قال باحثان غربيان ان عمر البشير بمشاركته فى عملية (عاصفة الحزم) التى تقودها السعودية ربما يهدف للبحث عن كفيل جديد لنظامه . وفى مختصر للسياسات قدمه ديفيد اندرو واينبرج ولورا قروسمان لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطية (Foundation For Defense of Democrasy)27 مارس الجارى ، كشف الباحثان ان الأمير مقرن – والى العهد السعودى – استقبل بعثة استثمارية من الحكومة السودانية الشهر الماضى ، وكان المسؤولون السودانيون قلقين من فعل أى شئ يمكن ينفر السعوديين عن دعمهم ، خصوصاً وانهم معزولون مالياً. وأضاف الباحثان ان السعوديين استخدموا (الحوافز الاقتصادية) لجذب الخرطوم من الدوران أكثر فى مدار طهران . وأشار الباحثان الى العلاقات الاستراتيجية التى تربط الخرطوم مع طهران ، والتى بدأت منذ الأيام الاولى لعمر البشير فى السلطة . وأضافا ان طهران ظلت ولوقت طويل تقدم الدعم العسكرى والتدريب والمشاريع التنموية للخرطوم . وأضاف الباحثان (ان الحكومة السودانية متهمة بدعم المتمردين (الحوثيين) انفسهم الذين يستهدفهم الآن التحالف السنى . وبحسب ما يعتقد انها وقائع مسربة من اجتماع القيادات العسكرية العليا فان رئيس هيئة العمليات المشتركة للقوات المسلحة السودانية قال ان لديهم (مشكلة) مع الرياض بعد معرفتها بالاسلحة التى نقلوها للمتمردين الحوثيين عبر البحر الاحمر ). واضافا ان عمر البشير لديه اسباب اخرى للخوف من السعودية ، حيث كشفت التسريبات ان الخرطوم تشتبه فى ان السعودية دعمت الاحتجاجات التى هددت بزعزعة استقرار النظام (هبة سبتمبر) . وقال الباحثان ان دعوة الملك سلمان لعمر البشير للسعودية تتم فى اطار تحولات رئيسية فى المملكة السعودية بعد وفاة الملك عبد الله فى يناير . فالملك سلمان (أعاد ترتيب أولويات الملك عبد الله الاقليمية تجاه الاخوان المسلمين من أجل تجميع تحالف سنى واسع ضد ايران على غرار ما يجرى وضعه موضع التطبيق فى اليمن الآن . وما وراء السودان ، تواصلت الرياض مع قادة الاخوان المسلمين الآخرين – تركيا وقطر – لتعزيز نفوذها ضد وكلاء ايران فى ساحة المعارك الاقليمية مثل سوريا) . وأضاف الباحثان ان مشاركة الخرطوم فى العملية التى تقودها السعودية ضد المتمردين اليمنيين المدعومين من ايران تشير الى ان البشير ربما يرغب فى كفيل جديد لنظامه ، ولكن نظراً لتاريخ العلاقة الحميمة بين طهرانوالخرطوم ، فانه يجب الانتظار للتحقق ما اذا لم تكن المشاركة مجرد خطوة محسوبة لهدنة مؤقتة أو لاختبار الملك السعودى الجديد. (نص الورقة بالانجليزية على الرابط ادناه): http://defenddemocracy.org/media-hit/laura-grossman-saudi-arabia-tries-to-flip-sudan/