* نطالب بتشديد العقوبات ضد نظام البشير الارهابي الاول في افريقيا * ظهرت الجماعات الاسلامية الاهاربية في افريقيا مع وصول الرئيس البشير الي سدة الحكم في السودان في بداية التسعينيات من القرن المنصرم حسب ما هو متداول فان خطة للتدخل العسكري في ليبيا من قبل المجتمع الدولي ضد تنظيم داعش الذي اتسع نطاق سيطرته في ليبيا وباتت علي اعتاب اوروبا فليبيا دولة لا تبعد كثيرا عن دولة مالطا الواقعة في قلب البحر المتوسط وعلي بعد بضع كيلومترات فقط من السواحل الليبية وهي دولة داخل. الاتحاد الاوروبي فهذه صداعا يقلق مضاجع قادة الدول الاوروبية وشعوبها معا فالملاحظ ان داعش في ليبيا ان كانت تختلف عن داعش العراق والشام من حيث العناصر الا انها تحمل الفكر التدميري نفسه وهي العداوة الشديدة والحقد المتين تجاه قيم الحرية وحقوق الانسان فهناك المئات من الشباب السودانيين التحقوا بداعش ليبيا بترتيب من نظام البشير نفسه وايضا العديد من الشبان الافارقة الذين قد مولهم نظام البشير عبر اذرعه هناك فظاهرة الاهارب في افريقيا ماركة مسجلة باسم نظام البشير في الخرطوم فاذا اراد المجتمع الدولي محاربة الارهاب عليه بالتوجه مباشرة الي قاعدته المتينة في الخرطوم حيث يوجد الرئيس البشير وجماعاته العديدة الذي يعتقل بعضهم احيانا ويطلقهم سريعا فهو صانعهم ومتورط بهم لا يستطيع الفكاك منهم والغريبة النظام في الخرطوم يتباكي عبر صعاليكه من انصاف المثقافتية في الغرب لتوسط لرفع العقوبات المفروضة عليه من قبل المجتمع الدولي بحجة انها مطلب شعبي وقد تناسي بانه نظام الابادة الجماعية والتطهير العرقي ويحكم بالاعدام علي امرأة حاملة مسكينة بتهمة الردة عن الاسلام ويهدم الكنائس علي رؤوس العباد وظل يقطع اوصال الابرياء من خلاف بتهمه سرقة كرسي او حتي سيجارة دون اي اعتبار للاوضاع التي الت اليه السودان في ظل حكمه الاجرامي المشين . فهل النظام يضحك علي نفسه ام يتغابي عندما يتزمت من العقوبات ويدعي البراءة ؟! فدعونا نجري قراءة صغيرة عن من الذي ادخل الارهاب في افريقيا وجعل كل فاقد تربوي يلتحق في صفوفه الرئيس عمر البشير ماتزال تحت كنفه ورعايته محمد علي الجزولي امير داعش فرع السودان والأصولي ‘ دفع الله حسب الرسول المعروف "بحسبو نسوان " الذي ابتعث كمعلم لتعليم الشباب ابجديات الارهاب الي شمال نيجيريا في وقت ما وتخرج علي يده عدد من قادة جماعة بوكو حرام الحالية حيث عمل هناك لسنوات طويلة وعاد ليعمل عضواً بارزاً في هيئة علماء الارهاب وهي هيئة داعشية وهناك عدد مقدر من عناصر جماعة بوكو حرام قد درسوا في جامعة افريقيا العالمية في العاصمة الخرطوم وفي الأذهان حادثة اعتقال " امينو صديق اوغوشي " قبل عامين وهو طالب نيجيري يدرس في الجامعة ذاتها في الخرطوم وتم إعتقاله من قبل الشرطة الدولية "الإنتربول " بعد تورطه في تفجيرات العاصمة أبوجا التي اعلنت جماعة بوكو حرام عن تبنيها فبالتالي هناك إرتباط بين هذه الجماعة ‘و نظام البشير ‘ فإذا احسنا قراءة الأوضاع وسير الأحداث وكل ما هو يتعلق بالإرهاب وجماعاته في افريقيا نجد أن للرئيس البشير اليد الخفي والعلني فيها وشواهد التاريخ يثبت ذلك لانه أول من استورد جهابزة الإرهاب ‘ الي أفريقيا عبر السمسرة والمقاولات مع دول تقع خلف البحار والمحيطات وان كانت فريقيا اشتهرت بالصراعات الدموية الا. ان دول "جنوب افريقيا ‘ بوستوانا ‘ كنغو برازفيل ‘ انغولا ‘ اثيوبيا ‘السنغال والجزائر …إلخ "! قد استطاعت معالجة اشكالاتها وارتقت الي مصاف الدول المحترمة لان هذه الصراعات الداخلية كانت سياسية – اقتصادية ‘ ارتكزت حول دوائر السلطة والثروة وقد تعاركت كل شعوب العالم ولم يكن مألوفا من قبل في افريقيا ظاهرة الإرهاب والتفجيرات المغلفة بختم الدين والتي ظهرت علي السطح في بداية التسعينيات من القرن الماضي ‘ مع وصول الرئيس السوداني عمر البشير إلي سدة الحكم في السودان عبر انقلابه العسكري الذي كان خلف ستار الأكاذيب وشعارات إقامة الدولة الإسلامية والخلافة لحكم العالم من الخرطوم وما رسائل امريكا وروسيا قد عذابها ببعيدة عنا وامريكا ليست غبية لتنسي تلك الاهانات والنظام ابتدر دولته الارهابية بتقسيم الشعب السوداني الي" كفار و مسلمين" وإعلان الجهاد ضد جزء من أبناء الوطن الواحد ولم يفلح في مسعاه واضطر لتقسيم السودان لدولتين وبالعودة الي رعاية الإرهاب واستيراده الي أفريقيا وكيفية توفير البيئة المناسبة له لتفريغ جماعاته ‘ نجد أن نظام البشير قام بأول عملياته الإرهابية المنظمة في العاصمة الاثيوبية "أديس أبابا" في تلك المحاولة الفاشلة لإغتيال الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك في احدي قمم الإتحاد الأفريقي في العام 1995م ومن ثم ظهور أسامة بن لادن الذي أسس "تنظيم القاعدة" في العام 1988م في أفغانستان وإعلانه عن فرعاً لتنظيمه في إفريقيا من داخل الخرطوم وبرعاية كريمة من نظام البشير في العام 1996م وعقب ذلك بعامين شهدت افريقيا أول عملية تفجير إنتحاري ‘في سفارتي الولاياتالمتحدة في كل من ‘ كينيا و تنزانيا في (نيروبي و دارالسلام )! في العام 1998م والتي أعلنت تنظيم القاعدة في إفريقيا عن مسؤوليتها عنها وقد العديد من الابرياء بينهم العشرات الامريكيين ‘ وقد وقعت بعد مغادرة أسامة بن لادن الخرطوم واستقراره في أفغانستان وكان قد غادر وبمعيته المئات من الشباب من عناصر الإمن التابع لنظام البشير ومن صلب جماعة تنظيم القاعدة في أفريقيا التي ولدت في الخرطوم ‘ تفرغت جماعات إرهابية عديدة باتت تمثل تهديدا مباشرة للأمن في أفريقيا والعالم اجمع و إنتشرت بسرعة الضوء من مشرقه الي مغربه ففي شرق افريقيا نجد تنظيم القاعدة او داعش متجسدا في "حركة الشباب المجاهدين " في الصومال الذي يتم تدريب عناصرها في معسكرات الأمن السرية في الخرطوم والكثير منهم قد درسوا في جامعات ومعاهد سودانية بمنح من الرئيس عمر البشير ومثال لذلك زعيم حركة الشباب المجاهدين "المحاكم الإسلامية سابقاً" والرئيس الصومالي السابق "شيخ شريف شيخ احمد" الذي درس في جامعة "الدلنج"! في اقليم كردفان والذي يدعم هذا الإتجاه هو أن هناك ضباط أمن تابعين لنظام الرئيس عمر البشير نفذوا عملية إرهابية بمشاركة عناصر من حركة الشباب الصومالية واغتالوا دبلوماسيا أمريكياً وسط الخرطوم في ديسمبر من العام 2009م وبعد ضغوطات أمريكية اعتقل جهاز الأمن التابعة لنظام للرئيس البشير عناصره الإرهابية كتمويه وتحفظ بهم في مكاناً ما في الخرطوم وهربهم الي الصومال لاحقاً بعد ان ادعي بانهم فروا من "سجن كوبر" الحصين وسط الخرطوم وهو سجن عتيق جداً لم يشهد طوال تاريخه فرار احد من سجنائه ولكنه حدث لان مدير السجن جزء من المنظومة الإرهابية الحاكمة في الخرطوم وفيما بعد أعلن في وسائل الإعلام عن وفاة أحد الذين فروا من سجن كوبر الي الصومال اثناء مواجهاته مع القوة الأفريقية لحفظ السلام في الصومال وفي غرب ووسط إفريقيا نجد جماعة بوكو حرام الذي لا يخفي علي احد بأن لها ارتباط بنظام الرئيس البشير وفي شمال أفريقيا نجد الجماعة السلفية للدعوة والقتال "حالياَ تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" وهي المولودة الشرعية من رحم تنظيم القاعدة في إفريقيا الذي أسسه أسامة بن لادن في الخرطوم كما ذكرت سلفاً وهناك علاقة وطيدة ربطت بين "أسامة بن لادن " و الرئيس البشير و"حسان حطاب " زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ففي الشمال الشرقي من أفريقيا وفي صحراء سيناء هناك نشاط مكثف للجماعات الإسلامية ضد قوات الجيش المصري وتقوم بالإعتداءات من حين الي آخر واستطاعت جر قوات الجيش المصري لمعارك عنيفة عبثية في ظل الأوضاع التي تعيشها جمهورية مصر والتأكيد على إرتباط وإتصالات الرئيس البشير بالجماعات الإرهابية في سيناء لقد تم استهداف وقصف رتل سيارات اكثر من مرة وفي اكثر من موقع كانت محملة بكميات ضخمة من الأسلحة بمختلف أنواعها خارجة من السودان سرا الي سيناء واستهدفتها سلاح الجو الإسرائيلي في داخل الحدود السودانية وتكررت الضربات الجوية الإسرائيلية ‘ التي اضطرت الي ضرب قلب معقل الإرهاب في أفريقيا في العاصمة الخرطوم بعد تمادي الرئيس البشير في دعم الإرهاب في سيناء وقطاع غزة وفي شمال غرب إفريقيا ‘في شمال دولة مالي أحتل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أجزاء واسعة واعلنت عن قيام الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة في مدينتي "كيدال وتمبكتو " وتدخلت القوات الفرنسية والتشادية وقامت بطرد الجماعة من هناك ونقلهم الكثير منهم الي السودان وظهر أفراد هذه الجماعة الإرهابية في الأسواق وكان واضح جداً بانهم غرباء من خلال لغتهم العربية التي يتحدثونها بلكنة سكان شمال أفريقيا واكتشف لاحقاً بأن تمت استضافتهم في شمال دارفور قرب مدينة "كتم "! في معسكرات سرية تابعة لجهاز الأمن والمخابرات ومليشياتها من الجنجويد وقد تم إستيعاب عدد مقدر منهم في المليشيات المسماه بقوات الدعم السريع مؤخراً وقد نتذكر خلية حظيرة الدندر التي صنعها نظام الرئيس البشير لنشر الفوضي في حال ثوران الشعب الذي ظل يدفع فواتير غطرسته ! الان وبعد السرد المتسلسل اعلاه نجد ان الرئيس عمر البشير لم يتخلي عن برنامجه الإرهابي القديم القائم علي زعزعة الاستقرار في دول الجوار او حتي في الدول البعيدة وذلك بالوكالة عن دول اخري التي تسعي لتنفيذ المشروع الدولي لتنظيم وهو مشروع يرتكز علي الإقصاء والقتل والتكفير والتمكين ونهب مقدرات الشعوب ‘ كما ظل يحدث في السودان منذ ما يزيد عن ربع قرن ومحاولة نقل التجربة الفاشلة الي جمهورية مصر التي انقذها جيشها الواعي ‘ وقد لاحظنا كيف شكت دولة ليبيا من نظام الرئيس عمر البشير باستمراره في دعم الجماعات الإرهابية وتدخلها في شؤونها الداخلية وإرسال شحنات من الاسلحة باسقاطها في المعاقل الرئيسية للإرهابيين الذين اظهروا وجههم الحقيقي بذبحهم لعدد من الشباب المصريين في ليبيا وقد أكدت وكالة المخابرات العامة المصرية بان هناك عناصر سودانية من بين الذين نفذوا عملية الذبح الجماعي في حق المصريين وبالتالي طالبت مصر من الرئيس البشير الكف عن ذلك ووجه إنذار شديد اللهجة لنظام الابادة الجماعية في السودان ومن هنا علي القادة الاوروبيين بشكل عام والرئيسين عبدالفتاح السيسي وادريس دبي اتنوا بشكل خاص بان عليهم بإتخاذ خطواط عملية لإيقاف الرئيس البشير من التمادي في نشر مزيدا من الفوضي والإرهاب في القارة الإفريقية التي تكفيها ما لديها !