وجه الأستاذ ياسر سعيد عرمان – الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان – رسائل للمشيرعمر البشير والدكتور حسن الترابى والسيد محمد الحسن محمد عثمان الميرغنى ، على خلفية انعقاد الجمعية العمومية لحوار (الوثبة) يوم السبت القادم . وقال عرمان فى تصريح ل(حريات) اليوم الاربعاء ( لا جديد يوم السبت سوى أن اجتماعاً آخر للجمعية العمومية لحزب المؤتمر الوطنى وحلفائه يحدث . سوف يستمعون الى خطاب آخر للمشير عمر البشير . وخارج القاعة المكيفة تبقى الحقائق كما هى . حرب من الكرمك الى الجنينة . الطيران يواصل قصف المدنيين . حوالى 8 مليون نازح ولاجئ . الدولار يواصل جنونه بسبب الحرب والعزلة والمقاطعة . حرب اليمن لم تسعف الجنيه السودانى . ولا أحد من زعماء احزاب المعارضة والمجتمع المدنى الحقيقيين داخل القاعة . فهو حوار مع الذات المنهكة). وأضاف ياسر عرمان ( أود أن توجه بثلاث رسائل . الأولى للمشير عمر البشير : توجد فرصة لمخاطبة قضايا السلام والديمقراطية وقومية الدولة والمواطنة وملاحقة المجتمع الدولى عبر حوار متكافئ يبدأ بوقف الحرب وتوفير الحريات وقبول اجراءات حوار متكافئ بتسهيل من الاتحاد الافريقى . هذا هو طريق التسوية السياسية ولا يوجد طريق غيره . الرسالة الثانية للدكتور الترابى : ستكون فى داخل القاعة أكثر الحاضرين تجربة ، وقد كنت الزعيم الوحيد الذى بيده الأمر فى يونيو 1989 وقاد الاسلاميين نحو الانقلاب ، والآن تغير المشهد ، لست زعيمهم الوحيد ، ولكن دورك يظل هاماً فى المساهمة فى قيادتهم نحو التسوية والمصالحة مع ضحايا الحرب والانتهاكات الواسعة لحقوق الانسان والفصل والتشريد وتهجير الملايين ، ومع الاحزاب والقوى المدنية التى انقلبت عليها . ولا يجوز تفويت هذه الفرصة النادرة والمهمة النبيلة . الرسالة الثالثة للحسن الميرغنى : صمتنا طويلاً لثقتنا ومعرفتنا السابقة بك ، ان بامكانك ان تفعل افضل مما يحدث الآن . وانت فى بدايات قيادتك السياسية : مكان الاتحاديين والختمية مع القوى الوطنية وفى قيادتها لا داخل هذه القاعة الباردة والخاوية على عروشها . سيثبت الزمن أن الأقرب لك أولاً و لنا ثانياً هم الشيخ أبو سبيب وحاتم السر وابراهيم الميرغنى وطه على البشير وعلى السيد ، فلنا تجربة طويلة معهم . ونحن نرغب فى الحوار معك من أجل الوطن). وختم ياسر عرمان قائلاً ( وفى الأخير نقول ان اجتماع السبت أظهر وحدة طيف عريض من المعارضة واتساع صفوفها . وأى منصف لا بد ان يحيى الموقف الصلب للسيد الصادق المهدى وحزب الأمة ، وتصريحات قادة الحركة الاتحادية ، والموقف الثابت لقوى الاجماع الوطنى بقيادة الاستاذ فاروق أبوعيسى وللمجتمع المدنى بقيادة الاستاذ أمين مكى مدنى ، والوضوح الذى تتمتع به حركة الاصلاح الآن والدكتور غازى صلاح الدين ، ورفض قادة الجبهة الثورية لأى مساومات وتمسكهم بوقف الحرب ومعالجة القضية الانسانية وبالحريات والاجراءات السليمة للحوار . والدعوة لهذه القوى ان تواصل عملها المشترك عبر آليات تمكنها من التعامل مع القضايا والمهام السياسية المعقدة ، وان تبنى استعدادها دائماً لتعبئة وتنظيم الجماهير ، وللحوار المتكافئ والتسوية المفضية للتغيير وانهاء الحرب وانهاء الشمولية) .