كشف تقرير استحواذ الشركات على 9% من مساحة الارض في جنوب السودان . وأصبح السودان أحد النقاط الساخنة للاستحواذ على الاراضي الزراعية في افريقيا ، والتي باتت هدفاً لدول تسعى لتأمين امداداتها الغذائية مثل الصين ودول الخليج العربي . وأوضح التقرير الذي أعدته ( المعونة الشعبية النرويجيةNPA) ، بانه في أربعة سنوات من أول 2007 – الى آخر 2010 استحوذت الشركات الاجنبية على 2،64 مليون هكتار من الاراضي (26،400 كلم مربع ) ، وهي مساحة أكبر من مساحة رواندا . فاذا اضفنا الاستثمارات المحلية ، وبعضها يرجع الى الفترة ما قبل اتفاقية السلام ، ترتفع المساحة الى 5،74 هكتار ( 57،400 كلم مربع ) ، اي 9% من مساحة جنوب السودان . ويذكرالتقرير انه من الناحية النظرية ربما يؤدي تدفق الاستثمارات الى زيادة فرص التنمية ، ولكن من الناحية العملية ، اذا لم تضع الاجراءات المناسبة ، سيقوض معيشة السكان المحلييين . وحذر التقرير من مخاطر الاستيلاء على الاراضي المتمثلة في تفاقم مشاكل الجوع والتوترات السياسية . وأضاف ان من بين أكبر الصفقات واحدة لشركة العين للحياة البرية الاماراتية ، والتي تفيد تقارير انها استاجرت حديقة (بوما) الوطنية بالكامل والتي تبلغ مساحتها 22،800 كلم مربع ، وأجرت شركة امريكية ( النيل للتجارة والتنمية) ستة آلاف كلم مربع ،خارج العاصمة الجنوبيةجوبا . وقدم التقرير عدد من التوصيات لحكومة جنوب السودان والمستثمرين والمجتمع المدني ،أبرزها ، انشاء لجنة فنية لمراجعة جميع العقودات القائمة ، وتشجيع الاستثمارات البديلة التي تراعي احتياجات السكان المحليين ( مثل اعطائهم أسهم في المشاريع وتعظيم الروابط بين الشركات وصغار المنتجين الذين يعيشون في منطقة المشروع او حوله ) ، وتفعيل الدور الرقابي للمؤسسات التشريعية والقضائية ، ووضع سقف لحيازة الاراضي يلزم بالحصول على موافقة أعلى مستويات الحكومة .