نختلف او نتفق نختصم او نصتلح هي منطقية ومنسجمة وفي اطار النواميس الحتمية التي تؤسس لصيرورة الحياة واستدامتها نحن في الاخر بشر نخطئ ونصيب المهم أن نثق في هذا الشعب النوبي الذي لم يكن هوين سهل قيادتو يوما ما عبر التاريخ . تعدد لجان ومنظمات المجتمع النوبي وتناولها لقضايا السدود من خلال زوايا مختلفة لابد من قراءتها وفحصها من وجهة نظر وحدة وصراع الاضداد او الصراع في اطار الوحدة الذي يعكس دوما رغبات الافراد الذاتية في مفارقه لامال وتطلعات المجتمع , يبقى تجسير الهوة بين هؤلاء ولجان المناهضة هو ماينبغي أن يكون من اجل تحقيق الاهداف المرجوة. او بمعنى اخر تفكيك المتناقضات التي عادة ما تنشا لاسباب تتعلق بتشابك مصالح الافراد داخل المجتمعات وتقاطعها وتوجيهها لصالح القضية المركزية هو ما ىنبغي أن يكون وسبيلنا في ذلك الالتصاق التام بالجماهير فهي الاقدر والاجدى في التعبير عن مصالحها والدفاع عنها كما وان لها القدرة الفائقة على كشف الانتهازية وعزلها. نطاق المأساة في المنطقة كبير بما يتطلب انفاذ نوع من تقسيم الادوار وتبادلها خاصة وان المنطقة تمتلك صناديق خيرية يمكنها تغطية الجوانب الاجتماعية الاقتصادية , فقط تحتاج لمن ينفض الغبار عنها فضلا عن الجمعيات الزراعية التعاونية وهنالك الجوانب الصحية والبيئية التي تشكل فيه عمليات التعدين معول هدم جبار يصعب تقدير اثاره الضارة دون دراسته دراسة وافية , كما وان اعادة صرح جمعية المحس التعاونية وجمعية السكوت التعاونية الى سابق عهدها من اوجب واجبات هذه المرحلة . 85% من الامراض السائدة في المنطقة هي امراض ناتجة عن تلوث المياه ازدادت سوءا بعد انشاء سد مروي فالمواطن هناك يستخدم المياه الخام في جميع استعمالاته بما فيها مياه الشرب , واذا ما تطرقنا الى خدمة الكهرباء نجد ان الضفة الغربية والجزر في السكوت لم تشملها هذه الخدمة بينما طال الظلام الدامس جميع منطقة محسنا الحبيب بالطبع هذا الواقع القى بظلاله على المجتمع النوبي ونتج عنه نوع من انواع ردود الافعال السالبة التي يمكن ان نمحو اثارها اذا تولت احدى المنظمات النوبية العمل في هذا المجال . وفي المجال الثقافي لابد ان نظل نذكر جمعية نوباتيا التي فرضت اسمها على عدد من الشوارع وكثير من المحال التجارية وخلافها. الاصطفاف خلف لجان المناهضة ودعمها ماديا ومعنويا ليس لأنها الاكثر شرعية بطبيعة تكوينها بل لانها الاكثر قدرة على تقدير المواقف وتحليلها ومن ثم اتخاذ القرارات المناسبة والسليمة بحكم تواجدها الفعلي على ارض المعركة ومراكمة النضال هو السبيل الوحيد نحو حماية المنطقة من الاغراق والاندثار . من الخطاء تحويل الخلاف السياسي الى خلاف وجودي يمكن ان يتم استغلاله بواسطة الجهات المعادية التي لا تنفك تبحث عن مثل هذه الثغرات التي تبدو في ظاهرها سطحية لكنها تحمل في جوفها او مضمونها قاعا يصعب الافلات منه اذا ماقدر لنا الانحدار اليه. (اللهم يسر لي امري واحلل عقدة من لساني يفقه قولي ) المقال ليس بالضرورة يعبر عن راي اللجنة التنفيذية لمناهضة سد دال* محمد احمد بكاب الناطق الرسمي باسم اللجنة