حكمت محكمة واشنطن على حكومة السودان بدفع مليارات الدولارات كتعويض لأسر ضحايا تفجيرى السفارتين الامريكيتين في نيروبيكينيا ودار السلام تنزانيا عام 1998 اللذين أسفرا عن مقتل 224 شخصاً وجرح أكثر من ألف آخرين ، مساء الاربعاء 23مارس الجارى . وتقدمت أسر الضحايا بالمطالبات ضد حكومتى ايران والسودان لتسهيلهما الهجمات على السفارتين من خلال دعم تنظيم القاعدة ، ابتداء من عام 2001 . ودافعت الحكومة السودانية ضد المطالبات لبضع سنوات ، ولكنها توقفت بعد ذلك ولم تشارك فى الدعاوى القضائية ، وحين بدأ قاضى المحكمة الجزئية بواشنطن جون بيتس اصدار الاحكام النهائية 2014 حول المطالبات التى بلغت أكثر من 10 مليار دولار ضد حكومة السودان ، التحق ممثلو الحكومة بالمحكمة مرة اخرى وطعنوا فى الاحكام . وكشفت ادلة المحكمة عن تورط حكومتى إيران والسودان في ( المساعدة والتحريض على الهجمات ) .ويقول المدعون ان تنظيم القاعدة لم تكن لديه المهارات والشبكات اللازمة عندما خطط للعملية ، لذلك وجدت القاعدة المساعدة المطلوبة من إيران والسودان. وفى شهادة الخبير ستيفن سيمون Steven Simon – من مجلس الأمن القومي الأمريكي سابقاً، وفي وقت لاحق عمل بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في بريطانيا – قال ان الخرطوم ممثلة في سلطة الدولة كانت الشريك الرئيسي. وأضاف ( اعتبر جهاز المخابرات السوداني تنظيم القاعدة كوكيل، تماماً بذات الطريقة التي تعتبر فيها إيران حزب الله كوكيل لها. وكوسيلة لزيادة نفوذهم، اعتبرت المخابرات السودانية انه من خلال تقاسم الموارد والمعلومات، وعن طريق مساعدة تنظيم القاعدة، يمكن للسودانيين استخدام تنظيم القاعدة لمهاجمة أعدائهم المشتركين ) . وقال القاضى فى حيثيات حكمه التى بلغت (70) صفحة (…ان عدم مشاركة السودان لعدة سنوات فى التقاضى ، رغم معرفته الكاملة ، لا يمكن تبريرها بالجهل المعذور . وربما كان يكسب السودان ، جزئياً أو كلياً ، لو دافع عن نفسه فى الوقت المناسب ، ولكن نتيجة ، إما لاختيار متعمد أو تهور لا يغتفر ، لم يفعل ذلك ، وفى كلتا الحالتين ، السودان ليس له أحد ليلومه على العواقب سوى نفسه.). (مصدر التقرير أدناه): http://www.nationallawjournal.com/home/id=1202752958197/Judge-Rejects-Sudans-Bid-to-Undo-Billions-in-Terror-Judgments?mcode=1202617074964&curindex=5