كشف دبلوماسيون غربيون عن أهم المتورطين فى فضائح تستر يوناميد على هجمات الحكومة السودانية ومليشياتها على المدنيين فى دارفور . وطالب دبلوماسيو الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا بالاممالمتحدة ، بحسب ما أكدت وكالة (رويترز) للانباء أمس الاحد 14 ديسمبر نقلاً عن مصادر دبلوماسية ، طالبوا بعزل كارين تشاليان، وهو دبلوماسي روسي ، مازال يعمل كبيرا لموظفي البعثة المشتركة للاتحاد الإفريقي والأممالمتحدة لحفظ السلام في دارفور (يوناميد). وقالت مصادر رويترز ان الدول الثلاث شكت مرارا في الأشهر الأخيرة لرئيس عمليات حفظ السلام بالاممالمتحدة، ايرفيه لادسو، من سوء أداء (يوناميد). واضافت المصادر ان من بين القضايا المحددة التي أثارتها الدول الثلاث أن كارين تشاليان، كبير موظفي يوناميد، يتحمل كثيرا من مسؤولية حجب المعلومات عن مقر الأممالمتحدة ومجلس الأمن بشأن هجمات الحكومة على المدنيين وقوات حفظ السلام في دارفور. وأكدت المصادر الدبلوماسية بالأممالمتحدة أن روسيا اعترضت على طلبات الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا بعزل المسؤول الروسي الكبير من يوناميد. وامتنع تشاليان عن مناقشة الاتهامات الموجهة له. وعندما سئل عن الشكاوى الغربية قال ل(رويترز) في رسالة عبر البريد الإلكتروني: (ليس لدي علم بأي شيء عن هذا). ولم يرد متحدث باسم يوناميد أو بعثة السودان في الأممالمتحدة على طلبات للتعليق. كما امتنعت إدارة حفظ السلام بالأممالمتحدة عن التعليق على الاتهامات الموجهة إلى تشاليان. وسبق وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة بأن رئيس البعثة المشتركة لقوات الاممالمتحدة والاتحاد الافريقى بدارفور محمد بن شماس قد تم تعيينه كممثل خاص ورئيس لمكتب الأممالمتحدة فى غرب افريقيا ، بحسب ما أوردت صحيفة الاندبندنت البريطانية 14 سبتمبر 2014. وأشارت الصحيفة فى تقريرها الى اتهامات الناطقة السابقة باسم البعثة عائشة البصرى التى نشرت فى مجلة (فورين بوليسى) الأمريكية ابريل 2014 وأوردت وقائع موثقة عن تستر يوناميد على الاعتداءات على المدنيين فى دارفور ، مما دفع الامين العام للامم المتحدة الى تشكيل لجنة تحقيق يوليو 2014. واضافت (الاندبدنت) انه من المقرر اعلان نتائج التحقيق فى الاسابيع القليلة المقبلة ، و(لكن رئيس يوناميد محمد بن شماس ترك بالفعل البعثة . حيث أعلن الامين العام للامم المتحدة يوم الجمعة بان بن شمباس الغانى الجنسية الذى ظل يشرف على قوات حفظ السلام منذ ديسمبر 2012 قد تم تعيينه كممثل خاص ورئيس لمكتب الاممالمتحدة لغرب افريقيا …). وسبق وألمحت الدكتورة عائشة البصرى – الناطقة السابقة باسم يوناميد – فى افاداتها عن فضائح التستر ، ألمحت الى كبير الموظفين – كارين تشاليان – ، بل واشارات الى تلقيها تهديدات بالقتل . واوردت عائشة فى شهادتها بمجلة فورين بوليسى (…مع مرور الوقت أصبح من الواضح ان الكذب، والكتمان، وأنصاف الحقائق لا تقتصر على بعثة اليوناميد في دارفور، بل إنها تشمل إدارة عمليات حفظ السلام، وبعض وكالات الأممالمتحدة، وحتى الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون. ….. إن شبكة الأكاذيب التي نسجتها عدد من المؤسسات التابعة للأمم المتحدة في دارفور جد شاسعة. فتقارير الأممالمتحدة عن المنطقة إنتهجت أسلوبا أرويليا يقول شيئا وهو يعني عكسه. على سبيل المثال، يتم الحديث عن "الضربات الجوية" عوضا عن القصف العشوائي للمدنيين و"اشتباكات متقطعة" عوضا عن الحرب المستمرة، و" العنف القائم على نوع الجنس" عوضا عن الاغتصاب الممنهج. وبالنسبة لإشاراتهم الى القوات النظامية التابعة للرئيس السوداني عمر البشير كثيرا ما كنت أتساءل عن كيف يمكن أن يكون هناك أي شيء "نظامي" لحشد من المقاتلين الذين ينتهكون القانون، و يعملون بالاشتراك مع فرق الموت، يعني الجنجويد الذين لا يفرقون بين المدنيين والمقاتلين، يفتكون الأطفال بالقنابل، ويروعون الكبار، ويغتصبون النساء، وينهبون، ويحرقون كل ما يمكنهم حرقه. في السياق نفسه، وربما الأكثر فظاعة هو إزالة الأممالمتحدة لكلمة "الجنجويد" من قاموسها…). (نص خبر رويترز على الرابط ادناه): http://uk.reuters.com/article/2014/12/14/uk-sudan-darfur-un-idUKKBN0JS0SS20141214 (الروابط ادناه للاطلاع على أهم شهادات عائشة البصرى): http://www.hurriyatsudan.com/?p=149442 http://www.hurriyatsudan.com/?p=166707