قالت نافى بيلاى – القانونية من جنوب افريقيا والمفوضة السامية السابقة لحقوق الانسان بالأمم المتحدة – ان موقف حكومة جنوب افريقيا بعدم المساعدة فى القبض على عمر البشير وتسليمه للمحكمة الجنائية الدولية بمثابة صفعة فى وجه الضحايا . واضافت نافى بيلاى ، فى مقابلة مع شبكة News24 الجنوب افريقية أمس 28 يونيو ، ان هناك جرائم خطيرة ، فهناك قادة سرقوا مبالغ ضخمة من المال العام وقتلوا الكثيرين ويجدون ملاذاً آمناً فى الريفيرا بفرنسا أو فى زيمبابوى (فى اشارة للرئيس الاثيوبى) ، ومن الفظيع ان البعض يستطيع تجنب الملاحقة القانونية لانهم رؤساء دول ، وفى قارتنا يخدم الرؤساء لفترات طويلة جداً جداً ، حتى ان مفوضية الاتحاد الافريقي نفسه تنتقد ذلك . وأضافت ان منتقدى المحكمة عادة ما يقولون انها تستهدف فقط الافارقة ، ولكن المدعية العامة للمحكمة الجنائية تحقق حالياً فى كولومبيا وافغانستان ، وطلب منها التحقيق فى فلسطين ، وجدير بالملاحظة ان أول محكمة دولية كانت لاوروبا ، للتعامل مع يوغسلافيا السابقة . ثم ان الدول الافريقية نفسها هى التى طلبت تحقيقات المحكمة الجنائية ، وكانت يوغندا الأولى ، والتحقيقات التى لم تحال الى المحكمة بواسطة الافارقة انفسهم واحيلت بمجلس الأمن الدولى كانت السودان (دارفور) وليبيا . ولا يمكنك تغيير موقفك والانسحاب عندما يتهم أصدقاؤك . من المهم جداً تقديم أولئك الذين يرتكبون الجرائم الى العدالة . وقالت ان نظام روما الأساسى ينص على انه حين يكون بلد ما غير قادر على الملاحقة القضائية فان الضحايا لديهم مؤسسة اخيرة يلجأون اليها . ان العدالة الدولية الجنائية ضرورية للضحايا الذين يجأرون من أجل العدالة . لقد زرت هذه البلدان . وكانت آخر زياراتى لنيجيريا حيث يقول الناس هناك انهم يريدون العدالة . وكان البرلمان فى كينيا الذى ناقش وطالب المحكمة الجنائية بالتحقيق . من المهم التفريق بين ما يريده الناس وما يريده القادة . القادة فى افريقيا يحمون بعضهم البعض . وعندما لم تساعد جنوب افريقيا فى القبض على عمر البشير وتسليمه فان ذلك كان صفعة فى وجه الضحايا . http://www.news24.com/Opinions/Former-ICC-judge-speaks-about-Omar-al-Bashir-case-20150628