رسالة إلى وكالات الإعلام الإقليمية والدولية والمهتمين بالشأن السودانى عن رؤية حركة/ جيش تحرير السودان فى الحل الشامل للأزمة السودانية إنّ المدخل السليم للأزمة السودانية المتجذرة يكمن فى مخاطبة جذورها التأريخية التى قادت بلادنا إلى هذا النفق المظلم بفعل سياسات وممارسات الصفوة والسلفية السياسية التى أدمنت الفشل وقسمت الوطن جغرافياً وعرقياً ودينياً حتى أصبح على شفا التفكك والإنهيار , ونظام الجبهة الإسلامية (الإنقاذ) هو أبرز تجليات الأزمة في السودان , ولكى نحقق سلاماً عادلاً وشاملاً فى بلادنا , يوفر الأمن ويحقق الإستقرار والرخاء لابد من الآتى: 1/ ضرورة الحل الشامل لقضايا الدولة السودانية الذى يفضى إلى التغيير وتفكيك دولة الحزب الواحد , وذلك بمشاركة كافة القوى السياسية والجبهة الثورية السودانية ومنظمات المجتمع المدنى والشباب والطلاب والمرأة . 2/ تحقيق الأمن على الأرض أولاً , وإيقاف القصف الجوى والأرضى , وإيصال المساعدات الإنسانية للنازحين فى دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق الذين يطالهم القصف ويتهددهم شبح المجاعة والأمراض الفتاكة , وإرجاع المنظمات الإنسانية التى طردتها حكومة الخرطوم لتقوم بواجبها الإنسانى فى مساعدة ضحايا نظام البشير. 3/ تأكيدنا التام على رفض السلام الجزئى والتسويات الثنائية مع النظام والتى أثبتت فشلها فى تحقيق السلام وجلب الإستقرار , وهى تخاطب قضايا الأشخاص وليس قضايا الوطن. 4/ إعادة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم الأصلية التى طردوا منها وتعويضهم تعويضاً مجزياً فردياً وجماعياً نظير المعاناة وما فقدوه من ممتلكات. 5/ نجدد مطالبتنا للمجتمع الدولى والولاياتالمتحدةالأمريكية بالتدخل الفورى والعاجل لوقف الإبادة المستمرة للشعب السودانى فى دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق ، وذلك لا يتم إلا بفرض منطقة حظر طيران فى سماء دارفور وكردفان والنيل الأزرق. 6/ التأكيد على ضرورة تسليم كافة المجرمين المطلوبين لدى المحكمة الجنائية الدولية وعدم الإفلات من المحاسبة والعقاب , لأن القصاص حق أصيل للضحايا لا يمكن التنازل عنه بحال من الأحوال , ونحث مجلس الأمن الدولي على الإلتزام بقراراته وإنفاذ العدالة والإسراع بالقبض على المجرمين المطلوبين والهاربين من المثول أمام المحكمة. 7/ ليس هنالك قوة فى الأرض تستطيع إلزامنا بسلام جزئى أو بالذهاب للتفاوض مع نظام الخرطوم ما لم تتحقق الشروط التى ذكرناها أولاً. 8/ لابد من بسط الحريات فى السودان والكف عن سياسة تكميم أفواه المعارضين ومصادرة الصحف وملاحقة الصحفيين والحقوقيين و الناشطين من الشباب والطلاب والنساء, وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين وأسري الحرب دون قيد أو شرط. نؤكد إدانتنا للعنف الحكومى ضد المرأة السودانية وإستخدامها كعنصر فى الحرب , وكافة جرائم التحرش الجنسي والإغتصاب فى المعتقلات ومعسكرات النزوح والتى طالت حتى القاصرات. 9/ نطالب مجلس الأمن الدولي في جلسته يوم غدا الجمعة 19 /6 /2015 بشأن قوات اليوناميد والتي ستخاطبها المناضلة حواء عبدالله صالح (جنقو) ، أن يصدر قرارت بفتح تحقيقات عاجلة وعلنية فى تجاوزات بعثة اليوناميد بدارفور بتسترها على جرائم النظام وإخفاء التقارير التى تؤكد تلك الجرائم, كما نبعث بتحية فخر وإعزاز للأستاذة/ عائشة البصري التى فضحت بعض جرائم البعثة ووقفت بشجاعة إلى جانب الضحايا والمظلومين وسلطت الضوء على تواطوء بعض مسئولى اليوناميد. وكذلك منح التفويض الكامل لهذه البعثة تحت البند السابع ، ومدها بقوات ذات كفاءة وتسليح متطور حتى تتمكن من فرض الأمن علي الأرض وحماية المدنيين من جراء هجمات النظام ومليشياته. 10/مخاطبة جذور الأزمة السودانية المتمثلة فى المواطنة المتساوية وبسط الحريات والسلام الشامل الذي يفضى إلى إزالة النظام وبناء الدولة العلمانية الديمقراطية الليبرالية الفيدرالية الموحدة. حركة جيش تحرير السودان الولاياتالمتحدةالأمريكية 18 يونيو 2015م.