام لأنهم كتموا على اخبار لقاوة في الصحف واتمنى ان تساعدونا اعلاميا. ولازم الناس يستفيدوا من وحدة لقاوة واعتصامها بين قبائل كانت بينهم مشاكل كبيرة وحاولوا استغلالها لفرتقة الصيوان لكن كنا واعين واستطعنا تدارك ذلك وتجاوزنا القبلية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.