بعد تجربة ايقاد فى فض نزعات فى بعض دول ماما افريقيا حصل تحول كبير فى سياق حراك دبلوماسي والبحث عن مصالح مشتركة وحركة ايجابية لبلورة رؤية افريقية لتعاطي مع مشكلات السلم والامن الافريقي ووفق خارطة سياسية جديدة ونهج مختلف .استخدام سياسية ضغط ناعم على طرف التى بيدة السلطة مع ضغط وقوى فى بعض الاحيان على اطراف المعارضة رغم الجوانب الايجابية تظل هناك قصور لم تكتمل بعد .وهذا ناتج لسبين .الاول غياب الحكم الرشيد والقانون والديمقراطية فى اغلب دول القارة والفساد التى احاطه معظم قادة افريقيا سواء بتهم ارتكاب جرائم حرب او غياب الشفافية فى نظم الادارة والحكم .مما ساهم اسهاما فاعلا فى عدم تبني دعم خيار الديمقراطية والانحياز لنبض الشارع والجماهير ،اغلب قراراتها تصب لصالح الانظمة الحاكمة . السبب الثانى هو ظن معظم دول العالم الثالث وعدم الانحياز والعربية نظرية المؤامرة من الغرب " والصراع حوال الموارد والقانون الدولي الانساني .بحيث يري غالبية منهم بان القانون الدولى ماهى الا اداء يسلط على حكام العالم الثالث ( افريقيا) بغرض انتهاك سيادة الدولة المعني او اعادة الاستعمار مرة اخري .دون نظر فى الاعتبار بان الانظمة المستهدفه من نظرية المؤامرة كما يطلق عليها هل هى لم تخدم على فعل يتنافى مع القانون الدولي والانساني ؟ وهل تلك الانظمة ووفرت الامن والسلم الاجتماعي لشعبها ؟هل توجد فيها نظام قضايئ يمكن الاحتكام اليها لفرض العدالة الناجزة ؟هنا تنتفى سيادة الدولة فى حالة الانتهاك لحقوق شعبها ونظام الاساسي لاتحاد الافريقي وكل المواثيق الدولية تقدم الانسان قبل الدولة .. لا دولة ولا نظام تقام بدون وجود شعب .. علية لابد من اعادة صياغة بناء الاتحاد والمجلس لتكن هى مرآة تجذب وتحل معضلات افريقيا عبر رؤية ثاقبة تتنبى خيار المجتماعات قبل انحيازها للانظمة الحاكمة وان تكون هناك اسس ومعياير لتحديد مهددات السلم والامن الافريقي .عبر اليات واضحة المعالم تصب فى مصلحة عملية السلم والامن فى القارة السمراء ,الاتحاد الافريقي مثل الفلين او اشبة بمبنى من زجاج يمكن تكسيرة باقل جهد ,غياب ادوات التى تجبر الاطراف النزاع لتنفيد ما يتم التوصل الية تكاد معدومة ,عملية السلام لابد ان تمر مراحل عدة (صناعة , وبناء .وحفظة ) وهذا يتطاب قوات محايدة وله القدرة على فرض ايقاع الامن ومتابعة ورصد لانتهاكات والخروقات . ايضا المجلس فى حاجة الى اشراك قوى اقلمية ودولية لتنفيذ المقترح (دول ترويكا .الاتحاد الاوربي .. ايقاد , جامعة العربية .والامم المتحدة .بالاضافة جهد دول دائمة العضوية فى مجلس الامن ) مع تغير السياسيات السابقة التى استهلكت الوقت وصرف مليارات الدولارات دون ان تحقق الامن والسلام والسلم بل صب فى صالح الانظمة التى انتهكت حقوق شعبها .مع احداث محكمة افريقية بصلاحيات واسعة وتكن لديها حق التدخل لصالح الانسانية مهما كانت الجهة المنتهك للقانون . تمسك بحصانة الرؤساء على حسباب جرائم ابادة يؤدى الى مذيد من ارتكاب جرائم لان الافلات من القانون يشجع الانظمة على قهر شعوبها ,المادة الرابعة من ميثاق المجلس يجب ان تكواة مرآة لعمل المجلس .كما جاء فى ميثاق المنظمة والبيان التاسيسي. يسترشد مجلس السلم والأمن بالمبادئ المنصوص عليها في القانون التأسيسي وميثاق الأممالمتحدة والإعلان العالمي لحقوق الانسان ويسترشد بنوع خاص بالمبادئ التالية: أ- التسوية السلمية للخلافات والنزاعات . ب- الاستجابات المبكرة لاحتواء أوضاع الازمات للحيلولة دون تطورها الي نزاعات كاملة. ج- احترام سيادة القانون والحقوق والحريات الأساسية للانسان واحترام قدسيةحياة الانسان والقانون الانساني الدولي . د- الترابط بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية وأمن الشعوب والدول. ه- احترام سيادة ووحدة أراضي الدول الأعضاء. و- عدم التدخل من جانب أي دولة عضو في الشئون الداخلية لدولة أخري . ز- المساواة المطلقة والترابط بين الدول الأعضاء . ح- الحق الثابت في الوجود المستقل . ط- احترام الحدود الموروثة عند نيل الاستقلال . ي- حق الاتحاد في التدخل في أية دولة عضو في أعقاب مقرر صادر عن المؤتمر فيما يتعلق بظروف خطيرة مثل جرائم الحرب والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية ، وذلك طبقاً للمادة (4)من ميثاق نجد ان هناك نقص وانتقاء وعدم مساواة فى الشان السوداني وغياب الادوات المكنة لتحقيق ذلك ,مع حدة صراع حول الموارد والمصالح بين بعض الدول يصعب تحقيقة. ك- حق أية دولة عضو في أن تطلب التدخل من الإتحاد بغية إستعادة السلام والأمن وذلك طبقاً للمادة 4 ( ي ) من القانون التأسيسي. المادة (6 المهام يتولي مجلس السلم والأمن مهامه في المجالات التالية : أ- تعزيز السلام والأمن والاستقرار في أفريقيا . ب- الإنذار المبكر والدبلوماسية الوقائية . ج- صنع السلام ، بما في ذلك استخدام المساعي الحميدة والوساطة والمصالحة والتحقيق. د- عمليات دعم السلام والتدخل طبقا ًللمادة 4 (ح ) و ( ي ) من القانون التأسيسي. ه- بناء السلام وإعادة التعمير في فترة ما بعد النزاعات . و- العمل الانساني وإدارة الكوارث. ز- أي مهام أخري قد يقررها المؤتمر . حالة السودان وجنوب السودان يتطلب اضاءات فى كثير من جوانبة لان الحلول المؤقتة لا تجدى نفعا فسرعان ما تعود الامور الى سابقتها بل بصور كارثى اكثر ..رغم اختلاف الازمة بين شطري الشمال والجنوب السودان .الا انة من الاهمية ان تتم عملية السلام فى دولتين .لا سلام تصمد الا بتحقيق تسوية شاملة للازمة السودانية .لان مرض معدي ومنتشر فيهما تحقيق الاستقرار فى الشمال تعني السلام فى جنوب مع الاستفادة من تجارب السابقة مثل سلام دوحة ومؤتمر اهل المصلحة التى جلب كل مناصر لنظام الخرطوم لتضيع قضية الشعب مع مصالحهم ,ان تكون تركيز على الجبهة الثورة والقوى المعارضة (نداء السودان .قوت .احزاب سياسية ومنظمات المجتمع المدني والقوى الثورية ) المعارضة فى صف .واخرون مع صف النظام .هناك خارطة متوافقه عليها من اغلب القوى السياسية هو (خارطة طريق الجبهة الثورية وثيقة الفجر الجديد وبرلين ونداء السودان . وعلى الجبهة الثورية ان تعمل على توحيد كل قوى الثورية فى صفها الا من ابى لحللة جذور المشكلة السودانية .وهناك اقتراح لما لا يستضيف الجبهة الثورية مؤتمر الحوار السوداني فى مناطق المحرر(كاودا .جبل مرة ) هناك جوانب يحتاج الى اعادة نظرة لاستقلالية المجلس منها .ضعف التمويل وقلة الخبرة لدى المجلس فى عملية فض النزاعات .والتمويل الذى يأتي الى المجلس من طرف الدول الكبري والمنظمات الدولية الاخري او الافراد قد يؤدى الى عدم الحيادية والشفافية مما يفقده فقدان لاستقلالة فى عملة (لجنة ثامبو امبيكي خير دليل ) على عدم مقدرة على احداث اختراق فعلي فى مسار صناعة السلام فى السودان .الضغوط والتدخلات الخارجية اضعفت دور المجلس وتدويلها واستغلالها لصالح اجندة الانظمة الفاشية التى تعمل على تقديم رشاوي والمصالح خارجية لبعض الدول مثل (الصين وروسيا وامريكا )مما ادى الى توسيع رقعة النزعات .