أوردت صحيفة الغارديان البريطانية الصادرة اليوم الأربعاء فى صفحة الرأي مقالاً لديفيد شاريتمادري بعنوان(هل كان تشوش متين بشأن ميوله الجنسية سببا في ارتكابه هجوم اورلاندو؟). ويقول شاريتمادري إن تعبير الميول الجنسية تعبير بسيط يحوي خليطا مركبا من المشاعر والأحاسيس والأفكار والاضطراب والشوق والإحباط والخوف والرفض. ويضيف أن الكثيرين يرون أن نزعة جهادية قوية هي التي دفعت عمر متين إلى قتل 49 شخصا في ملهى ليلي للمثليين في أورلاندو بولاية فلوريداالأمريكية، فهو مسلم لأبوين مسلمين من أفغانستان كما أنه أعلن ولاءه لتنظيم الدولة قبل فتح النار على مرتادي الملهى الليلي. ويستدرك شاريتمادري قائلا ولكن ماذا عن التأثير القوي للميول الجنسية؟ وماذا عن الإحساس بالعار، والإحساس بالانتماء، والرغبة في تدمير ما لا يمكنك الحصول عليه؟ ويضيف أننا نعلم أن متين كان مهتما على مدى فترة طويلة بالمثلية الجنسية وأنه كان من مرتادي ملهى "بلس" للمثليين الذي أطلق النار لاحقا على رواده. ويقول شاريتمادري إن تاي سميث، أحد المترددين بانتظام على ملهى بلس، قال إنه رأي متين هناك ما لا يقل عن 12 مرة، ووصف جلسته هناك "أحيانا كان يجلس بمفرده على جانب ويشرب، وأحيانا أخرى كان يسكر بشدة فيصبح عالي الصوت ميالا للشجار". ويضيف أن والد متين قال إن ابنه شعر بالغضب لرؤية مثليين يتعانقان، فهل كان هذا الغضب نابعا عن رفض لما يقومان به أم عن رغبة دفينة فيه؟ ويقول إن بلبلة متين بشأن رغبته في الرجال المثليين، قد تكون نابعة عن اعتقاده أن دينه الإسلامي سيدينه بسبب مثل هذه الرغبة الجنسية. ويضيف أن دوافع متين قد تظل إلى الأبد مجهولة، ولكن إذا كان هذا الخليط من العار والرغبة الجنسية الدفينة هو ما دفعه لتنفيذ هجومه، فإنه من الصعب مراقبة مثل هذه النزعات. ويختتم شاريتمادري المقال متسائلا: كيف يمكن التخلص من ذلك الشعور الدفين من كراهية المثليين؟ وكيف يمكن التخلص من ذلك الشعور من أن الرغبات الجنسية أمر قذر ومشين؟ وأوردت صحيفة الفاينانشال تايمز مقالاً بعنوان "هجوم باريس يسلط الضوء على كيفية مراقبة المتطرفين". وتقول الصحيفة إن فرنسا واجهت أمس معضلة الإرهاب والتطرف الذي ينشأ داخل البلاد والقصور الأمني الداخلي بعد أن قتل متطرف إسلامي مدان موضوع تحت المراقبة قائدا في الشرطة وزوجته بالقرب من باريس. وتضيف أن تنظيم "الدولة الإسلامية" أعلن مسؤوليته عن الهجوم عبر وكالة أعماق للأنباء التابعة له. وتقول الصحيفة إن العروسي عبد الله، 25 عاما، وهو مواطن فرنسي أمضى فترة في السجن نظرا لصلته بجماعة جهادية، قتل قائد في الشرطة الفرنسية عمره 42 عاما طعنا بالسكين، عندما كان في طريق عودته إلى منزله مساء الاثنين. وتضيف أن هجوم الاثنين بالقرب من باريس يعيد إلى الأذهان التساؤلات بشأن الاجراءات الأمنية وعما إذا كانت الإجراءات المتخذة لمراقبة آلاف المتطرفين في فرنسا كافية لاحتواء خطرهم الارهابي. وتقول الصحيفة إن عبد الله حكم عليه عام 2013 بالسجن ثلاث سنوات للانضمام لجماعة على صلة بالقاعدة تهرب مقاتلين إلى أفغانستان وباكستان. وبقي تحت المراقبة حتى نوفمبر الماضي ثم ظهر لاحقا كمشتبه به في الانضام لجماعة تسهل سفر المقاتلين الأجانب للانضام إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا. وتضيف الصحيفة إن هاتفه كان مراقبا ولكن لم تجمع السلطات أدلة كافية لاعتقاله مجددا.