أكد خبراء إقتصاديون تراجع تحويلات المغتربين إلى (400) مليون دولار فقط مقارنة ب (3) مليارات دولار خلال عام 2011 . وأضافوا في ورشة نظمها البنك المركزي بعنوان (تحويلات المغترين واثرها على الإقتصاد) أمس الأول ، ان تراجع تحويلات المغتربين تسبب في إنخفاض كبير في تدفق النقد الأجنبي إلى البلاد ، خاصة بعد إيقاف البنوك الخليجية لتعاملاتها مع البنوك السودانية . وقال الخبير الاقتصادي خالد حسين ل (أسكاي نيوز): ( بينما تقفز تحويلات المغتربين في مصر والمغرب ولبنان ، يشهد السودان تراجعاً بشكل مخيف في تحويلات المغتربين) ، مشيرا إلى أن حكومة الخرطوم ( تفتقر لدراسة هذه الأزمة التي أطلت برأسها على الاقتصاد الوطني). وأضاف ، ان ( أكثر من 90% من تحويلات المغتربين تأتي من الدول العربية، تنفق على الصحة والتعليم والاستهلاك عوضا عن الإنتاج). وقال ان ( نسبة مساهمة تحويلات المغتربين في الدخل القومي تراجعت من 6% في 2003 إلى 1% عام 2014 ) ، داعياً إلى تشكيل جهاز يضم الحكومة والبنوك والمصارف وقطاع المغتربين لإيجاد مخرج للمشكلة. ومن ناحيته قال الخبير الاقتصادي ، عز الدين إبراهيم ، ان رؤوس الأموال السودانية غادرت البلاد للاستثمار في الخارج ، مطالبا الحكومة بجذبها إلى الداخل من خلال إجراءات سريعة وضمانات كافية. وإعترف كرار التهامي الأمين العام السابق لجهاز المغتربين ، بأن العلاقة بين الحكومة والمغتربين (ضعيفة، وتحكمها الجبايات والضرائب). وقال ان ( أسباب تدني تحويلات المغتربين تكمن في فجوة سعر الصرف الرسمي والسوق الموازي إلى جانب ضعف العلاقة بين المغتربين والمؤسسات الحكومية). وشهدت البلاد أكبر هجرة في تاريخها الحديث بعد إنفصال جنوب السودان ، وفقدان مداخيل النفط ، حيث أعلن الجهاز اصداره لمليون تأشيرة خروج من السودان خلال العام الماضي وحده . كما سبق وأعلن جهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين في الخارج نهاية العام الماضي ، انه يتوقع ان تصل تحويلات المغتربين خلال هذا العام والعام المقبل إلى (10) مليارات دولار .