عاد البشير المنتظر – عودا حميدا واشياء اخرى والكل عاش فى ترقب وترصد لحكومة الانقاذ التى عول عليها الكثيرون لانقاذهم من قدامى الانقاذيين وجاءت النتيجه كما اشتهت سفن الجماعه من حيث الترضيات الفرديه والجماعيه واشباع رغبة البعض فى الشماته على من غادر والتشفى ممن فرحوا للرحيل الاول (جماعة شيخ على ونافع ) والى ان تصفوا الاحوال والنفوس وتوزع الغنائم , ندعوا شعبنا الكريم الصابر ان يلزم الصبر ويتأقلم على قادم الايام فالوطن موعود بحكومه جديده ووجوه جديده وجيوب وكروش جديده . جاء الفريق اول مهندس عبد الرحيم واليا لامر الناس فى الخرطوم عموم ,فسعت اليه طائعة ولم يسع لها حيث ان ترتيبات امن النظام وديمومته تقتضى وجوده بالقرب من المركز والرئيس مدافعا عن النظام بعد ان فشل فى الدفاع عن الوطن وجيشه الهمام فهكذا جاءت الترتيبات والارضاءات لمن لا يمكن تجاوزه او ابعاده وهكذا يتحقق للخرطوم عموم ان يتولى امرها من يفشل او يفسد او يتهم فى ذمته , فالخرطوم عموم واسعه وكبيره ومترهله ولا يمكن اكتشاف الخلل فى الصرف او الغلول بسهوله . مجرد زياره للولايات الامريكيه جعلت من البروف غندور وزيرا للخارجيه , الخارجيه التى لم ولن تفلح فى فتح قنوات تواصل حتى مع السفير الامريكى المكلف فى الخرطوم وهكذا الوزارات السياديه الاخرى والعجب العجاب فى طاقم القصر من مساعدى الرئيس حيث انتهى امرهم بانتهاء مراسم القسم الدستورى (فى بلد فاقده الدستور ) والى حين ظهور حفل تدشين جريده او تابين فنان نقول لهم اذهبوا انتم الطلقاء بالثلاثه وشوفوا مصالحكم وين وعلى مسئوليتى . كل هذه الامور من الشأن الحكومى وهى مسئوليتهم واختيارهم وسوف يسئلوا عن ما قدموه واخروه ويوم الحساب يكرم المرء او يهان وهم اقرب الى الهوان , ومعهم المتوالون والمتحاورون والمنتخبون الجدد من احزاب وجماعات ولهؤلاء نقول بان المتغطى بالحكومه عريان . ولأحزاب الانتساب العذر ولكن ان يكون ضمن المهرولين اصحاب السياده والسعاده والنيافه زعماء الحزب الاتحادى الديمقراطى (الاصل ) من حيث الاستوزار والتصدى للدفاع عن برامج الحكومه والاهداف الساميه التى يتطلع بها السيد الرئيس المكتسح . جاء فى تصريح للاستاذ البرلمانى والاتحادى الاصيل والقيادى بالاصل محمد المعتصم حاكم بأن الرئيس وبرنامجه للمرحله القادمه غير مسبوقه ولم تتشرف البلاد بمثله منذ الاستقلال المجيد وزاد بان الحوار الذى يقوده ويعمل له السيد الرئيس ليس لها مثيل ولم يسع لها سواه من الحكومات المتعاقبه . وشرح سيادته مراحل وتاريخ تلك الحكومات حيث ذكر الديمقراطيات والانقلابات الى ان وصلت الانقاذ ولم ينعتها بالانقلاب مما يعنى بان الرجل يحمل تلك القناعات منذ انقلاب الانقاذ وظل يعمل تحت عباءة الاصل ادعاءا حتى كدنا نصدق كفاحه ونتبعه احيانا . هذه اشارات ونذر تتحدث عن المرحله القادمه فيما يلى البرلمان واعضاء البرلمان وكيف سيكون الاداء , فاذا كان هذا هو حال برلمانيي الاحزاب , كيف يكون حال اعضاء الحزب الحاكم وهل يعول على مثل هؤلاء فى اثراء الحياة النيابيه وخلق التوازن المطلوب , واذا كان هذا حال البرلمانيين فكيف سيكون اداء الوزراء والمساعدين من حزب السودان الاول ,الاتحادى الديمقراطى فى نسخته الاصليه والفروع والانتساب والواتساب . نصيحه إتحاديه (,علينا ان نبكى انفسنا اولا لتفريطنا وسكوننا وركوننا قبل التباكى على الحزب التليد ). الحوار مع الحكومه خيانة عظمى . من لا يحمل هم الوطن — فهو هم على الوطن . اللهم يا حنان ويا منان ألطف بشعب السودان — آمين