أمر عمر البشير رئيس المؤتمر الوطني مساعده نافع علي نافع بالإبتعاد عن أي أحاديث إستفزازية . وأفاد مصدر مطلع طلب حجب اسمه أن عمر البشير كان قد تلقى تقريراً مفصلاً من لجنة تابعة للحزب الوطني رصدت خلاله التصريحات المنفرة التي دأب نافع على إطلاقها بين الفينة والأخرى وما تنطوي عليه من إستفزاز واستعداء للشعب السوداني ورموزه السياسية والوطنية، الشئ الذي جعل البشير يصدر أمراً للرجل أمام عدد من قيادات الحزب الحكومي بالإقلاع عن الأحاديث والتصريحات التي اشتهر بها ولا تتحلى بالمسئولية والحكمة والكياسة. وأكّد المصدر أن الخطوة تأتي في ظل الرعب الذي يسيطر على دوائر الحكومة وحزبها مع إرتفاع وتيرة الثورة والتغييرات التي تنتظم المنطقة العربية خاصة وأن السودان مرشح بقوة للسير على طريق تلك الثورات والإنتفاضات الشعبية . وقال المصدر المطلع بلهجة حاسمة: (أعتقد أنه سيلتزم بذلك الأمر الصارم.. لن يعلق الرجل على أي حدث أو حديث سياسي في الساحة. ما عادت الأوضاع تحتمل) . يذكر أن الإنقاذيين أدخلوا على القاموس السياسي السوداني كثير من المفردات والعبارات الشاذة حيث اشتهرت عبارات أطلقها البشير نفسه من شاكلة ( كديس وجلد كديس، وتحت جزمتي) ، فيما تميز نافع علي نافع بهجاء القوى السياسية والاساءة لرموزها وبأحاديث ( لحس الكوع) ، وذهب علي كرتي على منواله الى درجة تجرئه على وصف السيدين الصادق المهدي ومحمد عثمان الميرغني ب ( السجمانين) !!. وعلق مراقب بان العنف اللفظي لقيادات المؤتمر الوطني ، انما تتمة لسياساتهم العدوانية تجاه الشعب السوداني ، سواء في نهب ثرواته ، او افقار عامليه ، او شن الحروب العدوانية على قومياته المهمشة ، او تحطيم منظماته النقابية والسياسية والمدنية ، ولذلك فالاهم ليس ايقاف العنف اللفظي وانما ايقاف الممارسات العدوانية العملية . واضاف بان أمر البشير لنافع انما يأتي في سياق حملة التضليل الجارية حالياً بتنفيذ بعض الاصلاحات الشكلية التي لا تمس جوهر النظام الشمولي ، لتضليل الرأي العام ، ولوضع ( موية سكر) لاصطياد بعض القوى السياسية والحاقها بالنظام الشمولي .