الخبر كما أَورَدَته الشروق دون تصرُّف كما يلي: قضى حريق شبَّ بحظيرة شرطة الجمارك بالميناء النهري في محلية وادي حلفا شمالي السودان، يوم الثلاثاء، على أكثر من 40 سيارة من مختلف الموديلات بينها ست حافلات، بجانب بص سياحي، وأطنان من الأمتعة والمعدات والأجهزة الكهربائية. وأبلغ شاهد عيان (الشروق نت)، بأن الحريق اندلع في نحو الثانية من ظهر الثلاثاء بحظيرة الجمارك بالميناء النهري بوادي حلفا، مبيناً أن أغلب السيارات المحترقة محملة بالبضائع تخص المغتربين السودانيين العائدين من دولة ليبيا. وقال شاهد العيان إن أسباب الحريق لا تزال مجهولة، وشرعت السلطات المختصة في فتح ملف التحقيق لمعرفة ملابسات ومسببات الحريق، الذي تشب نيرانه لأول مرة بذلك الاشتعال الذي خلف خسائر مالية أولية، وفقاً ل(الشاهد) تُقدَّر بنحو 250 مليوناً من الجنيهات السودانية. ونفى وقوع أي خسائر في الأوراح البشرية، مشيراً إلى ان سحب الدخان غطت سماء حلفا في مشهد نادر الحدوث. وأضاف "لم يكاد منزل بالمدنية لم تصله سحب الدخان المتصاعدة للأفق بكثافة أدخلت الرعب في نفوس المواطنين". وأشار شاهد العيان إلى أن وجود عربة للإطفاء بمطار حلفا خارج المدنية ب 13 كيلومتراً ساهم في تمدد السنة اللهب، مما استدعى السلطات إلى الاستعانة بعدد من عربات المطافئ من معبر قسطل المصري، بجانب جهود القوات النظامية وجهود المواطنين بالمدينة. وعلمت شبكة (الشروق نت) أن معتمد محلية حلفا يوجد حالياً في جمهورية مصر العربية. وصلة الخبر: http://www.ashorooq.net/index.php?option=com_content&view=article&id=58006:-40-qq&catid=78:2009-04-08-05-58-48&Itemid=1201 التعليق على الخبر : أخطر ما حَوَاهُ الخبر – بجانب غياب وحدات إطفاء الحرائق بمدينة كبيرة كوادي حلفا – هو الاستعانة بسيَّارات الإطفاء (المصرية) الموجودة بمَعْبَرْ (قسطل) الحدودي بين مصر والسودان، وتبرير ذلك بُعْدْ أقرب سيَّارة للإطفاء موجودة بمطار وادي حلفا على مسافة (13) كيلومتر من مكان الحريق داخل المدينة! وهنا المُفارقة، فهل مَعْبَرْ قسطل الحدودي أقرب لمدينة وادي حلفا من مطارها؟! حتَّى لو قالوا بأنَّ المَعْبَرْ يقع داخل الحدود السودانية، فهل تمَّ (نَقْلْ) منطقة قسطل البعيدة جداً عن وادي حلفا كذلك؟ إذ هناك مناطق (سودانية – نوبية) عديدة في الطريق بين قسطل ووادي حلفا، منها على سبيل المثال لا الحصر، مناطق دبروسة والصحابة واشكيت ودبيرة وأرقين وسرة (شرق وغرب) وفرس (شرق وغرب)، ثمَّ قسطل!! فأين ذهبت هذه المناطق حتَّى تكون سيَّارات الإطفاء (المصرية) الموجودة بقسطل أقرب لمكان الحريق من مطار وادي حلفا؟! هذا (يُؤكِّد) أنَّ المصريين (التهموا) كل هذه المناطق، مع (تجاهُل) البشير وعصابته وإعلامه المأجور لهذا التجاوُز وعدم الإشارة إليه من قريبٍ أو بعيد، وما كان لهم الإفصاح عن هذه (الحقيقة) الخطيرة جداً لولا الرَبْكَة التي أصابتهم نتيجة الحريق، و(تقصيرهم) القبيح لغياب وحدات إطفاء الحرائق بالمدينة، فأرادوا (تضليل) الرأي العام و(تخفيف) التقصير بتبريرٍ (أقبح)، لكن الله أراد (كَشْفَهُمْ) و(فَضْحَهُمْ) ب(إقرار) غير المقصود، بالاحتلال المصري لأراضينا بأقصى الشمال، والذي سعى المُتأسلمون (للتعتيم) عليه قدر الإمكان، وهو ما طرقناه كثيراً ضمن التوعية بالتضليل الإسلاموي والخيانات المُستمرَّة للسودان وأهله..! ونظراً لضيق الوقت و(خصوصية) الموضوع و(خطورته) أعددتُ هذا التعليق المُختصر، مع إيراد الخبر كاملاً (دون تصرُّف) كما نشرته شبكة الشروق بالوصلة (Link) الخاص به، وحفظتُ الصفحة كي لا يسحبوا الخبر أو يتلاعبوا فيه، (تجدون صورة صفحة الموقع وعليها الخبر برفقة هذا التعليق)..! إنَّها الحقيقة أمامكم أهلي السودانيين بلا رتوش، فلنلحق بما تبقَّى من السودان باقتلاع المُتأسلمين الخَوَنَة والحيلولة دون هروبهم، واسترداد ما نهبوه من أموال البلد وإيقاف بيعهم ورَهْنِهِم لأراضي الدولة وأصولها العقارية، ومُحاسبتهم ومُعاقبتهم على كل ما اقترفوه من جرائم في حق السودان وأهله، وإلا لن نجد سوداناً ننتمي إليه.. ساهموا بنشر الوعي والتنوير..