الحالمون..الواهمون..! شمائل النور متباهياً..كتب الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر قبل فترة في واحدة من مجموعات تطبيق "واتساب"، كتب ما معناه، أن المؤتمر الشعبي لو قرر أن ينفض يده من الحوار، لن يكون هناك حوار، أي لن يحاور الوطني أي حزب، لأنها أحزاب لم تكن شيئا مذكورا. للمرة الثانية يرسل حزب المؤتمر الوطني رسائل واضحة إلى المتحاورين في قاعة الصداقة، أن أي مقترح يُقصي الرئيس البشير من كرسيه لا يعدو أن يكون مجرد حلم أو وهم..بعد تصريح شقيق الرئيس الذي بدا يملأ مساحة الحزب الحاكم ويتحدث لوسائل الإعلام منذ الانتخابات الأخيرة، والذي اعتبر فيه أن من يعتقد أن نتائج الحوار ستقود الرئيس إلى خارج السلطة فهو حالم، لم تستقر الرسالة التي بعث بها شقيق الرئيس الناطق بلسان حال الرئيس، تلتها رسالة جديدة، تصريح نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني إبراهيم محمود الذي يسير في ذات الاتجاه ويصف من يعتقدون أن الحزب الحاكم سيقبل بمقترح حكومة انتقالية فهو واهم، وليس من الحكمة أن يتحدث محمود عن أمانيه الشخصية في هذه الأيام، ما قاله إبراهيم محمود هو المطلوب أن يصل إلى المتحاورين خاصة أولئك الذين استشعروا أن الثمار بدأت تتساقط إليهم، بعد أن سدوا مساحات الغائين. الحديث الذي بدأ يتكرر عن رفض الحزب الحاكم، أو الرئيس، لأي مقترح يقود في النهاية إلى أي تنحي أو شيئا من هذا القبيل، هو أمر غير وارد لا من بعيد ولا من قريب، أعتقد أن الحزب الحاكم تعامل بشفافية مطلوبة في هذا الصدد، والذين يأملون في أي نتائج يقود إليها هذا الحوار الذي يطالب المشاركون فيه بنثريات، عليهم أن يبحثوا في مقترحات أخرى، بالكثير تقاسم سلطة ووفقاً لما يرتضيه المؤتمر الوطني، أو المجموعة التي تحكم باسمه. معلوم، أن المؤتمر الشعبي هو صاحب مقترح الفترة الانتقالية والذي ينبغي، أن يكون، هذه الرسائل المتتالية موجهة إليه، ولطالما تباهى أنه صاحب أصل في هذا الحوار والبقية فروع، فهذا يعني دون كثير اجتهاد، أن مقترح الشعبي مرفوض بل لا مجال لطرحه أصلاً..ماذا بعد كل هذا، هل سيبقى الشعبي يحاول الضغط باتجاه مقترحه وينجح في النهاية، أم ينحني الشعبي ويُخفف مطالبه الثقيلة على الحزب الحاكم، أم سيعمل على تبديد الوقت مثل غريمه الوطني حتى تنهار فوق الرؤوس.