في بادرة لسياسات مختلفة تجاه مصر صدر بيان مجلس التعاون الخليجي يشكل يؤكد تغير تعامل الدول الخليجية مع مصر بعد وفاة المغفور له الملك عبدالله فقد أعرب "عبد اللطيف الزياني" الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عن رفضه للاتهامات المصرية بحق ولاية قطرالامريكية ، وندد المجلس بالاتهامات المصرية لقطر بدعم الإرهاب أثناء جلسة على مستوى المندوبين في الجامعة العربية على خلفية الغارات المصرية على ليبيا. قبل صدور بيان مجلس التعاون الخليجي الاربعاء 18 فبراير كنا نعلم بتغيير سياسات بعض الدول الخليجية تجاه مصر خاصة حكام السعودية الجدد ومحاولة بيع مصر للحفاظ علي التقارب الخليجي خوفا من امتداد الارهاب الي بلدانهم بدعم من ولاية قطرالامريكية وكان القرار بمهادنة ولاية قطرالامريكية علي حساب مصر لانها المتحكمة في تحركات الارهابيين في المنطقة بدعم امريكي وتبعية اوربية دائمة للتوجهات الامريكية فهل يخفي علي السعودية دعم ابناء الامريكان في قطر للارهاب في المنطقة او حتي المساهمة الامريكية الكبيرة في انشاء الحركات الارهابية في سورياوالعراق لتحقيق اهدافها بتقسيم دول المنطقة الي دويلات صغيرة ضعيفة ومتناحرة فيما بينها علي خلفيات دينية وعرقية مما يصب في النهاية في مصلحة الكيان الصهيوني طفل امريكا الشرعي بالمنطقة . وقبل صدور مؤشرات رفض مجلس الامن تبني الطرح المصري للتدخل العسكري بغطاء اممي في ليبيا ,استبقت امريكا التحرك المصري بمجلس الامن واستبقت القرارات باصدار بيان مشترك بينها واتباعها الاوربيين تتبني فيه الحل السياسي من منطلق تحريك الحوار الليبي الليبي للوصول الي حكومة ائتلافية لاستقرار الوضع والقضاء علي الارهاب بليبيا متناسين انه حتي الوصول الي هذا الامل الضعيف ستكون ليبيا قد اصبحت مزرعة حقيقة لنمو حيوانات بشرية دينها الدم ومذهبها القتل ولن تجد الحكومة الائتلافية المرجوة دولة تديرها بل ستجد مجموعات مسلحة تعيث في ليبيا قتلا وحرقا في وضع سيستمر لسنوات وسنوات . بين تحفظ ولاية قطرالامريكية وبيان مجلس التعاون الخليجي وصدور البيان الامركي الاوروبي ورفض مجلس الامن للطرح المصري حيال الملف الليبي ومحاربة الارهاب , لو ربطنا كل هذه الخيوط ببعضها البعض سنصل الي نتيجة واضحة هي تقارب اوروبي امريكي خليجي بما يشبه الاتفاق علي الرأي او التحالف السياسي ان جاز التعبير تجاه السياسة المصرية لمحاربة الارهاب في ليبيا بما يتماشي مع العداء الامريكي لمصر وشعبها , فالكل انكر ( عمليا ) حقنا الطبيعي في الرد علي ذبح المصريين في ليبيا وحقنا الطبيعي في حماية الوطن ضد تهديدات المجموعات الارهابية علي حدودنا الغربية بينما اجازو حق امريكا وحلفائها لمحاربة الارهاب في سورياوالعراق ( انها المصالح ) الكل منبطح لعسكري العالم مزدوج المعايير . ولن تجد وصفا لنفاق الادارة الامريكية اوقع من وصف مجلة أمريكان ثينكر الامريكية التي قالت مستنكرة ما يحدث ( إنه أمر جيد بالنسبة أمريكا للانضمام إلى القوات مع إيران؛ للمساعدة في مكافحة "داعش" في العراق، ولكنه غير مباح لمصر عندما تدافع عن نفسها وعن مواطنيها ضد الإرهابيين في ليبيا، عندما قرر "عباقرة" البيت الأبيض القيادة بمبدأ النفعية السياسية.ووصفت المجلة تصريحات كيربي أنها "نفاق" مذهل؛ حيث ادعى أن ضربات مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة ضد داعش في ليبيا تختلف عن الضربات الجوية للولايات المتحدة ضد داعش في العراق.فضلًا عن ذلك، الجرأة في أن تقبل الإدارة الأمريكية قيام إيران بمكافحة داعش، وعلى الجانب الآخر، ترفض جهود مصر والأردن والإمارات، طبقًا للصحيفة التي أكدت أن سياستها أصبحت أكثر ترويعا، وخاصة لحلفاء واشنطن الذين باتوا متأكدين أنه طالما أوباما في البيت الأبيض، فإن أمريكا ليست حليفا يمكن الاعتماد عليه ) . وللمصريين اقول هل ظهر لكم الان من مع من ومن ضد من حتي تتوحدوا في مواجهة مهددات الوطن وهل اقتنع المغيبون والتائهون ان امريكا وولايتها القطرية وقناة الدم التابعة لهم هم اول اعداء مصر والمصريين , وللتوضيح اكثر لعلكم تعقلون اليكم ما ذكرته صحيفة الفجر عن اعتراف هيلاري كلينتون بكتابها الصادر بامريكا التي قالت (ان الإدارة الأميركية قامت بتأسيس ما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" المسمى ب"داعش"، لتقسيم منطقة الشرق الأوسط".وأكد موقع "الفرات" الإخباري، أن الوزيرة الأميركية السابقة قالت في کتاب مذکراتها الذي صدر في أميرکا مؤخرا: "دخلنا الحرب العراقية والليبية والسورية وکل شيء کان على ما يرام وجيد جدا، وفجأة قامت ثورة 30/6 – 3/7 في مصر وکل شيء تغير خلال 72 ساعة".وأضافت: تم الاتفاق على إعلان الدولة الإسلامية يوم5/7/2013 وکنا ننتظر الإعلان لکي نعترف نحن وأوروبا بها فورا". وتابعت تقول: "کنت قد زرت 112 دولة في العالم.. وتم الاتفاق مع بعض الأصدقاء بالاعتراف ب"الدولة الإسلامية" حال إعلانها فورا وفجأة تحطم کل شيء".وقالت: "کل شيء کسر أمام أعيننا بدون سابق إنذار، شيء مهول حدث!!، فکرنا في استخدام القوة ولکن مصر ليست سورية أو ليبيا، فجيش مصر قوي للغاية وشعب مصر لن يترك جيشه وحده أبدا".وأضافت: "وعندما تحرکنا بعدد من قطع الأسطول الأميرکي ناحية الإسکندرية تم رصدنا من قبل سرب غواصات حديثة جدا يطلق عليها ذئاب البحر 21 وهي مجهزة بأحدث الأسلحة والرصد والتتبع وعندما حاولنا الاقتراب من قبالة البحر الأحمر فوجئنا بسرب طائرات ميغ 21 الروسية القديمة، ولکن الأغرب أن راداراتنا لم تکتشفها من أين أتت وأين ذهبت بعد ذلك، ففضلنا الرجوع، مرة أخرى ازداد التفاف الشعب المصري مع جيشه وتحرکت الصين وروسيا رافضين هذا الوضع وتم رجوع قطع الأسطول والى الآن لانعرف کيف نتعامل مع مصر وجيشها".وتقول هيلاري: "إذا استخدمنا القوة ضد مصر خسرنا، وإذا ترکنا مصر خسرنا شيئا في غاية الصعوبة، مصر هي قلب العالم العربي والإسلامي ومن خلال سيطرتنا عليها عبر الإخوان عن طريق مايسمى ب"الدولة الإسلامية" وتقسيمها، کان بعد ذلك التوجه لدول الخليج، وکانت أول دولة مهيأة هي الکويت عن طريق أعواننا هناك الإخوان فالسعودية ثم الإمارات والبحرين وعُمان، وبعد ذلك يعاد تقسيم المنطقة العربية بالکامل بما تشمله بقية الدول العربية ودول المغرب العربي وتصبح السيطرة لنا بالکامل خاصة على منابع النفط والمنافذ البحرية وإذا کان هناك بعض الاختلاف بينهم فالوضع يتغير"!!. ) شاركنا كم شارك ابناء مصر في ثورة 25 يناير لاسقاط النظام بهدف التغيير لكننا لم نكن نشارك لاسقاط مصر وتدمير الوطن ولهذا شاركنا في ثورة 30 /6 بهدف اسقاط ادوات تدمير مصر ولهذا ايضا نحن صابرين وسنصبر علي ما يحدث علي المستوي المحلي حتي تستتب الامور باذن الله تعالي . وستبقي مصر المحروسة ( المحروسة بإذن الله )