جاء السودان كرابع أكثر الدول فساداً في العالم لعام 2015 ، بحسب مؤشر منظمة الشفافية الدولية المنشور أمس 27 يناير . ومن أجل تحديد تصنيفها السنوي تستند منظمة الشفافية الدولية الى معطيات تجمعها (13) مؤسسة دولية بينها البنك الدولي والمنتدى الاقتصادي العالمي والبنوك الآسيوية والافريقية للتنمية. وبحسب تقرير المنظمة الصادر أمس والذي شمل (168) دولة ، فان الدول الاقل فسادا والأكثر شفافية هي على التوالى : الدنمارك التي حلت أولا، ،فنلندا ، السويد ، نيوزيلندا ، وهولندا ، النرويج ، سويسرا ، سنغافورة ، كندا ، وألمانيا. وأكثر البلدان فساداً في العالم هي على التوالي : الصومال وكوريا الشمالية في المركز الأخير ، ثم افغانستان ثالثاً المركز (166) ، والسودان رابعاً (165) ، وجنوب السودان وانغولا فى المركز (163)، وليبيا والعراق فى المركز (161). ولاحظ التقرير ان الدول التي جاءت في المراكز الأخيرة كأكثر الدول فساداً بالعالم لا تتمتع بحكومات رشيدة ، ناهيك عن ضعف مؤسساتها العامة كالشرطة والقضاء ، وغياب الإعلام المستقل. وتشترك البلدان التي سجلت المراتب العليا في خصائص رئيسة هي: مستويات عالية من حرية الصحافة، وإمكانية الوصول إلى المعلومات المتعلقة بالميزانية العامة حيث يعلم الجمهور من أين يأتي المال وكيف يُنفَق، كذلك تتميز هذه البلدان بتمتع المسؤولين في السلطة بمستويات عالية من النزاهة، وتتمتع السلطات القضائية بالاستقلالية عن السلطات الأخرى كما لا تفرق بين غني وفقير. وأكد التقرير إن تحسين وضع البلدان في المؤشر يتطلب وجود نظام حكم مفتوح يمكن الجمهور من إخضاع الحكام للمحاسبة. وقالت المنظمة ان الانتصار في معركة مكافحة الفساد يتطلب ان يرفع الناس أصواتهم ويتحركوا ضد الفساد . وقال خوسيه أوجاز رئيس الشفافية الدولية ( الفساد يمكن التغلب عليه بالعمل المشترك. على المواطنين إبلاغ حكوماتهم بأن الكيل قد طفح، وذلك لحملها على القضاء على إساءة استخدام السلطة والرشوة، ولتسليط الضوء على الصفقات السرية). وأضاف (يشير مؤشر مُدْرَكات الفساد 2015بوضوح إلى أن الفساد لا يزال آفة منتشرة في شتى أنحاء العالم) ، وأشار إلى خروج الناس إلى الشارع للاحتجاج مطالبين بمحاربة الفساد ، قائلاً ( لقد أرسل الناس في شتى أرجاء الأرض إشارة قوية إلى المسؤولين وهي : حان الوقت للتصدي للفساد الكبير). وأكد قائلاً ان الفساد الكبير هو إساءة استخدام السلطة السياسية العليا التي يستفيد منها القليلون على حساب الكثيرين والتي تتسبب في إلحاق ضرر جسيم وواسع الانتشار بالأفراد والمجتمع ، وهو غالباً ما يمر دون عقاب. (مصدر التقرير أدناه) : https://www.transparency.org/