تسلم الموسيقار محمد الأمين والأستاذ نبيل أديب ميدالية الاتحاد الاوروبى لحقوق الانسان أمس الاربعاء . (لمزيد من المعلومات والصور الروابط أدناه): https://www.facebook.com/European-Union-in-Sudan خطاب سفير الاتحاد الأوروبي بالسودان توماس يوليشني بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان يسرني أن أرحب بكم جميعا في مقر الاتحاد الأوروبي في هذه الليلة والتي نحتفل فيها بثلاثة أحداث في آن واحد. أولا، نحن نحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان والذى أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ 65 عاما ليكون يوم 10 ديسمبر يوما نكرم فيه الشجعان بيننا الذين يدافعون عن حقوق الإنسان. أن الفكرة وراء الاحتفال بهذا اليوم في جميع أنحاء العالم هو أن نذكر أنفسنا كمواطنين أن كل واحد منا، في كل مكان، يحق له او لها ان يتمتعوا بحقوق الإنسان المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. هذ اليوم تذكير لجميع حكومات العالم عن التزامها واحترامها وحمايتها وتعزيزها لحقوق الإنسان. والسبب الثاني للاحتفال في هذه الليلة هي جائزة بعثة الاتحاد الاوروبي السنوية لأبطال حقوق الإنسان. فقد قررت اللجنة المنظمة اختيار اثنين من المواطنين السودانيين المعروفين والمحترمين والذين لعبوا دورا هاما في تعزيز الوعي بحقوق الإنسان او الدفاع عن المدافعين عن حقوق الإنسان، فضلا عن تعزيز المعرفة حول حقوق الإنسان في الحياة السياسية والاجتماعية في السودان وقبل كل شيء كانوا نموذج شخصي للشعب السوداني وخصوصا للشباب على مواصلة الجهود لتعزيز حقوق الإنسان. أخيرا وليس آخرا، هذه الليلة نحتفل بمرور عشرة أعوام على انطلاق "الآلية الأوروبية للديمقراطية وحقوق الإنسان" في السودان وهذه الالية الأساسية للاتحاد الأوروبي لتعزيز حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم حيث قمنا بدعم 105 مشروعا من خلال 120 منظمة محلية ودولية فاعلة في مجال حقوق الإنسان في السودان. بعد مرور عشرة سنوات من وجود "الآلية الأوروبية للديمقراطية وحقوق الإنسان" في السودان من العدل ان نطرح الاسئلة التالية: هل حققت الالية ناجحا في السودان؟ ماذا يمكننا أن نفعل معا لتطوير مشروعات الالية نحو الافضل؟ هل يمكننا أن نقول أن حقوق الإنسان قد تحسنت في السودان؟ بعد أن قضيت أربع سنوات في السودان قد نتفق جميعا على أن نختلف على الإجابة الصحيحة وهو ليس شيئا جديدا في السودان وأماكن أخرى من العالم. أن عدم وجود توافق سياسي في السودان منذ الاستقلال في عام 1956 له تأثير على المجتمع وكل المجالات بما في ذلك حقوق الإنسان. ومع ذلك، وبالرغم من الأفكار المتضاربة ينبغي أن يكون هناك دائما الأمل والإيمان والتشجيع لأولئك الذين عقدوا العزم على السير حتى نهاية النفق. أن الجهود الشخصية من المدافعين عن حقوق الانسان لتعزيز حقوق الإنسان هي دائما تحدي كبير. مما يتطلب العزيمة والشجاعة لتحقيق ذلك. ان تحقيق الحرية يتطلب في كثير من الأحيان السير في طرق غير امنة طرق تبدو بلا نهاية. من الجدير بالذكر ان الآلية الأوروبية للديمقراطية وحقوق الإنسان صممت خصيصا لضحد الاتهامات بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول من نافذة حقوق الانسان. ان نجاح المشروعات يعتمد علي التنسيق والتنفيذ المستقل لمؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الدولية المنفذة لمشروعات الالية. نحن في أوروبا استفدنا من تاريخنا في الحروب والسلام وتوصلنا الى ان تحقيق السلام يكون بتحقيق حقوق الانسان. ان حقوق الإنسان لا تمنح بل يتم تحقيقها عبر الوسائل السلمية. في مفهوم الاتحاد الاوروبي، حقوق الإنسان ليست أداة لإسقاط الأنظمة أو معاقبة الحكومات. لا ينبغي أن ينظر لحقوق الإنسان كأداة للمواجهة بين الدول والمجتمعات، بل على العكس ينبغي أن تساعد في سد الثغرات من سوء الفهم. رسالتنا لأولئك الذين يسعون للصراعات، احترام حقوق الإنسان. احترام حقوق الإنسان هو المفتاح لاستقرار وأمن جميع البلدان دون استثناء. أن احترام حقوق الإنسان هو شرط مسبق لإجراء إصلاحات ناجحة. بالنسبة لي احترام حقوق الإنسان يبدأ مع احترام الرأي المختلف من الأشخاص الأخرين. شكرا لإصغائكم.