السرقات خشم بيوت.. و الحرامية أصناف.. حرامية قطاع عام.. و حرامية قطاع خاص.. في العام حرامي بمستوى رئيس.. و حرامي بمستوى وزير.. و حرامي بمستوى خفير.. و في الخاص.. حرامي مليلردير.. و حرامي متخصص في شق الجيوب.. و حرامي ( تَلاَّب) بيوت.. و أشر الحرامية البسرقوا البلد بالدبابات.. و يقوموا بغسيل الأمخاخ و الأموال.. و يقعدوا على الكراسي المسروقة يتحكموا في الناس.. ياخي!!! و الله تعبونا و تعَّبوا التعب ذاتو ، و كفاية كده يا جماعة، حرام عليكم! مش السودان ده؟ و الله ما مخلينو ليكم.. يانا قاعدين فيهو لغاية ما تجيبو خبرنا أو نجيب خبركم.. و خبركم هو الأقرب منطقياً.. لأنو ظلمكم فات حدود الصبر انتظاراً للعدالة الراجياكم في يوم القيامة.. الصبر خِلِص خلاص! بالغتو شديد! إنت في كده و الا في إبليس؟ إبليس بي ذات نفسو خوَّفوهو قام خلَّى ليهم البلد يسووا فيها الماقدر هو ذاتو يسويهو في الناس سنين و دنين عذاب و تعذيب.. إرهاب و ترهيب و ترغيب.. الخوميني قال أمريكا هي الشيطان الأكبر.. يا ريت ربنا مد في أيامو كان شاف الشيطان الأكبر بي لحمو و شحمو.. و بعد ده كلو جاي تقول للافندي ده (خاف الله ياخي)! يخاف الله؟! الظاهر عليك بتهظر! ديل لو بخافوا الله ما كان دخَّلونا نحن المساجد.. و لما تفرغنا للصلاة، طلعوا سرقوا كل الذي لنا في سوق الله أكبر!.. و راحوا يكبرون:- الله أكبر! و يرقصون رقصات من انتصر على الدين الحنيف و الانسانية المبتغاة.. و نحن نعاين ليهم في استغراب العاجزين! قال صديقي لموظقٍ كبير طلب منه ملايين من الجنيهات رشوة نظير ( واجب) يقوم الموظف بأدائه.. و دائماً ما يسألك الموظف مقدِّم الخدمة:-" أنا حقي كم؟".. فقد صارت الرشوة حقاً من حقوقه.. و حين أخبرني صديقي بالحادثة ضحكت ضحكة العارفين ببواطن الأمور:- مش دييييل؟! ديل ما بخافوا الله و لا مدير الضرايب! ديل عذَّبو زميلنا المراجع العام السابق.. و طلَّعوا حيَّروا زميلنا مدير الضرايب السابق..! جاطوا المكاتب و الأراضي.. و ساطوا سوطات في الأحزاب.. و لخبطوا الحركات المسلحة.. و فصلو الجنوب عن الشمال و خايفهم يفصلوا الشرق عن الغرب! مش ديل؟! ديل ما عندهم شغلة غير خراب البيوت و الجيوب.. و خراب الأراضي و المبادئ.. ديل؟! ما خلُّو موظف عام- شريف و نضيف- إلا و نزل المعاش شايل معاهوالداونيل.. و ربما الإنسولين للسكري.. و أميتانول.. و حبوب الضغط الأخرى.. و مشاكل في المصران و القولون.. و ربما لحق ( أمات طه) – بعد الورم ده كلو- قبال ينزل المعاش.. ديل جننونا جبايات جبايات جبايات.. رسوم.. و دمغات.. و زيادات أسعار و زيادات.. و أغرب الدمغات دي كلها دمغة حماية الوطن كأنهم خلُّو لينا شي إسمو الوطن… و كأننا مغفلين ما عارفين المال حيمشو للجنجويد لحماية النظام المايل الآيل للسقوط!! ياخي!!! و الله تعبونا و تعَّبوا التعب ذاتو! و بعد ده كلو تقول للموظف ده" خاف الله ياخي!" دييييل؟! ديل زي ما قلت ما بعرفوا الله.. برضو لا بعرفوا أخو و لا شيتين.. و كل واحد منهم، تعاملو أخاً ليك، تلقاهو مغطغط لضرب جيبك ضربة قاضية ينقلوا الجيب بعدها لمقابر ( الفقراء و المساكين).. فإنت لما تقيف قدام تربيزة واحد منهم، بعاين ليك معاينتو لي صيدة مطلوقة تمنَّاها، و ربنا جابها ليهو بدون ما يضرب طلقة و لا ( يكُّج) شرك لاصطيادها.. الأفندية صاروا أثرى أثرياء البلد؟ لا شئ يمنعهم من ركوب ( الثراء) الحرام.. إذا كنا بنجرجر أقدامنا و نمشي ليهم في مكاتبهم عشان يصطادونا..؟ نحن نستاهل! نستاهل! و ناس الضرايب محتارين.. و ديوان المراجع العام براجع في الفاضي! الناس ديل أسألني منهم، أنا ده..! بالغو شديد في تعذيبنا.. و قد ( هانت الزلابيا..).. و السودان ذاتو هان.. مش ديل؟! باعوا السودان بتراب الفلوس.. و جاطوا الواطة أشكال جوطة..و سدوا مننا كل منافذ الخروج للعالم الذي تشرق الحرية عليه و يتمدد العدل و تشع المساواة فيه.. سدوا المنافذ، لكن ( ما تقول لي انتهينا..)! و الأيام دي شايف كتار منهم متجهين صوب مكة طمعاً في غسل أدران دنياهم و رجاء نعيم أخراهم.. و العودة إلى السودان كيوم ولدت كلاً منهم أمه… لا..لا.. لا! دي ما بتمرروها علي ربنا..! شوفوا ليكم طريقة تانية تنجيكم من عذاب القبر.. و عذاب الحشر.. و الجحيم الذي يعادل يومه خمسين ألف سنة..! أقدروا عليه.. و إلا فاطلبو عفو الناس عن ما ألحقتموه بهم من عذاب و شقاء في الدنيا.. و تنحوا عن مواقعكم.. و إلا فشيلو شيلتكم مع الذي" لا ينام و لا يأكل الطعام".. و لا تنفع معاهو رشوة.. و لا جاه و لا سلطان.. أيها السادرون غياً و استهتاراً فوق رؤوسنا!