بيان من حزب المؤتمر السوداني (أوقفوا هذا الموت (السمبلة) في نيالا .. أوقفوا ترويع المواطنين) يا جماهير شعبنا الأوفياء سجّل نظام "الانقاذ-المؤتمر الوطني- الجنجويد" الدموي جريمة جديدة مضافة الى سلسلة جرائمه البشعة التى ظل يرتكبها دون وازع من أخلاق أو ضمير.. ففى تصعيد جديد لحملات القمع والقتل فى مواجهه جماهير شعبنا الأعزل أطلقت قوات النظام من أمن وشرطة و(المرتزقة من قوات الدعم السربع- الجنجويد) الذخيرة الحية اليوم الثلاثاء 20 يناير 2015 في وسط نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور خلال تظاهرة الاحتجاج على الفعل الشنيع والعمل الوحشي بمقتل المواطن أحمد محمد داؤود بالأمس على يد مليشيات الدعم السريع "الجنجويد" ومساندة القوات النظامية الحكومية. وكان قد "تجمع نحو ألف شخص في وسط المدينة صباحًا طالبين القصاص، وسلكوا الطريق الرئيسي المؤدي إلى سوق المدينة، لكن قوى الأمن" قطعت الطريق عليهم وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع قبل إطلاق النار في الهواء،، واستشهد جراء ذلك أكثر من 6 ستة من المواطنين وعشرات الجرحى في احصائية أولية هذا فضلاً عن حالة الهلع والذعر الذي يعيشها المواطنون بعد إطلاق المليشيات وقوات النظام وابلاً من الرصاص على المواطن الذي أردوه قتيلاً في الحال في يوم الإثنين 19 يناير2015. وكان آدم جار النبي والى جنوب دارفور بعد أن خرج المئات من المواطنين في مظاهرات عارمة بالأمس قد أمر شرطة النجدة والعمليات التي تصدت للمحتجين وأغلقت كبري "مكة"المؤدي الى منزل الوالي وأطلقت الأعيرة النارية في الهواء والغاز المسيل للدموع ودفعت أجهزة النظام الأمنية الارهابية بتعزيزات من الجنجويد وقوات عسكرية كبيرة الى وسط نيالا هلعاً وخوفاً من تصاعد احتجاجات الشرفاء وقال الوالي انه فد تمّ القبض علي المتهم وأنّ العدالة ستقول كلمتها في محاكمة الجاني والفصل في القضية.. كأنما المواطنين لا يعرفون من هو القاضي ومن هو الحاكم ومن هو المجرم وكأنما هنالك دستور أو قانون أو حقوق للمواطنين أو حتى اعتبار لكرامتهم الانسانية وحقهم في الحياة.. إن ما يحدث اليوم من مليشيات الجنجويد ومليشيات جهاز الأمن و المخابرات الدموية في ظل غياب كامل لأجهزة الجيش و الشرطة هو نتيجة طبيعية للتسليح المفرط الذي قام به النظام وامبراطوره الجديد الذي أصبح يعطي ويمنع فرعوناً للقرن الواحد والعشرين دون ضوابط ولا قواعد ويستخدم جماعات إرهابية كمليشيا مدفوعة الأجر لتحارب له حروبه و ترتكب الجرائم بالنيابة عنه..مؤكداً بذلك على انهيار أجهزة الدولة و تحولها الي عصابات ليسقط المواطنون الأبرياء ضحايا و قتلى و جرحى .. وإنّ النهج الذي يتعامل به النظام يقود البلاد إلي هاوية الحرب الشاملة و تكاثر الميلشيات وتسييدها حتى على القوات المسلحة لا يمثل سوى العجز و الإنهيار الكامل لمؤسسات الدولة الرسمية وتحولها الي ميليشيا حزبية تخضع لحزب المؤتمر الوطني الحاكم والآن إلى رأس النظام المجرم المطلوب للعدالة الدولية. جماهير الشعب السوداني الصامدة الصابرة: إن المظاهرات التي عمت صباح اليوم الثلاثاء شمال وجنوب مدينة نيالا الباسلة ، وشارك فيها الطلاب والمواطنين كافة كفيلة بأنً تشل حركة النظام.. وكفيلة بأن تشكل شرارة الثورة القادمة على الطغيان ..والنظام يعي ذلك جيّداً مما جعله يطلب من قوات الجيش أن تكون في حالة استعداد في الحامية ومن هلعه حلقت طائرات في سماء المدينة خلال بداية المظاهرات بعد الاحتشاد الكبير لذوي القتيل وهم يعلمون أنّ كل الشعب السوداني ذوي القتيل.. فقد بدأت حملة اعتقالات جائرة يحركها الخوف من النهاية الوشيكة لنظام القمع وطالت 11 شخصا تم اقتيادهم إلى قسم شرطة نيالا وسط.. حيث انتابت الوالي حالة من الهذيان جعلته يتمتم بأنّ هنالك مندسين يقفون خلف المظاهرات وواصل في تناقضاته حيث اعترف الوالي أنّ أغلب المتظاهرين من النساء والأطفال وقال بسقوط 9 مصابين وهدد بتطبيق أوامر الطوارئ.. حيث تعيش ولاية جنوب دارفور تحت وطأة الطوارئ لأكثر من أربعة شهور..وشمل مبنى الحكومة بتعزيزات أمنية كبيرة شملت المدرعات والسيارات عالية التسليح. يا جماهير الشعب السوداني المقدام: إن هذا النظام العنصري الجهوي المجرم الذي استولى على السلطة بالدبابة وأعرض عن كل نداءات العقل واستخدم كل وسائل القمع وقسّم البلاد وأجج الصراعات والحروب والأزمات المعيشية الطاحنة ونشر الفساد القذر و غيّب الطمأنينة والأمان.. واستأجر القتلة من مليشياته لقتل المدنيين في دارفور وكردفان.. واستخدم القبائل ضد بعضها يشعر أكثر من أي وقت مضى بأنه مطارد ومعزول ومتخبط ويلفظ أنفاسه الأخيرة فلنجهز عليه الآن لوقف الاعتداء المستمر من النظام على حريات المواطنين والاعتقالات المستمرة للناشطين السياسيين وفضح شعار الحوار الزائف الذي يعيد الأزمة من جديد ويعمقها .. ولننقضّ عليه لدحر الاعتداءات المستمرة من مليشيات النظام على مناطق المدنيين فى دار فور وجبال النوبة والنيل الأزرق وتقتيل وتشريد اَهلها الى مناطق نائية يموتون فيها جوعاً ومرضاً ولنواجهه للردّ على الاعتداء المنظّم للنظام على النساء فى الأحداث المشهودة للعالم أجمع .. جماهير الشعب السوداني: يتعاظم الدور الآن لنداء السودان والميثاق المشترك مع الجبهة الثورية لدعم التواصل المتبادل بين قوى الاجماع الوطني فى الداخل وكافة القوى المعارضة فى الخارج ومقاطعة الانتخابات المزورة سلفاً ودعم النضال المشترك من أجل إسقاط النظام الفاسد الأفشل في التاريخ .. فلنصطف خلف نداء السودان لنكون جميعاً في خندق واحد حتى إسقاط هذا النظام.. ونحن إذ نعزي أهل السودان جميعاً في أهلهم الذين سقطوا برصاص الغدر في معركة الفساد المستعرة وتزداد ضراوة في نيالا الآن نتنادى جميعاً نداء السودان لنترحم على شهدائنا ولنقف لوقفةٍ واحدة من أجل الحق و العدالة بإسقاط هذا النظام.. وهذا النداء هو نداء الواجب و الضرورة.. وإنّ جماهير نيالا الباسلة التي انتفضت في سبتمبر 2013 وخرجت بشبابها وطلابها فى تظاهرات لتحصد الرصاص الحى مصيراً للأرواح الطاهرة البريئة ستتقدم الصفوف لإسقاط النظام وإنجاز التغيير الحتمي. المجد والخلود لشهدائنا والصبر الجميل وحسن العزاء لآلهم وذويهم وللشعب السوداني.. عاش السودان حراً مستقلاً .. وثورة حتى النصر.. نحو وطن يسع الجميع حزب المؤتمر السوداني 20 يناير2015.