نأسف لاستخدام هذه الكلمة الا ان واقع الحال يجبرنا ان نكررها عندما نكتب ، خرج مجددا احد ائمة النظام الاسلامى شيخ وخطيب المسجد الكبير الذى عرف دوما بلهجته الحادة على منهم فى الضفة الاخرى ، ستات شاى ، وشباب ، وظواهر اجتماعية يراها هو من جانبه انها شاذة ، ويطالب اولى الامر باصلاح الحال الذى واقع ، دوما سهامه تصيب وتهين من هم خارج دائرة السلطة ، الاسبوع وجه اساءة اخري للمرأة ، قال ان المرأة دون حجاب جيفة تمشى علي قدمين ، هو رجل الدين الملم بما يسمى بالعلوم الشرعية وغيرها من العلوم التى لا نفهم لماذا لا تستطيع ان تتعامل باحترام وعقلانية مع المرأة الى الان ، رغم تكرارهم الملل ان الاسلام كرم المرأة والاسلام عمل كذا وكذا ، وكيف لشيخ كخطيب الجامع الكبير ان يصف المرأة على انها جيفة ؟، اين هو التكرم الذي يتحدث عنه شيوخ الاسلام ،؟ هل تحرك المرأة من دون حجاب يلقى بها الى هذا الدرك الاسفل من الاهانة والتحقير والاستفزاز تحت مظلة الدين فقط ؟ ، اذا تكريم المرأة ما هو الا اكذوبة يراد بها اخفاء حقائق اخرى مثل الاضظهاد المتوارث ، واغلب اهل النار من النساء ، ومن مبطلات الصلاة الحمار والمرأة والكلب الاسود ، حتي لا اعرف لماذا الكلب الاسود هو مبطلات الصلاة اذا مر والمسلم يصلى ، اذا كانت المرأة المسلمة تصلى ومرت بجانبها امرأة ، هل تبطل المرأة صلاة المرأة ام لا ، هى اسئلة فقط ؟؟. .كثيرون يعتقدون ان الشيوخ عندما يتكلم عن هذه الاشياء انما يخترعونها من انفسهم ، لا ، بالطبع ان لها جذورا عميقا فى التراث الاسلامى الذى يتعامل النساء بازدواجية حتي الحجاب كان من اجل سيدات المجتمع فى عهد النبي ، اما الجوارى لا يحق لهن ارتداء الحجاب اطلاقا ، وفى احدي الفترات ضرب ما يدعى بالخليفة عمر الخطاب جارية لانها ارتدت حجابا ، هذا تأكيد ان الحجاب لسيدات المجتمع التى يطلق عليها امهات المؤمنات وسيدات واجهة المجتمع فى زمن محمد ومن خلفه من بعده ، وحتى تصوير الجنة فى الاسلام ، ان بها حور عين ، والاية التى تقول ا(نهم فى شغل فاكهون )، اية انهم مشغولون بفض بكارات العذارى فى الجنة ، هو ابتذال تصويرى لتلك الجنة ،وفى ذات الوقت رسالة مهينة لمكان يفترض ان يكون مقدسا والهيا فى ذات الوقت ، كيف لمؤمن يؤمن باله محترم ، يكافىء عابديه بهذه المسخرة الاخروية … كثير من رجال الدين واغلبهم ينظرون للمرأة على انها اقل شأنا من الرجال ، هم ليسوا مخطئون ابدا ، هم مخلصون للنصوص التى يؤمنون بها ، لذا يجب ان لا يحاكم الشيوخ ، بل يجب محاكمة النصوص ، كالمرأة ناقصة عقل ودين ، ومن الامثال الشعبية الدراجة الاستعمال (المرة كان فاس ، ما بتقطع الرأس ) لا يفلح قوم ولى امرهم امرأة ، امثال ذات طابع اجتماعى ودينى تعمل على نفس الملعب الشمولى التحقيرى للنساء فى الثقافة الاسلامية والعربية ، وصف المرأة على انها شيطان لا يقل وصفا على انها جيفة تمشى علي قدمين ، الرابط الحقيقي ان المرأة موضوع تحقير ولن ينتهى ذلك الى الابد ، والمساواة فى الحقوق داخل هذا المعتقد مستحيل ان ترسي على شاطيء المساواة بين المرأة والرجل ، وكل المواثيق العالمية التى ترغب فى اعطاء المرأة حقوق متساوية مع الرجال دون تمييز ترفضها اغلب الدول الاسلامية ، اتفاقية سيداو رفضتها الحكومة السودانية ، يكررون ان الاسلام كرم المرأة قبل قوانين الاممالمتحدة قبل 14 قرنا ،، لكن القوانين العالمية لحقوق الانسان هى التى فضحت الاسلام الذي لم يحرم الرق وما زال يؤمن بالاماء والجوارى وامتلاكهن ، والقوانين العالمية تنكر ذلك السلوك الهمجى ، لذا لا ناستغرب ان عندما يقول خطيب الجامع الكبير ان المرأة دون حجاب ، جيفة تمشى على قدمين ، هذا هو صميم الفكر الذي لا يقبل باى تغيير حقيقى شامل يعترف بالانسان ككائن مستقل ..