أرسل مصدر موثوق محضر اجتماع عمر البشير مع هيئة الاركان المشتركة للقوات المسلحة السودانية 1 يوليو 2014 الى البروفيسير اريك ريفز – الخبير الامريكى فى الشؤون السودانية . وأرسل البروفيسير ريفز كامل الوثيقة ل(حريات) للنشر الحصرى . وحضر الاجتماع المشترك بوزارة الدفاع اضافة الى عمر البشير ، عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع ، مصطفى عثمان عبيد رئيس هيئة الاركان ، هاشم عبد الله محمد رئيس الاركان المشتركة ، اسماعيل بريمة عبد الصمد رئيس أركان القوات الجوية ، محمد جراهام عمر المفتش العام ، أحمد عبد الله النور رئيس أركان القوات البرية ، عماد الدين مصطفى عدوى رئيس العمليات المشتركة ، دليل الضو محمد رئيس أركان القوات البحرية ، صديق عامر حسن رئيس هيئة الاستخبارات والأمن ، السيد على سر الختم رئيس ادارة الخدمات الطبية ، يحى محمد خير وزير الدولة بالدفاع . وخصص الاجتماع لمناقشة الاوضاع الامنية والعسكرية . وتكشف مداولات الاجتماع ان (حوار الوثبة ) صمم كغطاء سياسي للعمليات الحربية المسماة بالصيف الحاسم والهادفة الى تحطيم حركات المقاومة المسلحة او دفعها للاستسلام . كما تكشف عن عمق الروابط بين نظام المؤتمر الوطنى وايران ، والتى تشمل التنسيق الاستراتيجى والصناعات العسكرية المشتركة وتوريد السلاح والتدريب اضافة الى التدخلات المشتركة فى المنطقة . كما تكشف عن تدخلات النظام المباشرة فى جنوب السودان ولدعم الحركات المتأسلمة فى ليبيا وافريقيا الوسطى ، وعن تهديد مصر واثيوبيا برعاية ما يسمونه ب(كروت) الضغط فى اشارة لجماعات السلفية الحربية والاخوان المسلمين . ويلح عمر البشير فى الاجتماع على نفى التقارير المتعددة عن تزايد السخط فى القوات المسلحة ، ويزعم ولاء الجيش من مستوى القيادة والى اصغر ضباطه له ولحزبه ، هذا فى حين ان تسرب الوثيقة فى حد ذاته ، فضلاً عن الحاح عمر البشير المرضى على النفى ، والتركيز على قوات الدعم السريع ، جميعها مؤشرات بان ضباط القوات المسلحة مثلهم مثل فئات الشعب السودانى الاخرى قد طفح بهم الكيل ، وهو الامر الذى تؤكده قوائم الفصل المتكررة لضباط القوات المسلحة . ولخص عمر البشير توصيات الاجتماع فى عدة نقاط ابرزها : الاستمرار فى الاستعداد لحملة الصيف الحاسم ، تطوير التعاون العسكرى والأمنى مع ايران ، الاستمرار فى عمليات التطوير والتحديث ورفع كفاءة الصناعات الحربية ، تكوين قوات الدعم السريع فى كل الولايات تحمل نفس العقيدة القتالية والوسائل الهجومية ، وقف الحرب على التمرد مرهونة بالاذعان للسلام وتسريح القوات ، قيام الانتخابات فى مواعيدها ، تفويض القائد العام ورئيس الجمهورية للترشيح للرئاسة وفى حال عدم ترشحه نختار مرشح من القوات المسلحة ، عدم قيام أى مؤتمر دستورى أو حكومة انتقالية . http://www.hurriyatsudan.com/?p=174922