الى متى هذا الصمت وكل يوم هذا النظام يفعل كما يحلو له من قتل وتعذيب وتشريد وغيره ضد المدنيين والأبرياء فى مناطق التماس التى تدور فيها الحروبات فى جنوب كردفان والنيل الازرق ودارفور ، هذه الحروبات التى ظل يدفع ثمنها المواطن المسكين منذ مجيئ هذا النظام الى سدنة الحكم فى 1989م ، أين الشجاعة والبسالة التى يعرف بها الشعب السودانى عند بقية الشعوب ، الى متى سنظل مكتوفى الأيادى و ابناء دارفور يتعرضون الى القتل والتعذيب والاعتقالات داخل الجامعات السودانية دون ابناء الاقاليم الاخرى وفق مخطط ممنهج من قبل هذا النظام يفضى الى تصفية ابناء اقليم دارفور وحرمانهم من التعليم والدراسة فى الجامعات بل ذهب النظام أبعد من ذلك حيث حرمهم من العيش بسلام كمواطنيين سودانيين داخل الدولة السودانية كسائر ابناء الأقاليم الاخرى ، وهذا بسبب إنهم ظلوا يطالبون بمطالب مشروعة تخص اهلهم فى دارفور الذين فقدوا الأرواح والمأوى بسبب الحروبات اللعينة التى يخوضها هذا النظام ضد الحركات المسلحة التى تحمل السلاح من أجل حقوق إقليم دارفور . فى تقديرى الإنتهاكات الغير إنسانية التى يمارسها النظام ضد أبناء دارفور سوف تتطور وتؤدى الى أزمة طاحنة يدفع ثمنها الكثيرين من ابناء هذا الشعب وهذا سيجعل أبناء دارفور يطالبون بالإنفصال وهذا ما يريده هذا النظام ، فى رأى جماعة الهوس الدينى التى تسيطر على الحكم منذ مجيئها الى الحكم أسست الى خطاب جهوى وعنصرى يسعى الى التفرقة والشتات بين قبائل هذا الشعب بمختلف مكوناتها الإثنية والثقافية والدينية ، وكان نتاج هذا المخطط الممنهج ضد ابناء هذا الشعب من الاقاليم المهمشة إنفصال جنوب السودان فى يوليو 2011 . لذا علينا جميعاً فرقاء هذا الوطن من معارضة سياسية وحركات مسلحة بأن نعى بأن هذا النظام ساعى الى فصل إقليم دارفور من بقية الأقاليم ، علينا أن نقف صداً منيعاً ضد هذا المخطط الذى يسعى من خلاله النظام الى فرض خطابه الإسلاموعروبى فى المركز والاقاليم المتاخمة للمركز للأقلية المتبقة من ابناء هذا الشعب ، علينا العمل سوياً من أجل إفشال هذا المخطط اللعين حتى لا نفقد دارفور أرض القرآن والتكابة والدواية التى تعتبر (سودان ) لانها تحتوى على ثقافات وعرقيات متباينة من عدة قبائل (عرب وزرقة) إقليم دارفور يعتبر أكبر إقليم فى السودان من حيث المساحة ويحتوى على ثروات ضخمة (حيوانية وزراعية وبترولية ) تساهم فى رفع عجلة الاقتصاد السودانى الذى دمره هذا النظام وأصبحت الدولة السودانية فى عهد هذا النظام تعانى من عجز تام فى الإقتصاد بسبب السياسات الإقتصادية الخاطئة لهذا النظام . فى تقديرى الفرصة الآن متاحة لجمع الصف الوطنى من أجل تحرير الشعب السودانى من حكم جماعة الهوس الدينى ، هذه الجماعة التى قال عنها الأستاذ الشهيد / محمود محمد طه حيث قال فى أحدى تنبؤاته هذه الجماعة قادرة تاتى الى السلطة عبر عنف ، وقال الأستاذ من الأفضل لهذا الشعب أن تحكمه هذه الجماعة حتى يكشف زيفهم وفسادهم ، وقال سوف يختلفون فى بعضهم البعض ، وقال ايضآ إن الشعب السودانى سوف يقتلعهم من جزروهم ، لقد صدقت تنبؤات الأستاذ / محمود محمد طه فقد تبقى لهذا الشعب أن يقتلع هذه الجماعة من الحكم ليبنى دولة العدالة والمساواة الى تسعنا جميعاً بمختلف مكوناتنا الإثنية والثقافية والدينية . خلاص الشعب السودانى الذى سبق الشعوب العربية فى قيام الثورات الشعبية يريد أن يستعيد كرامته وحريته المسلوبة منذ 1989م الآن لا مجال للخوف والصمت على ما يمارسه هذا النظام ضد هذا الشعب ، علينا بتنظيم أنفسنا جيداً من وضع الخطط والتنسيق بين جميع فصائل المعارضة وفئات هذا الشعب المختلفة من نقابات عمال وطلاب ومنظمات مجتمع مدنى وغيرهم قبل البدء فى أى عمل ثورى وعندها يتم الخروج الى الشارع بشكل منظم حتى نضمن نجاح الثورة التى ينتظرها هذا الشعب طويلآ .