سالت دموع المتأسلمين في السودان فرحاً بعودة آردوغان وليس بعودة الديمقراطية التي لا يعرفونها ولا يؤمنون بها وهم يخططون لانقلابهم منذ منتصف الثمنانينيات …. نسي المتأسلمون في غمرة أفراحهم أنهم من وأد الديمقراطية وذبح الأخلاق على معابد السلطة فمنهم من مضى تيساً ورئيسا ً وحبيساً .وامتدت أياديهم الطاهرة اغتيالاً وتعذيباً وتقتيلاً لم يكتفوا به ذاتياً بل صدروه إلى دول الجوار وأتوا بكل وضيع فرفعوه وبكل خسيس وسيدوه … ثم يتباكون على ديمقراطية تركيا … إن النظام العلماني الديمقراطي في تركيا أتى بالإسلاميين حكاماً … والجيش التركي المؤسس. لحماية الديمقراطية والعلمانية هو من أفشل الانقلاب على أردوغان الاسلامي … ثم تتباكى عيون وقحة على ديمقراطية لا يعرفونها ولم يتربوا عليها … لقد تربى المتأسلمون على فقه التمكين وفقه السترة وفقه الضرورة وفقه التحلل وفقه التعذيب والاغتيال وتوسع فقههم طردياً مع سفاهة أحلامهم في التمكين … ودون خجل أو بقية من ماء وجه يرفعون عقيرتهم بالحرية والديمقراطية… نعم افرحوا بأردوغان فإنكم تعرفونه ناصراً لنظامكم الغاشم ولكن لا تعرفون قيم الديمقراطية والحرية فاتركوها لأهلها وانعقوا فيما تعلمون…